+ A
A -
حوار– رغدة صفوت

من أجواء الإعلانات وعروض الأزياء وعالم الموضة المثير للتمثيل انطلقت بدافع شغفها القديم بالتمثيل، وبقوة موهبتها التي يزداد لمعانها مع كل عمل جديد تظهر فيه، فالممثلة الشابة تارا عماد التي قدمت نفسها للجمهور بوضوح من عامين من خلال مسلسل «صاحب السعادة» لعادل إمام، أصبحت اليوم نجمة أيضًا في السينما وتنتظر عرض أحدث أفلامها الذي تحكي عنه في السطور التالية:
كيف تتحدثين عن أحدث تجاربك في السينما «تفاحة حوا» ومن قبلها فيلم «الهرم الرابع»؟
- «الهرم الرابع» يعد أول فيلم بالنسبة لي وسعدت بموضوعه لأنه يناقش قضية خطيرة بالنسبة للمجتمع المصري، وهي الظلم الذي تتعرض له الطبقة الفقيرة.
وقد تم ترشيحي من المخرج بيتر ميمي، والفنان أحمد حاتم بطل الفيلم اللذين لولا تشجيعهما ما ظهرت بهذا الشكل الجيد في الفيلم.
أما فيلم «تفاحة حوا» انتظر عرضه قريباً وهو بطولة شبابية ومقتنعة به جداً خاصة أنني أقدم دوراً جديداً، حيث سأظهر بدور أم، والفيلم يتحدث عن بنتين تشاركني بطولته الفنانة سهر الصايغ.
ما الذي نقلك من مجال الإعلانات للتمثيل رغم نجاحك كعارضة من سنوات؟
- منذ صغري وأنا أتمنى أن أكون ممثلة، حتى أن كل صوري في صغري أضحك فيها للكاميرا ويظهر فيها مدى ألفتي مع الكاميرا، حتى ان والدتي في مرة طلبت مني أن أنظر للكاميرا بدون ضحك لتحصل لي على صورة جادة، ولكني وقتها بكيت بشدة، ووالدتي هي التي بدأت في تشجيعي وكانت تقول لي نذهب لشركات إنتاج ومكاتب «كاستنج» ونبحث عن إعلانات، وبالفعل من سن 8 سنوات قدمت أكثر من إعلان.
وحينما كان عندي 14 عاماً كنت لأول مرة على غلاف مجلة، ومن مجلة للثانية سافرت في عروض أزياء كثيرة، وفي سن 15 عاماً كان لي أول عمل كممثلة في مسلسل «الجامعة.»
ومتى بدأتِ الاتجاه للتمثيل بجدية؟
- منذ سن 13 عاماً كنت أشارك في أكثر من اختبار لاختيار الممثلين في المسلسلات، وكنت لا أوفق لأسباب كثيرة، مرة لأنني أصغر من السن المطلوبة، ومرة لأنني أكبر، ومرة لأنني لست مدربة على النحو المطلوب، فرغم ان عندي موهبة ولكني لم أكن وقتها أعرف توظيفها على الطريق الصحيح، ويوم اختبار مسلسل «الجامعة» انتهيت من الاختبار وكنت أنوي المغادرة ككل اختبار ولكني فوجئت بهم يخبرونني اننا سنقوم بالتصوير بعدها بيوم، وكنت وقتها آخر ممثلة انضمت للمسلسل، وكان أول تعامل لي مع المخرج هاني خليفة، ثم بدأت بعدها في التدريب في ورش كثيرة حتى أكون أكثر تمرسًا.
لديك المقاييس العالمية في مجال الأزياء، فلماذا لم تحترفي على مستوى عالمي؟
حدث بالفعل ففي مراهقتي كنت أسافر للخارج كثيرًا، وأشارك في أسابيع موضة وكنت متعاقدة مع وكالة تمثلني في اكثر من دولة، وجاءتني عروضاً من شركات كثيرة من شأنها وضعي على الخارطة العالمية، ولكنني وقتها كنت لا أزال بالمدرسة وفضلت أن أهتم بدراستي وأشجع الآن الكل على ذلك، لأن الدراسة أهم من أي شيء، والدراسة هي التي تؤسس الشخصية وتبني أي مجتمع أو بني آدم، ووقتها تناقشت مع والدتي في ندرة الفرصة التي أمامي، وأخبرتها عن أنه اختيار غير ذكي أن أترك المدرسة لعام أو عامين ولا أعرف مصيري بعدها.
ولكنك مازلتِ تعملين في العروض حتى الآن؟
- نعم، ولكن في الصيف فقط حيث أسافر للخارج وأشارك في بعض الأحداث المتعلقة بالموضة.
في رمضان السابق شاركتِ في 3 مسلسلات مرة واحدة وهي «حارة اليهود» و»بين السرايات» و»الصعلوك» .. ألم تجدي صعوبة في العمل فيها دفعة واحدة؟
- حتى الآن لا أعرف كيف وفقت في التوفيق ما بينها، ولكنني قبلت كل منها لأني حينما تلقيت كل دور منها وجدت أن لدي الرغبة في تقديمه للجمهور، فلم أرفض، والغريب اني وقتها أيضًا كنت لا أزل أدرس بالجامعة.. والموضوع كان صعباً ولكن سعدت بالنتيجة في النهاية.
ماذا عن مشاركتك قبلها بعام مع الزعيم في مسلسله «صاحب السعادة»؟
- كنت وقتها تحت ضغط كبير، ولكن ما ساعدني هو انني لم أكن مدركة حجم الفرصة، فوقتها كنت أستعد للسفر إلى فرنسا.
وبعد سفري فوجئت بمكالمة تليفونية تخبرني بأنني مرشحة للدور في مسلسل عادل إمام، فعدت بعدها بيوم إلى مصر، ودخلت التصوير بعدها باسبوع، وانتهيت من المسلسل ولم أدرك مدى أهمية هذه التجربة بالنسبة لطموحي في التمثيل الا بعدما عرض المسلسل وشاهدت نفسي على الشاشة..
تردد وجود قصة حب بينك وبين محمد عادل امام بعد المسلسل؟
- حقيقي- لأننا كنا معا في الأحداث، وهو إنسان محترم وموهوب جدا، لكن علاقتي به كانت فقط كزميل وما زال بيننا ود واحترام.. فهو ابن الزعيم عادل إمام الذي وقف بجانبي وقضينا أجمل أيام التصوير كفريق عمل واحد .
copy short url   نسخ
30/05/2016
1562