+ A
A -
الدوحة - الوطن
أعدت إدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية خطة لمكافحة أعمال التسول التي تكثر خلال شهر رمضان المبارك من خلال تكثيف الدوريات على أماكن تواجد المتسولين أمام المساجد والمجمعات التجارية والأسواق الشعبية والمناطق السكنية والتعاون مع دوريات شرطة الفزعة وقوة لخويا والجهات المعنية. وأكد العميد جمال محمد الكعبي مدير إدارة البحث الجنائي جاهزية خطة الإدارة لتنفيذها خلال شهر رمضان المبارك والأعياد، حيث يستغل المتسولون الأجواء الإيمانية التي يتميز بها الشهر الكريم لاستعطاف أفراد المجتمع والحصول على أموالهم.
وقال: إن التسول ليس ظاهرة في المجتمع القطري ولكن يدخل إلى البلاد بعض المتسولين الذين يمارسون أساليب مبتكرة لحث أهل الخير من المواطنين والمقيمين على التبرع لهم بمالهم، إذ يروجون قصصا في سبيل النصب والاحتيال ويقدمون تقارير طبية مزورة للتحايل عليهم، منها ادعاء المرض أو مرض عائلته وحاجتهم إلى العلاج، أو الطعام، أو المشاركة في بناء مسجد أو مدرسة، أو كفالة يتيم، ويعزز بعضهم ادعاءه بتقارير طبية ووثائق مزورة للتحايل على المحسنين، فضلا عن أن البعض يمارس أعمال التسول من خلال عرض منتجات مغشوشة ومقلدة كمدخل للتسول.
وأعلن عن خطة إدارة البحث الجنائي لمكافحة المتسولين خلال الشهر الكريم والتي تغطي مختلف مناطق الدولة من خلال تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة والتي وصلت إلى 35 دورية تتكون من العنصر الرجالي والنسائي موزعين في مدينة الدوحة على مدى 24 ساعة للتعامل مع المتسولين من الجنسين، كما توجد دوريات أخرى تابعة للمراكز الأمنية بالتنسيق مع أقسام البحث الجنائي بالإدارات الأمنية الجغرافية، كما خصصت الإدارة خطين هاتفيين لاستقبال بلاغات المواطنين والمقيمين عن المتسولين.. مشددا على أن جهود إدارة البحث الجنائي ستستمر في هذا الخصوص بالتعاون مع كافة الإدارات الأمنية للقضاء على هذه المشكلة.
ومن جانبه أوضح ملازم أول، عبدالله سعد الدوسري، المكلف برئاسة فرع مكافحة التسول بإدارة البحث الجنائي أن فرع التسول نجح خلال رمضان الماضي في القبض على أكثر من 280 متسولا ومتسولة كانوا يتسولون أمام المساجد ومجمعات التسوق والأسواق الشعبية وفي المناطق السكنية مشيرا إلى أن أي متسول يتم ضبطه من قبل دوريات البحث الجنائي أو دوريات الجهات الأمنية المتعاونة معها يتخذ ضده الإجراءات القانونية اللازمة، مناشدا كافة المواطنين والمقيمين توجيه صدقاتهم وتبرعاتهم للمؤسسات الخيرية المعروفة والتي تقوم من جانبها بتوزيع تلك التبرعات لمن يستحقها مؤكدا أن هذا السلوك سيساهم بشكل كبير في الحد من مشكلة التسول.
ويشير إلى أن أغلب من تم القبض عليهم من المتسولين أظهرت التحقيقات معهم أنهم دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية أو أنهم من مقيمي دول مجلس التعاون أو دخلوا إلى البلد بتأشيرة زيارات عائلية مؤكدا أن مشكلة التسول مازالت تحت السيطرة الأمنية وإن كان هناك ابتكار من قبل المتسولين في أساليب وآليات التسول لاستعطاف الجمهور مطالبا جميع المواطنين والمقيمين بالتعاون مع الجهات الأمنية بالإبلاغ عن أي متسول يشاهد أمام المساجد أو داخل المجمعات السكنية أو المجمعات التجارية حتى نحقق هدفنا في مواجهة المتسولين.
بدوره يقول ملازم أول، همام سعد العبدالله، ضابط فرع مكافحة التسول: إن خطة الإدارة لمكافحة مشكلة التسول لم تغفل الجانب التوعوي من أجل القضاء على هذه المشكلة نهائيا حيث يتم التنسيق مع إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لحث الأئمة وخطباء المساجد لتوعية المواطنين والمقيمين وتوجيه صدقاتهم للجهات الخيرية المعتمدة بالدولة وإبلاغ الجهات الأمنية عن أي متسول كما تقوم الإدارة بتوزيع بوسترات توعوية مع تكثيف الدوريات التي تتكون من العنصر الرجالي والنسائي للتعامل مع المتسولين، مع تحديد دوريات أمنية ثابتة بالقرب من الساحات والمساجد موضحا أن فرع مكافحة التسول لا يتوانى في السعي لمواجهة هذه المشكلة التي تتطلب تعاون المواطنين والمقيمين وعدم منح المتسول الأموال باعتبار ذلك وسيلة أيضا للحد من التسول بخلاف ما تقوم به إدارة البحث الجنائي من تتبع المتسولين والقبض عليهم.
copy short url   نسخ
30/05/2016
7522