+ A
A -
أقامت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر محاضرة إيمانية بعنوان «كيف نتدبر القرآن الكريم» بالتعاون مع دار الفجر لتحفيظ القرآن وعلومه بمقر الدار في مدينة خليفة الشمالية.
وأوضح مقدم المحاضرة الأستاذُ معاذ الحسن المدير التنفيذيُّ لتدبر جهود الهيئة، وما تضطلع به من مسؤوليَّات في تأصيل معنى التدبُّر ونشر ثقافة تدبر القرآن بين شرائح المجتمع من النساء والرجال، عبر شراكات مجتمعية وإقامة العديد من البرامج التي تتنوع بين ندَوات ودورات ومحاضرات ومشاركات في الفعاليات ذات الصلة بتدبر كتاب الله.
اشتملت المحاضرة على ثمانية محاور رئيسية: الأول تناول خلاله الحديث عن أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين، وعن خصوصيَّة رسولنا محمد خاتم النبيين، وأن الله أرسله للناس كافة، وخصّه بمعجزة خالدة شاهدة على الناس إلى يوم القيامة وهي القرآن الكريم، الذي اشتمل على أمور العقائد والعبادات والمعاملات والتشريعات والأحكام والأخلاق التي بها ترقى البشرية وتعيش في أمن وسلام وفق منهج رباني وشريعة سمحة تدعو إلى المحبة والسلام بين المجتمعات.
أما المحور الثاني فتمثل في بيان معنى التدبر لغةً واصطلاحاً، ومعنى تدبر القرآن الكريم خاصةً، وتناول المحور الثالث الفرق بين التفسير والتدبر، وأن التفسير وسيلة للتدبر وبيان المعنى، أما التدبر فهو ما وراء ذلك المعنى.
وحول أهمية تدبر القرآن وفضله كان المحور الرابع، أما الخامس بين من خلاله نماذج عملية للمتدبرين، متمثلة بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير المتدبرين، ونموذج الصحابي الجليل أبا الدحداح الذي أقرض الله تعالى بستانه، ونموذج التابعي الجليل الفضيل بن عياض، وقصة توبته بتدبر آية من كتاب الله حركت مشاعره وقلبه، وقصص لبعض المهتدين حديثا بعد تدبر آيات الله والتفكر فيها بمن الله عليهم بالإسلام.
وذكر المحاضر قصة إسلام شاب استمع قلبه لآياتٍ من سورة البقرة، فتدبَّرها وتأمَّل معانيَها وأطال التفكُّر فيها، فكانت سببًا في هدايته.
وفي المحور السادس تطرق الحسن إلى ذكر أدوات التدبر وكيفيته، ومنها التعرف على المعنى الإجمالي للآيات، وأسباب النزول، والقراءة في كتب التفسير، واستشعار أن الآيات تخاطب القارئ نفسه أو المستمع لها مباشرة.
وكانت ثمرات التدبر المحور السابع، واشتمل المحور الأخير على تطبيق عملي لثلاث مواضع مختلفة من القرآن الكريم، بمشاركة بعض الحاضرات، واستخلاص الجوانب العملية من تدبر تلك الآيات.
وفي نهاية المحاضرة تم توزيع كتاب «ثلاثون مجلساً في التدبر2» على جميع الحاضرات، ومطوية هدايات الأجزاء.
يشار إلى أن الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم «تدبر» هي هيئةٌ دعويةٌ.. علميةٌ، تعليميةٌ، عالميةٌ، تسعى إلى تحقيقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ في الأُمَّةِ، بمنهجٍ يجمعُ بينَ الأصالةِ والمعاصرةِ، وتتطَلَّعُ إلى تعميقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ علميًا وعمليًا في نفوسِ الناسِ.
وتهدفُ الهيئة إلى إبرازِ عظمةِ القرآنِ الكريمِ وأثرِهِ في إسعادِ الناسِ وهدايتِهم، وتيسيرِ فهمِهِ للأُمَّةِ، وربطِها به في جميعِ نواحي الحياةِ، وتربيةِ الأمَّةِ وتزكيتِها وتحصينِها، وحلِّ مشكلاتِها من خلالِ المنهجِ القرآني.
copy short url   نسخ
12/01/2017
3490