+ A
A -
كتب- محمد مطر



نظم مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، قمة الإعلام والتأثير والتي تطرقت إلى تحديات مستقبل الصحافة الرقمية: الهواتف المحمولة، والمنصات التفاعلية والتحقق من المحتوى، وذلك بالشراكة مع المركز الأوروبي للصحافة ومختبر غوغل للأخبار.
وافتتح القمة منير دائمي مدير الجزيرة للتدريب بكلمة رحب فيها بالشراكة مع المركز الأوروبي للصحافة في إقامة الحدث الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة العربية وخارج أوروبا، مؤكدا على أهمية استضافة القمة واستشراف مستقبل الصحافة الرقمية الذي أصبح ضرورة في عصرنا الحالي مع التطور المشهود والمعاصر.
أيضًا تحدث منتصر مرعي مدير إدارة البرامج والاستشارات الإعلامية بالوكالة بالمركز، قائلاً: «المنطقة العربية يجب أن تكون حاضرة بشأن الأسئلة التي تثار حول مستقبل الصحافة ومحاولة الإجابة عنها، ومن لا يتكيف مع التطور السريع بمجال التكنولوجيا والصحافة سيكون خارج السباق، ولن يعبر إلى المستقبل».
وتابع مرعي: «قمة الإعلام والتأثير تقام في أوروبا منذ أكثر من عامين، وهذه المرة الأولى التي تقام في دولة عربية (قطر) خارج الدول الأوروبية، فاليوم لا يمكن تعريف الصحافة دون التكنولوجيا ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير حريص على إثارة الحوار والنقاش بشأن مستقبل الصحافة لاسيما مع التطور التقني المذهل».
موضحاً أن هذا النقاش جزء من استكشاف أفضل السبل للتحول إلى المستقبل، ذلك لأن الإعلام التقليدي غير كاف اليوم للتواصل مع الجمهور بشأن ما يجري عنهم وحولهم، والمرجو أن توفر القمة وجلساتها فرصة لوسائل الإعلام والصحفيين لمحاولة فهم أعمق للتحول الذي نمر به من الصحافة التقليدية إلى الصحافة الرقمية.
وتعتبر هذه القمة مـن أهم المنتديات الإعلامية التي تُعنى بالابتكار في المنطقة، حيث تناولت على مدار يوم كامل موضوع «مستقبل الصحافة الرقمية: الهواتف المحمولة، والمنصات التفاعلية، والتحقق من المحتوى»، حضرها د.مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ومدراء الشبكة والمهتمين بالصحافة الرقمية، وعدد من الشخصيات الإعلامية كالمقدمة أسماء الحمادي مذيعة تليفزيون قطر، وحصه السويدي مقدمة برامج بقناة الريان، والخبير الرقمي عمار محمد إلى جانب ضيوف آخرين.
وفي جلسة التفاعل على الهواتف المحمولة - من التصميم إلى رواية القصة، تحدث كل من: ديما الخطيب، مديرة الجزيرة بلس (خدمة رقمية لشبكة الجزيرة الإعلامية)، ورايان أوكونور، مدير قسم الإبداع، بي بي سي نيوز، وبين شاين، مدير المنتجات في قطاع الهواتف المحمولة ـ إن بي آر، وجوليوس تروغر، رئيس القسم التفاعلي، برلينر مورغن بوست.
في حين شارك محمد مختار، مدير موقع قناة الجزيرة على الإنترنت في الجلسة الثانية التي حملت عنوان: «الاستراتيجية الرقمية للجزيرة نت (موقع قناة الجزيرة على الإنترنت)»، وعلى هامش القمة كانت هناك جلسات وورش العمل ذات علاقة بالمجال، وهي مختبر غوغل للأخبار: أدوات رقمية للصحافة.
وفي جلسة «أساسيات التحقق: الشروع في التحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون»، تحدث أليستر ريد، مدير التحرير، مؤسسة فيرست دراف، عن التطور الحاصل في الصحافة الرقمية وتحديات المستقبل.
