+ A
A -
شيكاغو -رويترز- مستخدما شعار «نعم نستطيع» الذي ميَز حملته الانتخابية حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين على التمسك بالقيم ونبذ التمييز في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لانتقال السلطة إلى خليفته الجمهوري دونالد ترامب.
وفي خطاب مُفعم بالمشاعر شكر أوباما عائلته واعتبر الفترة التي قضاها رئيسا للولايات المتحدة أكبر شرف له في حياته وحث الأميركيين على تبني رؤيته للتقدم ورفض بعض السياسات التي رَوَج لها ترامب خلال حملته الانتخابية لنيل المقعد الرئاسي.
وقال أوباما في كلمته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة أمام حشد ضم نحو 18 ألف شخص في مسقط رأسه في شيكاجو «مثلما ينبغي علينا كمواطنين أن نظل يقظين في مواجهة أي عدوان خارجي.. علينا أيضا أن نحذر من ضعف في القيم التي جعلتنا على ما نحن عليه.»
كان ترامب الذي يتولى السلطة يوم 20 يناير قد اقترح حظرا مؤقتا على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة كما اقترح بناء جدار على الحدود مع المكسيك والتخلي عن اتفاق عالمي بشأن تغير المناخ وعن قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي أقره أوباما. وقال أوباما «أرفض التمييز ضد الأميركيين المسلمين» في إشارة واضحة إلى ترامب لقيت تصفيقا قويا بين الحضور. وقال في تحد قاصدا ترامب «إذا صاغ أي شخص خطة أفضل بوضوح من التحسينات التي أدخلناها على نظامنا للرعاية الصحية وتغطي مثل هذا العدد من الناس بتكلفة أقل فسوف أُعلن تأييدي لتلك الخطة.»
وأضاف أوباما أن إجراءً جريئا صار ضروريا لمواجهة الاحتباس الحراري مردفاً أن «العلم والمنطق» مهمان.
وحث ترامب الكونغرس الذي يسيطر عليه جمهوريون على إلغاء القانون على الفور.
واعترف أوباما -الذي تولى السلطة وسط توقعات عالية بأن انتخابه سيضمد انقسامات عرقية تاريخية- بأن هذا الهدف كان مستحيلا. وقال أوباما «بعد انتخابي أُثير حديث عن أميركا ما بعد عهد التمييز العنصري.. هذه الرؤية رغم النوايا الحسنة لم تكن أبدا واقعية. ظل العرق قوة فعالة ومُسببة للشقاق داخل مجتمعنا.» لكن أوباما قال إنه سيظل على أمل فيما يمكن أن يحققه جيل جديد أكثر شبابا. وقال «نعم نستطيع.. وقد فعلنا.» وحضر خطبة الوداع كل من السيدة الأولى ميشيل أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وزوجته جيل بايدن والكثير من العاملين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض وفي الحملة الانتخابية.
copy short url   نسخ
12/01/2017
1951