+ A
A -
تحت عنوان: بالحوار نرتقي، نظم طلاب مدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة ملتقى تربوياً تفاعلياً، شارك فيه لفيف من أولياء الأمور وطلبة المدرسة وتربويون وإعلاميون وكتاب وأخصائيون نفسيون واجتماعيون، وذلك مساء الأربعاء الموافق 15 مارس الجاري بمبنى المدرسة بالدفنة.
استهدف الملتقى الذي أعد محاوره طلبة المدرسة وأداره الإعلامي أحمد المالكي توعية الآباء بالطرق المثلى لتربية الأبناء وتعريفهم بأبرز القضايا السلوكية المستجدة التي يعاني منها أبناؤهم وكيفية تعزيز دورهم وتواصلهم مع المدرسة، إضافة لخلق حوار تفاعلي هادف بين المجلس الطلابي بالمدرسة من جهة والآباء وضيوف الملتقى من جهة أخرى يؤسس لثقافة الحوار والتفاهم في الوسط التربوي والأسري والمجتمعي.
وقد عبر السيد حسن المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال عن سعادته بحضور الملتقى التربوي الذي نظمه طلاب مدرسة أبوحنيفة، والذي حضره جمع غفير من أولياء الأمور وبعض رموز المجتمع القطري من تربويين وإعلاميين وكتاب.
وأكد المحمدي أن فكرة الملتقى فكرة جديدة ومتميزة وتستحق أن يتم تعميمها على جميع المدارس في جميع المراحل التعليمية، داعياً طلاب المدارس المستقلة بضرورة أخذ زمام المبادرة في عقد مثل هذه اللقاءات لمناقشة التحديات التي تواجههم في العملية التعليمية، خاصة أنهم الركن الأساسي في العملية التعليمية والتي لا تؤتي ثمارها إلا بانتظامهم.
وشدد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال على ضرورة أن تفسح إدارات المدارس للطلاب عقد مثل هذه الفعاليات والندوات التي يقوم الطلاب بتنظيمها ووضع محاور اللقاء بها، وذلك للتعرف على العقبات التي تواجههم في العملية التعليمية والعمل على حلها، والتي من شأنها أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على رفع المستوى الأكاديمي للطلاب في جميع المراحل التعليمية، كما أنه قد يغير مسار التعليم تغييرا جذريا، مشيراً إلى أن الدولة بجميع مؤسساتها التعليمية ووزارة التعليم تولي الطلاب اهتماما بالغا، لأنهم محور التعليم ومستقبل الوطن، والذين تقوم على أكتافهم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ناقش الملتقى أربعة محاور أساسية هي: الجانب التربوي للحوار وتحدث عنه الإعلامي أحمد المالكي، والجانب النفسي وتحدث عنه الأستاذ عبد الله اليافعي الاستشاري بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، والجانب الشرعي وتحدث عنه فضيلة الشيخ عبد الله البوعينين الداعية والخطيب بوزارة الأوقاف، والجانب الأمني وتحدث عنه الأستاذ عبد الواحد العنزي مؤسس فريق قطر التوعوي الموحد.
وحول فكرة الملتقى صرحت الأستاذة منى القاسمي مديرة وصاحبة ترخيص مدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين لوسائل الإعلام معربة عن سعادتها بتفاعل أولياء الأمور مع ما طُرح في الملتقى، وقالت إن فكرة الملتقى جاءت من تحليل نتائج ومعطيات الاستبيانات واستطلاعات الرأي التي تم إجراؤها على طلبة المدرسة حيث اتضح مدى حاجة الطلبة للحوار وأن هناك فجوة في التواصل البناء مع بعض الآباء وأبنائهم والمدرسة، ولاسيما وأن الأطفال في مرحلة عمرية حساسة، وأكدت القاسمي أن الاستجابة لاحتياجات الطفل وتقديره والاستماع لرأيه وتعزيز الثقة في نفسه تنعكس إيجاباً على أدائه وتحصيله الأكاديمي وعلى تفاعله ومشاركته الإيجابية في المدرسة، لذلك أُعطي الطلبة كامل الحرية في وضع محاور الملتقى وإعداد أسئلته وطرحها على المتحدثين والحضور.
وفي ختام تصريحها دعت القاسمي أولياء الأمور إلى أهمية التواصل مع المدرسة والتعاون معها لتكملة دورها التربوي والأكاديمي لأنهم شركاء أساسيون في العملية التعليمية والتربوية.
copy short url   نسخ
19/03/2017
2174