+ A
A -
الدوحة- الوطن
انتهى مكتب قطر الخيرية في الصومال من إنجاز 65 مشروعا إنشائيا و114 مشروعا مدرا للدخل في مجال التمكين الاقتصادي في الربع الأول من العام الحالي، والتي استهدفت أشد الفئات الاجتماعية فقرا واحتياجا، وأكثر المناطق تضرراً من الكوارث الطبيعية وموجات الجفاف التي اجتاحت البلاد.
وتنوعت المشاريع التي أنجزها المكتب لتشمل المشاريع الإنشائية التي تساهم في دعم الجهود المبذولة في المجال التنموي في الصومال، حيث قام المكتب ببناء 7 مساجد صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم، وبناء 14 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة لمركز نموذجي متعدد الخدمات. أما فيما يخص المياه؛ فقد قامت قطر الخيرية بحفر ما يقارب 41 بئرا سطحيا مزودا بمضخة يدوية، وبئرين ارتوازيين.
كما ساهمت قطر الخيرية في مجال التمكين الاقتصادي للفقراء والمحتاجين، وذلك بزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة والاستفادة من الطاقات الكامنة والمعطلة في المجتمع، فقد تم تنفيذ مشاريع مدرة للدخل تخدم الفئات المحتاجة والتي بلغت حوالي 114 مشروعا منها 55 ماكينة خياطة، و35 بقرة حلوب، و10 مطاحن للحبوب، و6 مولدات ري، و4 دكاكين وقف خيري و4 معاصر سمسم، ناهيك عن الكفالات والرعاية الاجتماعية والثقافية والتعليمية. وتأتي تلك المشاريع والكفالات لتمكين السكان من الاعتماد على أنفسهم في تلبية احتياجاتهم.
وكانت قطر الخيرية قد خصصت جانبا من مشاريعها للصومال خاصة بعد موجات الجفاف والقحط التي اجتاحت المناطق وأودت بحياة العشرات من السكان والآلاف من المواشي، حيث ركزت الجمعية على مساعدة الفئات الأكثر احتياجا وفقرا من ضحايا هذه الكوارث الطبيعية، واستهدفت في أنشطتها وبرامجها محافظات جنوب الصومال في الأقاليم الشمالية من البلاد.
وتواصل قطر الخيرية مشاريعها في الصومال رغم الحالة الأمنية غير المستقرة في البلاد، وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين للمساهمة في تنمية البلاد، وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان والتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين، تحقيقا للرسالة الإنسانية التي تعمل من أجلها قطر الخيرية بتقديم يد العون عن طريق مكاتبها في البلدان المختلفة.
كما نفذت قطر الخيرية عن طريق مكتبها في الصومال مشروعاً لدعم صغار المزارعين الذين تضرروا بسبب موجات الفيضانات في الأعوام الماضية، وذلك في إطار مشروع الإنعاش المبكر لصالح متضرري الفيضانات في منطقة شبيلي الوسطى.
ويتلخص المشروع في دعم 250 أسرة فقيرة من صغار المزارعين تعيش على ضفاف نهر شبيلي في مديرية جوهر، حيث تم توزيع أدوات الحرث اليدوية والبذور الزراعية والمبيدات الحشرية للأسر المستفيدة، كما تم استصلاح 250 هكتار من أراضيهم الزراعية بواقع هكتار واحد لكل أسرة.
يشار إلى أن قطر الخيرية قد نفذت 4750 مشروعا مدرا للدخل خلال العام 2015 في 62 دولة وذلك بهدف إحداث فرق مهم في حياة الأسر المحتاجة، وتولي قطر الخيرية مشاريع التمكين الاقتصادي أهمية قصوى لما لها من فائدة كبيرة وعائد مجد للأفراد والمجتمعات والدول، حيث تراعي في هذا المجال نوعية المشاريع المناسبة للأفراد والمجتمعات حسب خصوصية البلاد والمناطق المستهدفة.
قطر الخيرية في الصومال
يعود تدخل قطر الخيرية في الصومال إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث بدأت بمشروع رعاية الأطفال فاقدي الأب والأرامل والطلبة من خلال التعاون والتنسيق مع جهات محلية متعاونة، وفي شهر ديسمبر من عام 2007م افتتحت قطر الخيرية ممثلية لها في مقديشو وذلك تنزيلاً لخطتها الاستراتيجية الرامية إلى إعادة بناء العمل الميداني وتفعيله وتنظيمه بشكل أفضل، وفي يناير 2010م تحولت قطر الخيرية في الصومال من ممثلية إلى مكتب ميداني بعد اعتماد وزارة الشؤون الاجتماعية.
هذا وتخضع قطر الخيرية في الصومال كباقي المنظمات الإنسانية الطوعية غير الحكومية الدولية إلى إشراف وزارة الداخلية في الحكومة الفيدرالية لجمهورية الصومال من حيث إصدار التراخيص وصلاحية ممارسة النشاط كما تنسق مع الجهات المختصة في كل من «أرض الصومال» و«بونت لاند» وذلك في المشاريع التي يتم تنفيذها في هذه المناطق
تشمل برامج وأنشطة قطر الخيرية في الصومال عدة مجالات هي: الكفالات والرعاية الاجتماعية، التعليم والثقافة، المياه والإصحاح، المشاريع المدرة للدخل، والإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر.
copy short url   نسخ
30/05/2016
1459