+ A
A -
عواصم - عربي 21 - أكدت المديرة العامة لمعهد البحوث والمبادرات السياسية الخارجية الروسي، فيرونيكا كراشينينيكوفا، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاريه الجدد فشلوا في تكميم أفواه وسائل الإعلام الأميركية.
وقالت كراشينينيكوفا، في مقابلة لها مع صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» الروسية، إن ترامب ومستشاره للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون، لم يقدرا قوة النظام الأميركي حق قدرها. وأضافت: «ترامب وبانون اعتقدا بأنهما إذا ما غيرا قادة الأجهزة الأمنية المختصة، فسوف تخضع لهما مباشرة بعد ذلك، ولكن غالبية القيادات العليا والوسطى بقيت ضد ترامب، كما أنهما اعتقدا بأنهما سوف يكممان أفواه وسائل الإعلام الأميركية، أو في أسوأ الأحوال سينجحان في تحييدها. ولكن، تبين أن هذا أمر مستحيل. وتبين أن المجتمع الأميركي يستحيل إخضاعه».
وعن تصاعد الحديث في الأوساط السياسية الأميركية عن محاولات عزل أو إقالة ترامب، قالت الباحثة الروسية: «مثل هذا الرئيس لم تر الولايات المتحدة حتى الآن له مثيلا. غير أنه، بالنظر إلى تصرفاته الحادة والمندفعة، فإنه قد «يستحق» العزل بسرعة كافية. وأظن أنها مسألة بضعة أشهر».
وتابعت: «إن عزل الرئيس (بموجب القانون) يقوم به الكونغرس الأميركي. والكونغرس اليوم في يد الغالبية الجمهورية. صحيح أن معظم الجمهوريين كانوا ضد ترامب. لكن الآن يبدو أنهم يتكيفون مع مرشحهم الهائج، وعلى الأقل هم يوافقون على مرشحي الرئيس للمناصب الوزارية. بيد أن هذا الوضع ليس مستقرا، فالجمهوريون أيضا يمكن أن ينقلبوا وبسرعة كافية ضد ترامب، والوضع في حركة مستمرة، ويتغير من أسبوع لآخر».
وأوضحت كراشينينيكوفا أنه إضافة إلى العزل فإنه يوجد أيضا خيار آخر، «فالتعديل الـ25 للدستور الأميركي ينص على استبدال الرئيس في حال عدم أهليته. وقد هيأ ترامب نفسه الأرضية للأحاديث عن تطبيق هذا التعديل فقد تحول المؤتمر الصحفي، الذي عقده يوم 16-02-2017، إلى مشهد مسرحي خيالي».
الى ذلك اعلن ترامب انه لن يحضر عشاء رابطة مراسلي البيت الابيض ويجيء ذلك وسط استمرار التوتر في علاقة الرئيس الاميركي مع الإعلام.
copy short url   نسخ
27/02/2017
2420