كما تحدث أيضًا ميشا غيلمان، مدير الفيديو، صحيفة واشنطن بوست عن نفس التحديات في جلسة استراتيجيات صحيفة الواشنطن بوست في التعامل مع الفيديو على الإنترنت، تلتها جلسة التعاون في مجال التحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون للسيد توم تريوينارد، مؤسسة ميدان.
واختتمت القمة بجلسة «من الأخبار العاجلة إلى التحقيقات- جمع المحتوى من المصادر الرقمية والتحقق منه»، حضرها هازل بيكر، محرر الأخبار الرقمية، سكاي نيوز، ومنتصر مرعي، رئيس قسم الاستشارات الإعلامية بالمركز، جورج سارجنت، منتج الإعلام الاجتماعي- تليفزيون رويترز، وخالد طه، مدير شركة توت للحلول الإعلامية.
وسلطت القمة الضوء على أفضل الممارسات في مجال الإعلام الرقمي، والتفاعل باستخدام الهواتف المحمولة، والتحقق من المحتوى الذي ينتجه المستخدمون.
وتضمن برنامج القمة ورشات تدريبية حول المهارات والخبرات المتعلقة بمختلف أدوات غوغل التي يمكن استخدامها للبحث في مجال الصحافة وإعداد الأخبار الصحفية، بالإضافة إلى تقنيات التحقق والتثبت من الصور ومقاطع الفيديو والأخبار التي تنشر على المنصات الرقمية. وخلال جلسة «الاستراتيجية الرقمية لموقع الجزيرة نت»، عرض محمد مختار الخليل، مدير موقع الجزيرة نت أسس هذه الاستراتيجية، مبرزا تطور الموقع الذي انطلق في الأول من يناير 2001.
وقدم الخليل نماذج عدة تقوم عليها الاستراتيجية الرقمية للجزيرة نت على رأسها التفاعل السريع مع عالم التكنولوجيا وما يبدعه من تقنيات.
وقال في هذا الصدد إن «الخدمات التكنولوجية لا تتوقف عن التناسل السريع، فما تكاد وسيلة أو خدمة تقنية تستقر حتى تظهر تقنية جديدة، وهذا يفرض على وسائل الإعلام عامة، وموقعنا خاصة، متابعة الجديد في مجال التقنيات، وتبنيها بسرعة وتوفير المحتوى المناسب لها، وكل ما يتطلبه ذلك من تخطيط وعمل ومتابعة».
وأشار إلى إطلاق الموقع عددا من التطبيقات الجديدة مخصصة للهاتف الذكي، والآيباد وغيرها.
وركز الخليل في عرضه على أهمية التفاعل مع القارئ/ المستخدم الذي يعتبر «أداة فعالة في قياس وتطوير عملنا».
ومن الأسس التي تقوم عليها الاستراتيجية الرقمية للجزيرة نت خاصية الروابط التشعبية التي تحيل إلى مواد منشورة في موسوعة الجزيرة، وقال الخليل إن هذه الميزة تفتح أمام القارئ فضاءات معرفية أوسع، وتبقيه مدة أطول بين صفحات الموقع.
كما أشار مدير موقع الجزيرة نت إلى خدمة التغريد التي تمكن القارئ من تغريد معلومات أو أخبار انطلاقا من حسابه على موقع تويتر، منوها بأن هذه الخدمة ينفرد بها الموقع عن غيره.
ولفت إلى أن إطلاق موقع الجزيرة نت صفحات متخصصة كعلوم وتكنولوجيا وطب وصحة وإنفوغراف وغيرها مكن من الاستجابة لحاجيات فئات عريضة من القراء وهو ما انعكس على معدل الدخول المقروئية.
الاستراتيجية الرقمية للجزيرة نت تنطلق من فهمنا لمهمة الجزيرة التي تندرج تحت شعارات «منبر من لا منبر له، والرأي والرأي الآخر، وكيفية تحقيق الرؤية» وأهداف الشبكة المرتبطة بهذه المهمة.
copy short url   نسخ
31/05/2016
1194