+ A
A -
كتب – منصور المطلق
نظم برنامج «لكل ربيع زهرة» العديد من الفعاليات بمناسبة يوم البيئة القطري، جاء ذلك خلال رحلته التاسعة إلى مقره برأس مطبخ، وركزت الفعاليات على أهمية الحفاظ على البيئة والجهود الحكومية والمجتمع المدني في تحقيق الاستدامة البيئية.
وقال د. سيف بن علي الحجري رئيس البرنامج السفير الأممي للمسؤولية المجتمعية أن قطر تحتفل في 26 فبراير من كل عام بيوم البيئة القطري، وأكد أن البيئة القطرية تجد اهتماما فائقا من قبل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى
وشدد على مواصلة جهود الدولة والمجتمع المدني في ترسيخ قيمة العمل المشترك في المحافظة على البيئة بين كافة فئات المجتمع، حيث تسارع المؤسسات في إقامة الفعاليات التوعوية بغية تسليط الضوء على منجزات الدولة في هذا الشأن، فضلاً عن المسابقات الثقافية والتوعوية والمحاضرات والندوات داخل المدارس.
وأشار إلى تنظيم العديد من الفعاليات بهدف زيادة الوعي البيئي انطلاقاً من أهمية البيئة في حياة الناس، لافتا إلى أن حماية البيئة القطرية مسؤولية مشتركة لكافة أفراد المجتمع وليس مسؤولية الدولة وحدها، مؤسسات حكومية وقطاعا خاصا وأهلية وأفرادا.
وقال: إن نظرة الإسلام للبيئة ومواردها الطبيعية تقوم على أساس منع الإفساد وحمايتها والمحافظة على مكتسباتها لتكون الحياة في حالة مستمرة من البناء والتنمية المستدامة باحتساب حقوق أجيالنا القادمة، ولقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الإفساد في الأرض بقوله تعالى (وَلاَ تُفسدُوا في الأَرض بَعدَ إصلاَحهَا وَادعُوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إنَّ رَحمةَ اللّه قَريبٌ مّنَ المحسنينَ).
وأضاف: الحفاظ على البيئة لم يعد ترفاً في وقتنا الراهن الذي وصل التلوث فيه لكل شيء من حولنا وانتشرت الكوارث البيئية الناجمة عن هذا التلوث بما يستدعي منا جميعاً وقفة جادة للتخفيف من حدته ومن آثاره الضارة بالبيئة.
وقال: نسعى لبذل كل جهد من اجل تحقيق التنمية المستدامة والاهتمام بالبيئة، كما نص على ذلك الدستور القطري ووفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تعتبر البيئة واحدة من أهم ركائزها.
ونوه بدور وزارة البلدية والبيئة التي تقوم من خلال إداراتها وأجهزتها المختلفة بجهود كبيرة لحماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية برا وبحرا بالإضافة إلى العمل على أن يكون هواء قطر نظيفاً خاليا من الملوثات، بجانب سن القوانين والتشريعات التي تؤمن كل ذلك ومن خلال تأهيل الكوادر القطرية للاضطلاع بمسؤوليتها في حماية البيئة القطرية وتسليمها سليمة وصحية للأجيال القادمة.
وأكد أن برنامج لكل ربيع زهرة ضمن برامج حديقة القرآن النباتية كعضو من مؤسسة قطر يحرص على إطلاق برنامج أصدقاء الطبيعة الذي يضيف إلى خريطة الوطن جهدا جديدا وإبداعات مبهرة يسعى لتوسيع مساحة المنصات البيئية العاملة على جعل الحلم بقطر خضراء ممكنا.
ونظم برنامج «لكل ربيع زهرة» رحلته البرية التاسعة في موسمه التاسع عشر، وذلك بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور حيث يحتفي بنبتة «الخبيز» إحدى نباتات البيئة القطرية بعد اختيارها شعارا لهذا الربيع.
شارك في الرحلة أكثر من 300 فرد من طلاب مدارس علي بن جاسم الثانوية، وخالد بن الوليد الاعدادية، والمدرسة التونسية ومعهد الشفلح ورابطة المصريين.
يهدف برنامج «لكل ربيع زهرة» الذي ترعاه وتتبناه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.
في سياق متصل دشن د. سيف الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة أمس برنامج «حماة الطبيعة» الذي أطلقه برنامج لكل ربيع زهرة بالشراكة مع اللجنة القطرية للاستدامة والإرث التابعة للجنة الأولمبية و«إزدان مول» بهدف تعزيز التوعية البيئية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
حضر حفل تدشين البرنامج عدد من المسؤولين والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي والخبراء والمهتمين بالشأن البيئي ومنهم سعادة السفير بدر بن عمر الدفع المدير التنفيذي للتحالف العالمي للأراضي الجافة، وسعادة السفير المغربي السيد نبيل زنيبر سفير المملكة المغربية، وسعادة السفير التونسي السيد صلاح الصالحي وسعادة السفير الليبي المنصف حافظ البوري، والسفير الاريتري علي ابراهيم عميد السلك الدبلوماسي، وسعادة السيد محمد عبدالله الزبيري القائم بالاعمال اليمني، وسعادة السيد انيس علمي القائم بالاعمال الجزائري.
كما شارك عدد كبير من طلاب مدارس مصعب بن عميرة الثانوية المستقلة للبنين، ومركز الشفلح، والمدرستين الفلسطينية والتونسية، وجمعية بيوت الشباب القطرية.
وأكد د. الحجري أن هدف المبادرة هو ترسيخ المفاهيم والثقافة البيئية لدى النشء فضلا عن بناء اتجاهات إيجابية تجاه الطبيعة والعمل على سلامتها من أي مهددات باعتبارها أساس التنمية.
واستعرض د. الحجرى أهداف برنامج «حماة الطبيعة» في تعزيز مهارات الأبناء في التعامل مع الطبيعة والمحافظة على مكوناتها وعناصرها وترشيد استخدامها، وأيضاً كيفية التعامل الصحيح مع قضايا النفايات والتلوث والتغير المناخي والأمن والسلامة والرياضة والاقتصاد الأخضر، والعمل على الاستفادة من المساحات الصغيرة للأفراد بمنازلهم وجعلها منتجة للخضرة «لنغذي مطابخنا من حدائقنا».
واشار إلى أن البرنامج يقوم بإعداد حماة الطبيعة في 3 فئات الأولى حامي الطبيعة من طلاب الصفوف المتقدمة من المرحلة الابتدائية، والثانية حامي الطبيعة من طلاب المرحلة الإعدادية، والفئة الثالثة حامي الطبيعة من طلاب المرحلة الثانوية.
وأكد أن الأهداف تتحقق عبر 9 مستويات حسب الفئة العمرية، بما يتناسب مع العمر العقلي من خلال دورات، وورش عمل، ورحلات علمية، معتمدا منهجية التعلم التفاعلي، والتعلم الذاتي، والتعلم من الطبيعة باعتبارها مصدر الإلهام.
copy short url   نسخ
27/02/2017
1725