+ A
A -
عواصم- وكالات- وقّعت «لجنة حي الوعر» الممثلة للمعارضة السورية المسلحة وأهالي الحي اتفاق التهجير مع قوات النظام السوري، برعاية موفد روسي، أمس، في مدينة حمص.
وكانت لجنة الحي قد توصلت إلى الاتفاق مع النظام السوري السبت الماضي، بضغط روسي وتهديد من النظام بإبادة الحي.
ونصّ الاتفاق على تهجير مقاتلي المعارضة السورية والمدنيين الرافضين لعقد مصالحة مع النظام السوري إلى شمال البلاد.
وينص الاتفاق على خروج من يرغب من الحي على دفعات، كل سبعة أيام دفعة تضم ما يصل إلى 1500 شخص إلى أن ينتهي عدد الخارجين.. ومن المتوقع أن يتم بموجب هذا الاتفاق تهجير نحو 20 ألف شخص من المقاتلين وعائلاتهم، إضافة إلى الراغبين بالخروج من حي الوعر.
ووفقاً للاتفاق، ستكون وجهة التهجير إلى محافظة إدلب وإلى الريف الشمالي لمدينة حمص، في حين سيتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في الوعر، بعد ستة أيام من توقيع الاتفاق..
وبموجب الاتفاق تتم التسوية بعد أن يسلّم الشخص سلاحه إن كان مسلحاً، وأن يقوم بتسوية وضعه إن كان مطلوباً للنظام السوري.
وينص الاتفاق أيضاً، على ألا تدخل قوات النظام إلى الحي إلا بعد مرور ستة أشهر، ولكن سوف تدخل الشرطة التابعة للنظام والشرطة العسكرية الروسية في هذه الفترة، وسيتم تشكيل لجنة من الحي لمتابعة أمور التفاوض، وسيبقى نحو 300 مسلح لضمان أمن الحي بالتنسيق مع قوات النظام..
كما يقضي الاتفاق بفتح الطريق لعودة أهالي حي الوعر وخروج الموظفين والطلاب وإدخال الطعام ومستلزمات الحي من مدينة حمص.
ويأتي تهجير أهالي حي الوعر بعد حصار فرضته قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، منذ 27 أكتوبر عام 2013، وهو آخر حي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة في مدينة حمص، التي يطلق عليها السوريون اسم «عاصمة الثورة».
على صعيد سوري آخر قررت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات استانا مع النظام، والتي دعت إليها كازاخستان في 14 و15 من الشهر الحالي، وفق ما أكد ناطق باسم الوفد لوكالة فرانس برس، أمس.
وقال ناطق باسم وفد الفصائل أسامة أبوزيد: «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانا»، معدداً من بين الأسباب «عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار» الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية في 30 ديسمبر.
وقال أحمد عثمان قائد فصيل السلطان مراد لفرانس برس أمس: «اتخذنا القرار بعدم المشاركة في استانا، لأنه لم يتم الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار»، مضيفاً: «ابلغنا قرارنا إلى كافة الأطراف» الراعية للمحادثات.. وأوضح أن «قوات النظام والميليشيات مازالت تواصل القصف والتهجير والحصار».
يأتي ذلك، في ما وصل الوفد الروسي ووفد النظام السوري إلى العاصمة الكزاخية، حيث أكدت كزاخستان انعقاد المحادثات في موعدها.
وكشف وزير الخارجية الكزاخي خيرات عبدالرحمانوف عن دعوة المبعوث الدولي لسوريا ستفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن، بصفة مراقبين للمشاركة في اجتماع الجولة الثالثة لمباحثات أستانا المرتقبة يومي 14 و15 مارس الجاري.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة بين النظام والمعارضة في جنيف بالتوصل إلى جدول أعمال يتضمن «أربعة عناوين» رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام المفاوضات الأخيرة أن المفاوضات المقبلة في جنيف ستتناول «استراتيجية مكافحة الإرهاب»، في حين ستركز محادثات استانا على مكافحة الإرهاب في شكل عملي انطلاقا من وقف إطلاق النار الذي سيسمح بالتركيز على التصدي للمنظمات الإرهابية.
copy short url   نسخ
14/03/2017
2183