+ A
A -
الموصل- بغداد- وكالات- فر أكثر من ألف مدني عراقي من منازلهم أمس مع توغل القوات الحكومية مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في غرب الموصل وتقدمها في عدد من المناطق السكنية في جنوب المدينة. وحملت عشرات الشاحنات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي النازحين إلى خارج مناطق المعارك لإعادة ترتيب تمركز القوات العراقية. ويتوقع الجهاز استمرار الزيادة في أعداد النازحين.
وقال العميد سلمان هاشم حسين من الجهاز لرويترز «قامت هندسة جهاز مكافحة الإرهاب بفتح ممرات آمنة للنازحين وللقطاعات العسكرية. وتمكنا من استيعاب أعداد النازحين الهائلة». وتحدث أبو حسان -وهو أحد النازحين ومصاب في قدمه- عن معاناة المدنيين.
ويأتي الهجوم الجديد في الموصل بعد أن أنهت القوات الحكومية وحلفاؤها تطهير شرق المدينة من تنظيم داعش الشهر الماضي وحاصروا عناصره في الشطر الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة. وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.
الى ذلك صرح ضابط عراقي أمس بأن قوات الشرطة العراقية فرضت سيطرتها على الشارع الرئيسي الرابط بين بغداد والموصل وشرعت باقتحام منطقة الموصل جنوبي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال العقيد عزيز الاعرجي من قوات الشرطة الاتحادية في تصريح إن «القوات الأمنية فرضت سيطرتها بالكامل على الشارع الرئيسي لمدخل مدينة الموصل من جهة بغداد داخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل نحو 20 من أبرز قيادات داعش بينهم انتحاريون جنوبي الموصل».
وأضاف أن «القوات الأمنية اعتقلت أيضا سبعة من عناصر داعش خلال تواجدهم في محلات تجارية قبل هروبهم من الشارع الرئيسي بين بغداد والموصل» وذكر أن القوات الأمنية اقتحمت منطقة المنصور، وهي أكبر وأبرز مناطق الضفة الجنوبية، وتخوض معارك مع عناصر داعش داخل المنطقة، لافتا إلى أن القوات الأمنية فتحت ممرات آمنة لنزوح العوائل باتجاه منطقة الرسالة والطيران جنوبي الموصل. وسيطرت القوات العراقية على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني ومنطقة الطيران والجوسق والدندان خلال العمليات العسكرية بالجانب الأيمن من الموصل.
copy short url   نسخ
27/02/2017
1329