+ A
A -
بمناسبة الأسبوع العالمي للجلوكوما، أجرى قسم أمراض العيون بمؤسسة حمد الطبية فحوصات طبية مجانية للجمهور، للكشف المبكّر عن مرض الجلوكوما وذلك ضمن الحملة السنوية التي ينفذها القسم للتوعية بهذا المرض، والتي تتزامن مع الحملة العالمية التي تنفّذ في شهر مارس من كل عام بإشراف الجمعية العالمية للجلوكوما والجمعية العالمية لمرضى الجلوكوما.
وتشير الإحصائيات المنقولة عن هاتين الجمعيتين إلى أن عدد المصابين بمرض الجلوكوما في العالم سيصل إلى 76 مليون مريض بحلول عام 2020 إذا لم يتم تنسيق الجهود لمكافحة هذا المرض.
والجلوكوما مرض يصيب الجهاز البصري ويتسبب في تلف تدريجي للعصب البصري في العين وهو العصب المسؤول عن نقل ما تبصره العين من الشبكية إلى الدماغ، ولم يتوصل العلم حتى الآن إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض لكنه يعزي ذلك إلى تزايد معدل الضغط في العين، وفي حال إهمال معالجة هذا المرض فإنه يؤدي إلى فقد تدريجي للإبصار غير قابل للمعالجة.
وتقول الدكتورة زكية محمد الأنصاري، أخصائية الجلوكوما في قسم أمراض العيون بمؤسسة حمد الطبية: «تسلّط الحملة التوعوية السنوية التي نقوم بتنفيذها الضوء على أهمية الكشف المبكّر عن الإصابة بمرض الجلوكوما والوقاية منه وتنسجم مع مساعي مؤسسة حمد الطبية الرامية إلى المحافظة على صحة العين في دولة قطر باعتبار أن هذا المرض من أهم مسببات فقدان البصر».
وتضيف الدكتورة الأنصاري: «لقد تمكنّا خلال الحملات التوعوية السابقة من إجراء الفحوصات المجانية وتقديم النصائح الصحية للآلاف من أفراد المجتمع القطري، ففي عام 2015 أجرينا فحوصات للعين لحوالي 1000 من الزائرين لمقر الحملة حيث تم تشخيص 200 حالة إصابة بالجلوكوما تمت إحالتها لمتابعة التقييم والعلاج، وفي عام 2016 تركّزت حملتنا التوعوية داخل مؤسسة حمد الطبية مستهدفة موظفي المؤسسة في بادرة تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة العين لدى هؤلاء الموظفين».
يذكر أن معالجة الجلوكوما تتم بالأدوية، أو بالجراحة إذا اقتضى الأمر، ويمكن أن تمنع حدوث تلف في العصب البصري وتبطئ من تفاقم المرض وذلك من خلال خفض الضغط داخل العين، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يصاب بها الشخص بمرض الجلوكوما على الرغم من أن ضغط العين لديه يقع ضمن الحدود الطبيعية، وهو ما يعني أن المريض قد يتعرض للإصابة بمرض الجلوكوما والفقدان التدريجي للإبصار ولا يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.
واختتمت الدكتورة الأنصاري حديثها بالقول: «إن التشخيص المبكّر والعلاج المناسب للجلوكوما ضروريان للحيلولة دون الإصابة بالعمى أو فقد الإبصار، لذا فإننا ننصح الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر والذين هم عرضة للإصابة بمرض الجلوكوما، بمن فيهم الأشخاص ذوو الأصول الإفريقية، ومرضى السكري، والأشخاص المرشحون للإصابة بالجلوكوما بالوراثة، والأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لإصابات في العين، بإجراء فحوصات للعين مرة كل عام أو عامين».
copy short url   نسخ
19/03/2017
756