+ A
A -
أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن مهرجان التعليم الأول الذي تنظمه مؤسسة الفيصل بلا حدود له دور محوري في تعزيز المهارات لدى طلبة المدارس حيث يشارك فيه أكثر من 900 طالب وطالبة، جاء ذلك خلال كلمة سعادة الوزير على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيدا بمحتوى المهرجان.
حيث واصل مهرجان التعليم الأول فعالياته لليوم الثالث على التوالي وسط إقبال ملحوظ من جانب التربويين والمعلمين وطلاب المدارس لحضور البرامج والفعاليات التي يتضمنها المهرجان والذي تنظمه مؤسسة الفيصل بلا حدود، حيث شهد المؤتمر أمس العديد من ورش العمل التدريبية والمحاضرات المختلفة فضلا عن قيام سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بزيارة المعرض المصاحب للمهرجان وتفقد جانبا من الأجنحة المشاركة واستمع إلى شرح حول الافكار المقدمة للطلاب والتي تسهم في تطوير العملية التعليمية بطرق مبتكرة ومتنوعة.
مواهب الطلاب
من جانبه قال السيد عبد اللطيف اليافعي المدير التنفيذي لمؤسسة الفيصل بلا حدود أن المهرجان تناول العديد من الفعاليات والبرامج ما بين التعليمية والترفيهية لطلبة المدارس فضلا عن مساهمته في تطوير أداء المعلمين والمعلمات من خلال ورش العمل التدريبية التي ركزت على تطوير طرق التدريس والوسائل التكنولوجية وجودة التعليم والإدارة الصفية والخطط العلاجية التي تتبناها المدارس بالنسبة للطلبة ضعاف المستوى.
وأكد السيد اليافعي أن المهرجان زاره حتى الآن ما يقارب من 5 آلاف تربوي ومعلم وطالب فضلا عن أولياء الأمور وحرصهم على مصاحبة أبنائهم للاستمتاع ما يقدمه المهرجان من برامج تعليمية ترفيهية تساعد على جذب إنتباه الطلاب وتكسبهم العديد من المهارات المختلفة وكشف مواهبهم وتنميتها، فضلا عن بعض المحاضرات التي تناولت أيضا الإدارة الصفية وكيفية صناعة الطفل القائد والألعاب الالكترونية وكيفية الكشف عن الموهوبين.
الألعاب التعليمية
وقد تناولت ورشة العمل التي حملت عنوان الألعاب التعليمية وقدمتها الأستاذة داليا عبد الحي إلى اثارة خيال الطالب وهذا ما يحقق الدافعية والرغبة لديه في التعلم كما أنها يجب أن تراعي أنماط التعلم المختلفة للطلاب واختلاف معلوماتهم السابقة، واختلاف توقعاتهم وأهدافهم، فضلا عن أهميتها في تحقيق عنصري التسلية والمتعة، حيث يعتبر استخدام الألعاب في التعليم من أكثر الوسائل التي تشد انتباه الطلبة وتسهم في تشجيعهم على عملية التعلم كما تساعد بشكل كبير في التركيز على المعلومة وثباتها لدى الطالب أو الطالبة نظرا لشدة الانتباه التي يكون عليها الطالب خلال إدخال الالعاب في التعليم، حيث تزيد دافعية الطلبة لدى التعلم كما أن الألعاب التعليمية تعد من الوسائل التي تثير التفكير لدى الطالب وتعمل على زيادة نموه العقلي خاصة التفكير الإبداعي نظرا لأنه ينسجم مع هدف اللعبة في خياله وقد يحاول أن يبتكر أفكارا جديدة في اللعب لتحقيق الهدف.
التحديات التربوية
كما قدم الأستاذ عبد السلام الزقم المدرب بأكاديمية بناء الدولية والمركز الكندي العالمي ورشة بعنوان الخطة اليومية بين النظرية والتطبيق للمعلمين تحدث خلالها عن الإطار العام للتخطيط وأبوابه وخطواته واهم المشاكل والتحديات التربوية التي تواجه المعلم أثناء التخطيط وكيفية تفاديها، واستعرض المحاضر الخطة اليومية التي يجب ان يتبعها المعلم منذ البداية وحتى الإغلاق ومنها كيفية إعداد الدرس والثقافة ودور المعلم واختيار الاستراتيجية المناسبة ووسائل تطبيقها كما تحدث عن التقييم البنائي والختامي والتكامل بين المواد والقيمة التربوية واثرها على الطالب بالإضافة إلى كيفية التعامل مع طلاب الدعم داخل الفصل .
إثارة الدافعية
أما الورشة الثانية التي قدمها الاستاذ محمد الشاعر فقد تناولت إثارة الدافعية تربية وتكوين حيث ركزت على أن إثارة الدافعية تعد أحد المكونات الهامة لشخصية الطالب، وإن فهم طبيعتها ومكوناتها يساهم في فهم خصائص المتعلم، لأن الطلبة يأتون إلى المدرسة وهم يحملون خصائصهم الشخصية التي تؤثر في سلوك تعلمهم، وأن التفاعل بين خصائص المعلم والمتعلم تهيئ الفرصة للنمو وتحقق آمال وطموح الطلبة، حيث تقع مسؤولية استثارة وتنمية الدافعية للتعلم لدى الطالب بشكل رئيسي على عاتق ثلاثة أطراف المدرسة، والمعلم، والأسرة حيث يأتي دور المنزل أو الأسرة من خلال التعاون بين أولياء الأمور والمدرسة، فكلما كانت بيئة المنزل تقدر النّجاح وتشجع على الإنجاز وكان هناك تعاون مع المدرسة يؤدي ذلك إلى رفع مستوى الدافعية لدى الأبناء.
أما المعلم فعليه دور في اثارة دافعية الطالب من خلال تنويعه في طرائق التدريس وتنويعه في وسائل التواصل مع الطلاب سواء كانت لفظية أو غير لفظية أو باستخدام وسائل تعليمية متنوعة أوعن طريق تنويع أنماط الأسئلة الحافزة للتفكير والانتباه وتنويعه في الأنشطة التعليمية مثل: التجارب العملية والعمل في مجموعات ومن خلال تشجيعه وتحفيزه للطلاب أما دور المدرسة في إثارة دافعية الطلاب فيتضمن توفر تقنيات التعليم الحديثة والمناهج الممتعة والفصول الجاذبة، والإدارة الواعية المتفهمة لمسؤولياتها التربوية والتعليمية، والوجبات الغذائية الصحية والملاعب الرياضية المجهزة كما شهد اليوم الثالث من المهرجان ورش عمل حول اكتشاف الذات للمرحلتين الاعدادية والثانوية ومحاضرة بعنوان انا مسؤول.
copy short url   نسخ
19/03/2017
2558