+ A
A -
عواصم– وكالات– الجزيرة نت - ضيقت الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي لـ اليمن الخناق على مليشيا التمرد الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث تقترب من «المخا» أبرز ميناء يزودها بالسلاح والدعم اللوجستي.
ويزيد من أهمية تلك الانتصارات أن قادة الجيش الوطني والمقاومة عازمون على المضي حتى السيطرة على المخا، ثم الوصول إلى «الحديدة» أكبر ميناء تحت سيطرة المتمردين الحوثيين.
ويرى المحلل العسكري محمد جسّار تلك الانتصارات استراتيجية، وقال «بعد استكمال السيطرة على معسكر العُمَرِي، أصبحت المعركة وسط منطقة الوازعيَّة التي لا تبعد من ميناء المخا غير 45 كيلومترا فقط، الأمر الذي يرفع معنوية الجيش الوطني، ويعطي رسالة لـ المجتمع الدولي أن الجيش الوطني أصبح قادرا على تحقيق الانتصارات على طريق تحقيق الهدف العام وهو استعادة شرعية الدولة بشكل كامل».
وأضاف جسار -في حديثه للجزيرة نت- أن خطة التقدم في الساحل الغربي «تأتي ضمن استراتيجية عامة للحسم في كل الجبهات، ولن تنتهي بالسيطرة على ميناء المخا، بل تستمر للسيطرة على ما تبقى من موانئ بيد الحوثيين في الحديدة والصليف».
بموازاة ذلك قرر الرئيس اليمني، عبدربه منصورهادي أمس إعفاء عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان في الحكومة المعترف بها دوليا، من منصبه، وتعيينه سفيرا لليمن في المملكة المغربية
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ» فإن الأصبحي أدى اليمين الدستورية في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، أمام الرئيس هادي، بمناسبة تعيينه سفيراً ومفوضاً فوق العادة لليمن لدى المملكة المغربية.
من ناحية اخرى نفى وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، صحة التصريحات المنسوبة له حول سير المعارك في مواجهة الميليشيات الانقلابية وعلاقتها بالمفاوضات، وأكد أنه لم يدل بأي تصريح في الأيام الأخيرة بهذا الشأن.
وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية جادة في السلام وإيقاف الحرب إذا أذعن الانقلابيون للسلام وفقا للمرجعيات، ولكنها أيضا جادة في دحر الانقلاب وهزيمته. وقال لا يمكن أن يصدر عنه ما يجعل من مواجهة الجيش الوطني والمقاومة وتضحيات اليمنيين مجرد أوراق للمساومة. وكانت الأنباء تناولت تصريحا للمخلافي يفيد بأن الانقلابيين لن يقبلوا العودة إلى الحوار إلا إذا حدث تغيير ميداني على الأرض.
copy short url   نسخ
12/01/2017
1191