+ A
A -
عواصم- وكالات-(العربية نت)- أعربت قوى المعارضة السورية عن استنكارها لدور موسكو في معارك وادي بردى. في غضون ذلك أعلن التليفزيون التابع للنظام السوري أن النظام وفصائل المعارضة توصلت إلى اتفاق يقضي بدخول فرق الصيانة إلى وادي بردى لإصلاح محطات المياه التي تغذي العاصمة دمشق.
وقال محافظ ريف دمشق إن مقاتلي المعارضة والنظام اتفقوا على دخول عمال الصيانة إلى نبع عين الفيجة في وادي بردى، وهو ما نفته المعارضة السورية المسلحة.
وكان الجيش الحر قد تصدى لهجوم عنيف شنته قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني على عدد من محاور منطقة وادي بردى في اليوم العشرين للحملة العسكرية التي تقودها هذه الأطراف للسيطرة على المنطقة.
وأوضح المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في ريف دمشق، أن الهجوم الأخير تم عبر محاور وادي بسيمة وعلى أطراف قرية كفر الزيت، وأنه انتهى دون إحراز أي تقدم لقوات النظام وميليشيات «حزب الله» على محاور القتال. واستهدفت القوات المهاجمة المنطقة بأكثر من 500 صاروخ وقذيفة. يذكر أن حصار وادي بردى يشمل نحو 100 ألف مدني يعيشون في ظل تهديد متواصل ونقص في المواد الأساسية. هذا واعتبرت مصادر المعارضة السورية أن إشارة رئيس هيئة الأركان الروسية بشأن اقتراب المرحلة النهائية لما وصفه بعملية «تحرير ريف دمشق من الإرهابيين» هي بمثابة شرعنة للعملية العسكرية التي تستهدف وادي بردى. من ناحية اخرى ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي الليلة الماضية، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الهدنة في سوريا، وأكدا على ضرورة النهج البناء عند التحضير للقاء السوري- السوري في العاصمة الكازاخية «أستانة». وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن الوزيرين واصلا مناقشة حزمة من المسائل المرتبطة بتطبيق بنود الوثائق الموقعة بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف البيان أنه تم التأكيد على ضرورة التقيد بوقف العمليات العسكرية وعلى النهج البناء عند التحضير للقاء السوري-السوري في أستانة، مع ضرورة مواصلة مواجهة المجموعات المسلحة». الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 29 ديسمبر 2016، التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا حول وقف إطلاق النار والاستعداد لمفاوضات سلام وذلك عبر وساطة روسية تركية. بدوره، أبدى رئيس كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، دعمه لمبادرة إجراء المشاورات «السورية- السورية» في أستانة، وأعرب عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات. وينتظر أن تحتضن أستانة تلك المفاوضات يوم 23 يناير الجاري، وأن يعقد بعدها لقاء جنيف يوم 8 فبراير القادم. الى ذلك قال ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي أمس إن حلفاء لتركيا ما زالوا يقدمون السلاح لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وتساءل «ما الذي يمكن أن تفعله جماعة إرهابية على طاولة السلام؟». بموازاة ذلك أعلن الجيش التركي أمس مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من تنظيم داعش في غارات شنتها مقاتلات تركية ضد مواقعهم بمدينة الباب بريف حلب الشرقي بشمال سورية في إطار العمليات التي تقودها أنقرة ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن بيان صادر عن رئاسة الأركان حول عمليات الثلاثاء، أن مقاتلات تركية قصفت 12 هدفاً لداعش، من بينها ثلاثة ملاجئ، ونقطتي تفتيش، ومخزن، وستة مواضع أسلحة ومراكز دفاعية، وأضاف البيان أن المدفعية التركية نفذت ضربات ضد 335 هدفاً لتنظيم داعش، بعد تحديد تلك الأهداف عن طريق أجهزة الرصد والمراقبة، واستهدفت المدفعية مخابئ ومواقع دفاعية ونقاط تفتيش وعربات مزودة بأسلحة. في تطور آخر قتلت طائرات التحالف الدولي 15 عنصرا من جبهة فتح الشام( جبهة النصرة سابقا) امس، في ريف محافظة ادلب شمال غرب سورية بينهم أجنبيان. وقالت مصادر اعلامية في المعارضة السورية إن «ثلاث طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت أمس سيارتين وثلاث دراجات نارية على طريق حلب دمشق قرب بلدة سراقب في ريف ادلب الشرقي قتل خلالها 15 عنصراً من جبهة فتح الشام.
copy short url   نسخ
12/01/2017
1685