+ A
A -
يعقوب العبيدلي

قطر للتقنية، المعهد الديني، قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، أعتبرها مسارات مهنية مميزة وفكرة سديدة لتنويع التعليم الثانوي والنهوض بمخرجاته، هذه النوعية من المدارس أعتقد أنها تحقق مبدأ تكافؤ الفرص للطالب، بحيث يختار ما يناسب قدراته ويلائم مواهبه ورغباته، ويحدد مستقبل حياته، وهي مسارات تعليمية يمكن أن تكون دافعة للطلاب نحو الانخراط بكل فاعلية في خطط ومشاريع التنمية الاجتماعية من خلال متطلبات سوق العمل بمؤسساته الرسمية والخاصة، نوعية هذه المدارس لا تركز على العلوم النظرية فقط ولكن العلوم العملية لها منها نصيب وافر، خاصة تلك المدارس التي تعنى بالجانب الفني والتقني، إنها تعتبر رافداً بل من أهم الروافد لتغذية سوق العمل بالتخصصات والكوادر الوطنية المتعددة في شتى صنوف المهن، حتى العلوم العسكرية، وهو ما سوف يساهم كثيراً في تقليل احتياجات المجتمع القطري من العمالة الوافدة، نوعية هذه المدارس التخصصية لها قيمة كبيرة وليست شكلاً من أشكال العجز أو الفشل أو التدني الاجتماعي، هذه النوعية من المدارس خرجت الوزراء والمسؤولين والقيادات والكفاءات والمبدعين في كل المجالات، إن التعليم المتخصص يعتبر مساراً قوياً ولا يضم إلا الجادين والقادرين وذوي القدرات الذهنية والعملية الجيدة، وهذا ما ينبغي أن يكون ويجب أن تدعمه وتشجعه مؤسسات قوية، أن تكون مدعمة بأفضل المناهج الدراسية والهيئات الإدارية والتدريسية والمتخصصة، والمستلزمات المادية والمالية، هذا إذا أردنا تعليماً فنياً تقنياً تخصصياً قوياً ومميزاً، يرفد المجتمع القطري بكفاءات ونوعيات ونماذج يعول عليها في مسيرة التنمية التي تشهدها قطر.
إن وزارة التعليم والتعليم العالي عليها أن تكون الداعم الأول لمثل هذه النوعية من المدارس ثم تأتي مسؤولية عدة جهات ذات الصلة مثل المؤسسة الأولى الأسرة بتوعية الأبناء والإعلام بالإضافة إلى مؤسسات الدولة المعنية بالأمر والشركات المتخصصة ولابد من تضافر كافة الجهود في دعم مثل هذه المدارس النوعية التخصصية من منطلقات علمية واجتماعية ووطنية، في الوقت نفسه نثمن جهود الإخوة والأخوات القائمين والقائمات عليها متمنين لهم التوفيق والنجاح ولمدارسنا كافة.
copy short url   نسخ
30/05/2016
912