+ A
A -
تمر قضية السلام في الشرق الأوسط بمنعطف حاسم، وسط تكثف الإرهاصات باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعنتها ورفضها لأسس السلام العادل المنبني على مقررات الشرعية الدولية.
لقد ثبت بالأدلة القاطعة أن كافة محاولات إسرائيل للتنصل من الأسس العادلة لإرساء السلام هي محاولات فاشلة.
والمعروف أن مجلس الأمن الدولي قد أقر الأسبوع الماضي قرارا يؤكد على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، حيث اعتبر قرار «الأمن» أن إنشاء المستوطنات «يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل».
ومن اللافت للانتباه الاشارات السياسية حول عملية السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حيث إن (ترامب) من جهته، قد اتهم الرئيس الحالي باراك أوباما بمعاملة إسرائيل بـ «ازدراء وعدم احترام كاملين». وفي إشارة إلى إسرائيل، كتب ترامب على موقع تويتر «كانت الولايات المتحدة، صديقا عظيما لهم، ولكن الأمر لم يعد كذلك. كانت بداية النهاية الاتفاق النووي الرهيب مع إيران، والآن هذا (قرار مجلس الأمن ضد المستوطنات الإسرائيلية)».
إننا نقول في خضم ما يتفاعل حاليا من مؤشرات عديدة تتعلق بمستقبل عملية السلام إنه لا بد من تكثيف الجهود العربية والإسلامية في هذه المرحلة، بالتنسيق مع الفلسطينيين لضمان الإيفاء بالمتطلبات المنطقية لإقرار سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يحقق التطلعات المشروعة للفلسطينيين التي أقرتها الكثير من القرارات والتوصيات الدولية على مدى عقود وسنوات متتالية.
copy short url   نسخ
29/12/2016
1148