+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت المعارضة السورية إن لديها وثائق تثبت التنسيق العسكري بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش وتعهدت بتسليمها للأمم المتحدة.
وقال عضو وفد المعارضة لمحادثات جنيف فاتح حسون السبت إنه «عقب تحرير مدينة الباب حصلنا على وثائق.. تدل على علاقة النظام بشكل مرئي وموثق مع (تنظيم الدولة) داعش». وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن النظام أعطى تعليمات لعناصره بالتعامل المطلق مع تنظيم الدولة في العمليات العسكرية. وشدد على أن المعارضة ستسلم هذه الوثائق للأمم المتحدة في محضر رسمي.
وفي سياق متصل، قال حسون إن التفجيرات التي شهدتها مدينة حمص السبت لا يمكن أن تحدث إلا بتسهيل من النظام لأن المنطقة محصنة أمنيا وبعيدة عن مواقع المعارضة المسلحة.
ورجح أن يكون النظام تعمد قتل معتقلين في الفرع الأمني وتصفية بعض المطلوبين دوليا وبينهم رئيس فرع الأمن العسكري بحمص حسن دعبول المتهم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام نقلت في وقت سابق أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في تفجيرات انتحارية ضربت مقار أمنية في مدينة حمص. وأوضحت الوكالة أن اللواء دعبول قتل في التفجيرات إلى جانب عناصر أخرى لم تذكر رُتبهم.
الى ذلك تضمن تصور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للعملية السياسية في جنيف اجراء «مفاوضات متوازية ومباشرة» حول جدول الأعمال ذات البنود الثلاثة المتعلقة بتشكيل الحكم وصوغ الدستور وإجراء الانتخابات لتحقيق «الانتقال السياسي» في سورية، لكنه لم يستبعد اضافة بنود اخرى تتعلق بإعادة الإعمار، مع تأكيده ضرورة «عدم الاعتداء اللفظي» من وفدي النظام والمعارضة و«عدم الطعن بشرعية» بعضهما بعضاً.
وبعد افتتاحه مفاوضات جنيف مساء الخميس، التقى دي ميستورا وفريقه وفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة نصر الحريري لبحث اجراءات العملية التفاوضية في هذه الجولة التي تستمر إلى 4 مارس المقبل وفي الجولات المقبلة.
وشجع المبعوث الدولي وفد «الهيئة» توسيع مروحة اتصالاته مع مجموعتي القاهرة وموسكو، بالتزامن مع ضغوطات مورست على «كبير المفاوضين» القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش لسحب تهديده الانسحاب بسبب جلوس وفدي موسكو والقاهرة قرب وفد «الهيئة» في الجلسة الافتتاحية مساء الخميس.
copy short url   نسخ
27/02/2017
948