+ A
A -

كتب- سليمان ملاح
مازال الصراع متواصلاً على أشده للتتويج بلقب الدوري الذي انحصر بين السد ولخويا بعد ختام الأسبوع الثاني والعشرين لدوري نجوم قطر وقبل 4 جولات من ختام الدوري، حيث مازال هذان الفريقان يتربعان على قمة جدول الترتيب، بعد أن حصل كلاهما على العلامة الكاملة لتستمرر المنافسة بينهما من أجل انتزاع الدرع.
وواصل الفريقان انتصاراتهما والمطاردة لبعضهما البعض؛ حيث حقق السد فوزاً كبيراً على الخور برباعية دون رد، فيما فاز لخويا على السيلية 2-1، ليظل السد في المركز الأول برصيد 53 نقطة وبفارق الأهداف عن لخويا الثاني والذي يمتلك في رصيده عدد النقاط نفسه.
من جهة أخرى اشتعل الصراع على المربع الذهبي بعد فوز الغرافة على الريان بهدفين لهدف، والجيش على الأهلي بهدفين للاشيء، ولكن الريان ظل يحافظ على مركزه الثالث برصيد 44 نقطة، كما لايزال الفارق 5 نقاط بين الجيش صاحب المركز الرابع برصيد 42 نقطة والغرافة صاحب المركز الخامس برصيد 37 نقطة.
الجولة الثانية والعشرون كما كان متوقعاً خرجت قوية ومثيرة وشهدت ندية وتنافساً شرساً في جميع المباريات، وتغيرت نتائج مبارياتها كثيراً من تقدم إلى تعادل ثم انتصار، ومن تقدم إلى خسائر خاصة في مباراتي الريان مع الغرافة والعربي مع الوكرة، حيث تقدم الريان بهدف وخرج خاسراً، وتقدم أيضاً الوكرة وخرج هو الآخر خاسراً.
وعلى صعيد وسط الترتيب «المنطقة الدافئة» فهناك أربعة أندية بعيدة عن شبح الهبوط حيث حقق أم صلال والعربي انتصارين مهمين ثبتا بهما أقدامهما في منطقة الأمان، خاصة أم صلال الذي عانى كثيراً أمام معيذر قبل أن يحقق الفوز بهدف دون رد، ويصل إلى النقطة 29 في المركز السادس ليقترب من الابتعاد بشكل كبير عن خطر الهبوط، وخلفه جاء العربي بفوز كبير على الوكرة 3-1 ورفع رصيده إلى النقطة 26 واقترب أيضاً من الهروب من خطر الهبوط بعد أن تقدم من الثامن إلى السابع.
وعلى العكس عاد الخطر ليحيط بالأهلي والسيلية بعد خسارتيهما أمام الجيش ولخويا، وبعد فوز الخريطيات على الشحانية 3-1.
هذه النتائج قفزت بالخريطيات من المركز العاشر إلى الثامن، وفي المقابل تراجع الأهلي من السابع إلى التاسع، والسيلية من التاسع إلى العاشر، وفي صراع القاع تأزم الموقف كثيراً للخور والشحانية ومعيذر والوكرة بعد استمرار خسائرها في هذه الجولة، وتجمدت في المراكز الأربعة الأخيرة من الحادي عشر حتى الرابع عشر الأخير الذي يأتي فيه الوكرة برصيد 14 نقطة.


16 انتصاراً

يعد السد ولخويا الأكثر فوزاً هذا الموسم بتحقيق 16 انتصاراً من أصل 22 مباراة مما جعلهما يتربعان على قمة جدول ترتيب الفرق ويستمر الصراع بينهما على الدرع.. من جهة أخرى يعد معيذر الأكثر تعرضاً للخسارة 14 مباراة، كما يعد هجوم هذا الفريق هو الأضعف بتسجيله 19 هدفاً فقط وهي نسبة ضعيفة.. وبالنظر إلى هذه الإحصائيات الخاصة بمعيذر، فإن هذا الفريق يحتاج إلى غربلة بالكامل على كافة الخطوط حتى يستطيع مقارعة باقي الفرق والظهور بصورة طيبة تعكس الدعم والاهتمام الكبيرين الذي يوليه صالح العجي، رئيس إدارة النادي.


أضعف دفاع
يعتبر دفاع العربي أضعف دفاع هذا الموسم باستقباله 48 هدفا بعد مرور 22 جولة وهي نسبة كبيرة لا تليق بسمعة هذا الفريق. ويبدو من خلال هذه الإحصائية الرقمية ان الخلل الذي يشكو منه العربي هذا الموسم هو المنظومة الدفاعية للفريق، سواء كان ذلك من ناحية التمركز والوظائف المطلوبة من كل لاعب أو اختيار لاعبي خط الظهر. ولا نلقي باللوم فقط على خط الدفاع لاسيما ان حراسة المرمى هي الأخرى من مكونات خط الظهر ولها دور كبير في الحفاظ على شباك الفريق نظيفة.

