+ A
A -
بن سيف
متابعي الكرام في توتير... قد تغضبون مني،
لا يهمني،
اغضبوا سلمكم الله.
ما الفرق بين الكراسي الفارغة والجمهور الصامت؟
لا فرق البتة.
بل على العكس...
الجمهور الصامت في المدرجات هو عالة على اللاعبين، وضغط زائد على أعصابهم.
الجمهور الصامت يشكل ضغطا سلبيا يؤثر سلبا في أدائهم.
الكراسي الفارغة رغم خوائها... مريحة.
متابعي الكرام في تويتر..
زهقت منكم، تعبت، طفشت.. وأشياء أخرى.
أكتب لكم ما تصفق له الإنس الجن، وأنتم تقرؤون وتصمتون.
أكتب لكم ما تحبون أن تقرؤوه، وما تستمتعون لقرائهم، وما تستهويكم أحرفه، وما تطربكم رنته، وأنت صامتون.
اضرب رأسي بألف جدار، ويصيبني ستون نوعا من الصداعات التي لا يؤثر فيها لا البندول ولا البن الأشقر ولا الشاي الأخضر، من أجل أن أخرج لكم تغريدة حجرية تحرك مستنقعات أفهامكم... وأنتم صامتون.
أغرف من البحر، البحر المالح، وأعيد تكريره برئتي ومعدتي، وأتحمل كل ملوحته وغثاه في جوفي، لأصفيه لكم، ثم أخرجه لكم كلاما عذبا نقيا كالماء الزلال، وانتم صامتون.
أكتب التغريدة أقسى من التنهيدة، وأجمل من القصيدة، ثم لا يعلق عليها إلا القليل، ولا يعيد تغريدها إلا النادر.
نفس تغريدتي المسكينة، يتم سرقتها من قبل شخص آخر..
فأرى عليها المدح والردح ما يسعد سارقها ويشقيني.
يعيد تغريداتي مشاهير تويتر وأباطرته، ورغم ذلك ما تزال الكراسي صامتة في حسابي الهادئ.
تركي الدخيل، محمد العوضي، عادل علي بن علي، فايز المالكي، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، ناصر آل خليفه، خالد جاسم، جمال خاشقجي، مصطفى الآغا، وغيرهم وغيرهم...
كلهم يعيدون ما أكتب، وأنتم ما تزالون كراس فارغة.
متاعبي الكرام في تويتر...
تعبت..
أكاد أن أتوقف
أكاد أن أموت.
أكاد أن أصمت...
ودمتم.
copy short url   نسخ
15/01/2017
1785