+ A
A -
رسالة العرب
من جديد أكد القادة العرب في جامعة الدول العربية، على رغبتهم في حل القضية الفلسطينية، موجهين رسالة واحدة –في عصر يسوده الانقسام العالمي- للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يجب أن تتحرك أميركا والقوى العالمية الأخرى فوراً لتطبيق حل الدولتين، وإلا فالأزمة ستتفاقم. وربما تكون مطالبة العرب بحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ليست جديدة، ولكن الجديد هو التغيرات الكبيرة، التي أصابت ذلك الملف، فهناك شعور عربي يسود المنطقة الآن بأن الولايات المتحدة تتخاذل عن لعب الدور الذي طالما شرعت للقيام به في مناداتها بتطبيق حل الدولتين، خاصة بعد وصول الرئيس ترامب إلى الحكم. كما أن رسالة العرب الموحدة تأتي بعد أسابيع قليلة من تراجع الرئيس الجمهوري عن العهد الأميركي التاريخي بضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الإسرائيلية، وهذا يعقد ملف السلام في المنطقة أكثر.
سودرسان راغفان


وحش الجوع
بينما يتصارع قادة العالم على الوصول إلى الحكم في الانتخابات الأميركية والفرنسية والهولندية والألمانية أيضاً، هناك ملايين البشر ممن لا يشعر أحد بجوعهم في غرب إفريقيا حيث يموت مئات كل يوم هناك بسبب المجاعات وانتشار الإرهاب وسيطرة تنظيمات تخريبية مثل بوكو حرام المتطرفة دينياً وداعش على موارد المناطق الأشد فقراً واحتياجاً.
الجوع أصبح بمثابة وحش يلتهم أجساد الأحياء ويفني جثث الأموات هناك، ويدفع المزيد من الشباب الضائع في تلك الدول، إلى الانضمام لجماعة إرهابية أو أخرى، ظناً منه بأنه بذلك سيتخلص من المأساة التي يعيش فيه، وينتقم من العالم الذي ظلمه بتفجير هنا أو هناك، وغالباً ما سيكون التفجير في نفس الدول، التي تنشغل بالسياسة والانتخابات عن معاناة تلك الشعوب.
إيما طومسون


حرب سريعة
وتيرة الحرب أصبحت تتسارع بشكل كبير جداً في الموصل، فالأيام الأخيرة شهدت قتل المزيد من المدنيين، وهروب آلاف آخرين للملاجئ والأنفاق الموجودة تحت الأرض، وفي وسط كل ذلك تتعالى أصوات الصواريخ المصحوبة بصرخات الأطفال، ويقوم تنظيم داعش بتركيز ضرباته أكثر وأكثر دون مراعاة لأي جوانب إنسانية.
المشكلة الكبرى أنه لا يوجد حتى منافذ لهروب كثير من عائلات هؤلاء المدنيين إلى دول أخرى، الأمر الذي يضطرهم إلى البقاء في مكانهم بالموصل وسط الحرب، ومحاولة الهروب من الموت، الذي يلاحقهم في كل لحظة. لقد أصبح غرب مدينة الموصل بمثابة قرية للأشباح، والمدنيين لا يجدون غذاء أو ماء مناسبا لأطفالهم وذويهم. من يسمع استغاثة هؤلاء الأطفال؟.
مايكل باربرو
copy short url   نسخ
31/03/2017
614