+ A
A -
شاركت ثلاث طالبات من كلية الصيدلة في جامعة قطر بدورة تدريبية في إحدى أشهر الصيدليات في أسكتلندا، وذلك في إطار التعاون القائم بين كلية الصيدلة في جامعة قطر وجامعة روبرت جوردن في اسكتلندا، وخلال الرحلة، التقت الطالبات، أماني فيصل الحداد، ونوال بن إسماعيل، ونورة محمد الحمد، بممثل الملكة إليزابيث الثانية اللورد بروفيس.
وقد تحدثت الطالبات خلال اللقاء عن دولة قطر والتطور الذي شهدته في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الحديث عن تجربتهنّ الأكاديمية الثرية في كلية الصيدلة بجامعة قطر، كما أمضت الطالبات بعض وقتهنّ في كلية الصيدلة في جامعة روبرت غوردن في أبردين، أسكتلندا.
وتأتي هذه الرحلة لتعكس جهود جامعة قطر في إثراء تجربة الطلبة الأكاديمية من خلال تقديم فرص تدريبية مختلفة تُسهم في تعزيز حياتهم الأكاديمية، وتُتيح لهم الاطلاع على النماذج التعليمية والتدريبية الناجحة في مختلف جامعات العالم والمؤسسات التدريبية والتعليمية، ويعتبر البرنامج التدريبي الذي خاضته الطالبات جزءًا من برنامج الخبرات العملية التابع لكلية الصيدلة في جامعة قطر «SPEP».
وقد جاء التعاون بين جامعة قطر وجامعة روبرت جوردن كثمرة لوثيقة التفاهم الموقّعة بين الكلتين وثمرة للعديد من الروابط القوية التي بنيت بين كلتا الجامعتين بإشراف ودعم من الأستاذة آلاء العويسي مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية الصيدلة في جامعة قطر، والدكتورة مونيكا زوليزي أستاذ مساعد ومنسق برنامج الخبرات العملية في كلية الصيدلة في جامعة قطر والبروفيسورة ليزلي دياك من كلية الصيدلة في جامعة روبرت غوردون في اسكتلندا.
وبالحديث عن تجربتها، قالت أماني الحداد: «تعلمت من خلال تجربتي بالعمل في إحدى الصيدليات في اسكتلندا، ضرورة أن يعي الصيدلاني كافة الجوانب التي تتعلق بحياة المريض، كالحالة النفسية والتاريخ الطبي والأدوية التي يتناولها، وذلك لتقديم أفضل خدمة طبية ممكنة».
ومن جانبها، قالت الطالبة نوال إسماعيل: «تعلمت خلال عملي كصيدلانية في صيدلية رونالد لمدة شهر أهمية أن يكون الصيدلاني على وعي وإدراك تام بحالة المريض، خاصة وأن الصيدلاني يُعامل معاملة الطبيب في اسكتلندا، ويُصرح له بتشخيص الحالات المرضية وصرف العلاج المناسب لها».
وأضافت نوال: وقد تعاملت مع مختلف أطياف المجتمع، ومختلف الأفراد من ثقافات وسلوكيات مختلفة، وهو ما عزز لدي احترام ثقافة الاختلاف وتقديم العلاج المناسب للمريض بغض النظر عن حالته وسلوكه الذي قد يبدو هجينًا لنا في كثير من الأحيان.
أما الطالبة نورة محمد الحمد، فذكرت: «في اسكتلندا، يتعدّى دور الصيدلاني ذلك بكثير ليصل في كثير من الأحيان إلى تقديم المشورة الطبية والنفسية، كما يعتمد نظام تشخيص المريض من قِبل الصيدلاني في اسكتلندا على قاعدة بيانات موحّدة في الصيدليات تُتيح للصيدلاني معرفة التاريخ الطبي للمريض، والأدوية التي قد تُسبب له حساسية، لتجنب المضاعفات والآثار الجانبية للأدوية».
وكانت أماني فيصل الحداد طالبة سنة رابعة في كلية الصيدلة في جامعة قطر قد شاركت خلال صيف 2016 في مسابقة نظمتها مؤسسة PAMIS، وهي منظمة خيرية تُعنى بتقديم الخدمات والرعاية الصحية للأفراد من ذوي الإعاقات المتعددة المتأصلة منذ الولادة- وذلك بهدف معالجة حالات مرضية مع أفراد من مختلف التخصصات الطبية لدعم مبدأ الخدمة الصحية المتداخلة الشاملة.
وبعد مشاركتها في هذه المسابقة، تلقت أماني الحداد عرضًا للمشاركة في تدريب عملي في إحدى الصيدليات الرائدة في أسكتلندا وقامت بتقديم كامل الدعم والمساندة الطبية للمرضى في هذه المؤسسة وذلك بالتعاون مع جامعة روبرت جوردن في أسكتلندا.
copy short url   نسخ
12/01/2017
2231