+ A
A -
القدس المحتلة- الوطن- أمين بركة





يؤكد التقرير السنوي للأمن القومي الإسرائيلي أن دولة إسرائيل تقف أمام تحديات استراتيجية وأمنية وسياسية تحتاج إلى جهود جبارة لمواجهتها.
ويشدد التقرير علــــى أن الصراع العربي الإسرائيلي سيستـــــمر في تصدر الأجندة الأمنية والـــــسياسية في إسرائيل ودول المنطقة كصراع قومي وديني وثقافي، في صلبه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويؤكد أن تنظيم «حزب الله» اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية، يمثلان خطراً استراتيجياً متصاعداً. كما تعبر تل أبيب عن قلقها من خطر الأنفاق الهجومية التي تعمل حماس على بنائها وخاصة بعد الحرب على قطاع غزة صيف 2014.
ويؤكد تقرير دراسات «معهد أبحاث الأمن القومي»، أن 35 % من المواطنين الإسرائيليين قلقون من التهديدات الأمنية الخارجية، و23 % قلقون من التهديدات الاجتماعية الداخلية، و34 % قلقون من التهديدات الداخلية والخارجية بقدر متساو.
وبين التقرير أنه من خلال الاستطلاع الذي نفذه مؤخرا، تبــــين أن التهديد الأكبر لإسرائيل هو الشعب الفلسطيني، حيث إن حوالي 56 % من المشاركين في الاستطلاع الذي عرضه التقرير يرون أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو التهديد الأكبر الذي يقلقهم. وأبدى نحو 16 % قلقهم من حماس، و13 % من العزل الدولي.
ووفقاً للاستطلاع ذاته، فإن 21 % من الإسرائيليين قلقون من التهديد الإيراني، خاصة بعد الاتفاق النووي الأميركي الإيراني، وهي نسبة مشابهة لنتائج استطلاع جرى عام 2015.
وأشار الاستطلاع إلى أن 12 % من الإسرائيليين قلقون من حزب الله، فالمواطنون الإسرائيليون لا يرون بحزب الله تهديدا هاما، على عكس جهاز الأمن الذي يراه الخطر الأكبر.
وفيما يخص تنظيم «داعش» عبر 11 % من الإسرائيليين فقط عن قلقهم من التنظيم، مشيرين إلى أنهم لا يرونه تهديدا جديا.
وعن التهديد الخارجي الأكبر لإسرائيل، يؤمن نحو 85 % من الإسرائيليين بقدرة إسرائيل على التعامل بنجاح مع التهديدات الخارجية، وأن 85 % يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي جاهز للمواجهات الحربية، و50 % فقط يعتقدون أن إسرائيل ستتعامل بنجاح مع تقليص الدعم الأميركي لها.
وحول حل الدولتين، يؤيد 59 % من الإسرائيليين حل الدولتين، إلا أن هذه النسبة كانت أعلى بين أعوام 2003-2013، حين وصلت إلى حوالي 70 %.
وبين الاستطلاع أن النسبة السابقة حول حل الدولتين تختلف بين اليهود المتدينين والعلمانيين، إذ يؤيد 36 % من اليهود المتدينين حل الدولتين، و71 % من اليهود العلمانيين.
وذكر الاستطلاع أن 61 % من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، سواء كان اتفاقاً دائماً أو حلاً مرحلياً في سبيل الوصول لحل دائــــم مستقــــــبلاً، فيما 10 % معنيون بضــــم كافة أراضي الضــــفة الغربية، و17 % يريدون استمرار الوضع القائم.
وفيما يخص التوسع الاستيطاني، أكد الاستطلاع أن 20 % من الإسرائيليين لا يؤيدون بناء المستوطنات، و38 % يرغبون أن تبـــــني إسرائيل في التجمعات الاستيطــــــانية الكبيرة فقط، و21 % يريدون زيادة الاستيطان في كافة أراضي الضفة والقدس المحتلتـين.
في نفس السياق، يؤيد 69 % من الإسرائيليين إخلاء المستوطنات ضمن اتفاق مع الفلســــطينيين. فيما 16 % منهم مستعدون لإخلاء جميع المستوطنات، و53 % مستعدون لإخلاء المستوطنات خارج التجمعات الاستيطانية الكبيرة، و31 % لا يؤيدون إخلاء المستوطنات بأي شكل من الأشكال.
في سياق متصل، أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن نصف الإسرائيليين تقريبا، يعتقدون أن إسرائيل غير جاهزة لخوض حرب جديدة مع قطاع غزة، لاسيما بعيد تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي الذي أثبت أن إسرائيل فشلت خلال حرب الجرف الصامد على قطاع غزة صيف 2014.
copy short url   نسخ
14/03/2017
2166