+ A
A -
كتبت- ياسمين الفردان
رغم مكانة حفل الموريكس دور عربياً، إلا أن هذا الحفل لم يتمكن من تجاوز مرحلة التشكيك في مصداقيته، بالأخص حين تكون النتيجة في صالح نجمة ضد الأخرى، أو حين يكون التصويت مشتعلاً في أوجه، فلا تفوز تلك الفنانة أو هذه الفنانة، الا أن الموريكس دور الـ 16، الذي بثته مساء السبت ثلاث قنوات تليفزيونية، المستقبل، روتانا، ال بي سي، على الهواء مباشرة، لم يخل من النميمة قبل ختام الحفل الفاخر الذي ضم نخبة نجوم من «العيار الثقيل»، كُرمت من خلاله شخصيات فنية متنوعة تقديراً لعطائهم خلال عام.
وكتب أحد المتابعين في صفحة الموريكس دور في الفايسبوك نصياً «لعبتوا اللعبة صح يا موريكس دور، استغليتوا فانزات المواهب الصاعدة عشان تلموا لايكات وفلورز وتعملوا لنفسكم شهرة، وساعة تسليم الجوائز قولتو للمواهب دي باي باي بس يكفي انكم اتكشفتوا وبعد كده، خلوا فانزات النجوم الكبيرة تنفعكوا ده لو كان يعرفوا صفحتكم أصلاً ولا بيدخلوها».
واستنكر بعض المتابعين كيف تحصل أغنية المطربة المصرية أنغام على المركز الأول فيما لم يتجاوز عدد متابعي الأغنية في موقع اليوتيوب المليوني مشاهد، فيما حصدت أغنية الفنان سعد المجرد على المركز الثاني رغم حصولها على 360 مليون مشاهد، واصفين اللجنة بـ «الكذابين»، ورغم جمهور هيفاء وهبي الضخم الا أن محبي نانسي عجرم لم يرضهم إقصاءها عن التكريم، متهمين اللجنة بعدم العدالة في قسمتها، فيما رحبت لبنان بالممثلة التركية الشهيرة بيرين سات والتي ظهرت بمظهر بسيط جداً رغم شهرتها الصارخة عربياً، ووصفها المتابعين بحسبهم بـ «الملاك بين الشياطين»، مقارنة بينها وبين المبالغة الكبيرة في ملابس النجوم الحضور اللبنانيين ومقدمات الحفل، فيما اتُهم حضور المغربية ابتسام تسكت بالمحاباة، وذكر بعض المغرضين الحُساد أنها دفعت رشوة للتواجد.
وبدا من خلال الحفل العلاقة القوية التي جمعت كلاً من تامر حسني ورامي عياش، حيث قدم الأول فقرته الغنائية وخص بالترحيب الطاولة التي كان يجلس عليها، والتي كانت تضم عياش وحرمه، والمطربة سميرة سعيد التي أصر مسك يدها ومراقصتها أمام الحضور، وبالتناوب فإن فقرة تكريم رامي عياش لم تخبئ الغرام والاستقرار العائلي الذي يعيشه مع زوجته مصممة الأزياء داليدا عياش، فيما كان واضحاً تأكيده على الصداقة التي تجمعه بتامر حسني من خلال حركات مرحة تجاذباها، رغم الفراغ الذي أحدثته زوجة حسني بسمة باسيل بغيابها، وقد وصفت بالطاولة الأكثر انسجاماً، كما كان لافتاً اهتمام مخرج الحفل بالنجمة اللبنانية هيفاء وهبي التي بدت غاية في الأناقة والجمال، وتم تكريمها على دورها في مسلسل مريم وغادرت الحفل قبل ختامه.
أما عن مصر فكانت الحاضرة الغائبة، فغيابها كان لقلة الأسماء الحاضرة والمكرمة، وحضورها كان بأسماء مهمة عوضت النقص في عدد النجوم الذين غالباً ما تحتضنهم مصر أم الفنون بدون تمييز. فجاءت بوسي شلبي لتكون من خلال تقديمها للفنانة منة شلبي الأكثر تألقا وإحساساً، بصوت يملؤه الغبن لتقول انها في لبنان وفخورة أنها تمثل مصر، الا أن ظهور منة على المسرح كان سريعاً فقد ظهرت لتستلم الدرع وقدمت كلمة مختصرة وكانت من أكثر الفنانات بخلاً في وقوفها على المسرح.
أما في لبنان فُكرمت نادين نجيم اللبنانية المتفق عليها عربياً، ومنحت التكريم بوصفها ملكة استحقت أن تكون كذلك، نظراً لاحترافيتها في التمثيل، ولقبول الناس لها.
وجاء تكريم الإعلامية الكويتية حليمة بولند كظاهرة إعلامية للعام 2016، لتكون بذلك الخليجية الوحيدة والظاهرة التي تُكرم في حفل عربي بمفردها، وذكرت حليمة التي قدمها ميشال قزي أنها «سعيدة لأن تكريمها تزامن مع يوم عيد ميلاد ابنتها كاميليا»، وقالت بولند في حديث لـ «الوطن» سعيدة لأنني الخليجية الوحيدة، ولمصادفة التكريم بيوم عيد ميلاد ابنتي كاميليا».
ومن يعيد شريط التكريم سيشاهد أن الحفل الذي بدا ضخماً للغاية خسر الكثير من الأسماء على حساب أسماء أخرى، فهل سيخرج الموريكس دور لينفي شراء النجوم الجوائز ويرد على المشككين في مصداقيته، ومتهمينه، وهل سيدافع أصحاب الدروع عن جوائزهم والمشككين فيها أم سيحذون حذو أغنية أحلام التي تقول: «اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول».
copy short url   نسخ
30/05/2016
1109