صراع الهدافين
استمر صراع الهدافين بين الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد والمغربي يوسف العربي مهاجم لخويا بعد ان سجل كلاهما هدفا وحيدا في هذه الجولة وبلغ رصيدهما الإجمالي بعد ختام الأسبوع الثاني والعشرين 22 هدفا. ويأتي في المركز الثاني البرازيلي رومارينهو مهاجم الجيش بـ 13 هدفا وتاباتا مهاجم الريان بنفس الرصيد. ومن المتوقع ان يستمر الصراع وتشتعل المنافسة بينهما للفوز بجائزة لقب الهداف للموسم الحالي. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل بإمكان بونجاح ويوسف تحطيم الرقم القياسي الذي هو بحوزة البرازيلي كليمرسون المهاجم السابق الغرافة بمجموع 27 هدفا؟


الأكثر صناعة للأهداف
مازال يواصل الإسباني تشافي هيرنانديز نجم السد يتربع على قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف بصناعة 14 هدفا، يليه اسماعيل محمد لاعب لخويا ثم تباتا من الريان 9 اهداف، ثم نام تاي هي لاعب لخويا 7 اهداف، ثم يوغرطة حمرون لاعب السد 7 اهداف. ولم يكن من الغريب عن تشافي نجم الزعيم ان ياتي في المركز الأول لما يملكه هذا اللاعب من مهارات عالية وقدرات فنية كبيرة تجعله رمانة الفريق وقلبه النابض.


أقوى هجوم
يعتبر هجوم السد الأقوى بعد مرور 22 جولة من الدوري ويأتي في المركز الثاني لخويا 67 هدفا. ويتبقى للسد اربعة اهداف فقط على تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة والمسجل باسم فريق الغرافة «72 هدفا» في موسم 2008. وحتى الآن وبعد مرور عشرة مواسم لا يزال الغرافة في صدارة الفرق الأكثر تسجيلا في الدوري في 27 مباراة يليه الريان في المركز الثاني بـ69 هدفا سجلها في الموسم الماضي عندما توج بدرع الدوري وكان بحاجة لثلاثة اهداف حتى يعادل رقم الغرافة.


الاصفر
شهدت الجولة الثانية والعشرون احتساب 29 بطاقة صفراء وهو عدد كبير بمعدل 1.4 في كل مباراة وغابت البطاقات الحمراء. وكان من الطبيعي ان تشهد هذه الجولة هذا الكم الهائل من البطاقات لاسيما ان معظم الفرق تلعب تحت ضغط كبير خاصة الفرق التي تلعب على البقاء والهروب من شبح الإصابات. وقد شهدت مباراة الغرافة والريان استخراج اكبر عدد من الإنذارات «6 بطاقات منها اربع للغرافة» والشيء اللافت للانتباه انه بالرغم من حساسية المباريات وأهميتها إلا ان جميع المباريات جرت في روح رياضية عالية من دون ان نشاهد أي احتجاجات أو اعتراضات على قرارات الحكام أو مشاجرات بين اللاعبين كما تعودنا ان نلاحظه في الجولات الماضية.


هدفاً
شهدت الجولة 22 تسجيل 21 هدفاً بأقل 6 أهداف عن الجولة الحادية والعشرين، وكانت مباراة السد مع الخور الأكثر تسجيلاً للأهداف عندما تغلب على الخور في عقر داره برباعية نظيفة، كما شهدت مباراتا الشحانية والخريطيات والعربي مع الوكرة تسجيل أربعة أهداف في كل مباراة.. ومن المتوقع أن تشهد باقي المباريات غزارة تهديفية لاسيما أن جميع الفرق أصبحت تلعب بشكل هجومي من أجل تحقيق الفوز وتحسين مراكزهم في جدول الترتيب.


خطأ في مرماه
شهدت هذه الجولة تسجيل هدف واحد بالخطأ في المرمى كان في مباراة معيذر مع ام صلال عندما سجل اللاعب احمد شهداد هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 38 وهو الهدف الوحيد الذي تم تسجيله في هذه المباراة ويعتبر هذا الهدف بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقها احمد شهداد على فريقه لاسيما ان فريقه كان يمني النفس بالخروج بالعلامة الكاملة من هذه المواجهة من اجل تحسين وضعه ومركزه في جدول الترتيب لاسيما ان معيذر بعد هذه الخسارة اصبح يحتل المركز قبل الأخير وتجمد رصيده عند النقطة 16.
copy short url   نسخ
27/02/2017
1589