+ A
A -
يتلقى تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ سنة تقريبا ضربات عسكرية بلا هوادة، تتمثل في العمليات العسكرية الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بموازاة العمليات التي تقوم بها القوات الروسية، إضافة إلى هجمات برية تنفذها قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية، ويقدر خبراء عسكريون حجم خسائر التنظيم الإرهابي بحوالي 40 إلى 50 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ عامين، إضافة إلى خسائر بشرية على مستوى أعداد المقاتلين والقياديين. لكن «داعش» لايزال يشكل «خطرا كبيرا» على أمن الدول الغربية، وفق التحذير الصادر عن صناع القرار السياسي ومسؤولين أمنيين وخبراء في مؤتمر الأمن العالمي الذي تتواصل أعماله في مدينة ميونيخ الألمانية.
في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ، حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من موجة اعتداءات إرهابية جديدة في أوروبا على غرار اعتداء باريس الأخير، قائلا «ستكون اعتداءات أخرى وكبيرة». مسؤولون أوروبيون آخرون حذروا بدورهم من اعتداءات إرهابية جديدة، وتزامنت هذه التحذيرات مع معلومات وسيناريوهات كشف عنها مسؤولون أمنيون وخبراء غربيون في مؤتمر ميونيخ، تسلط الضوء على أبعاد جديدة من المخاطر التي يشكلها تنظيم «الدولة».
جيمس كلابر منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية، كشف في مداخلته بمؤتمر ميونيخ عن وجود أدلة على امتلاك التنظيم لأسلحة نووية. ووصف درجة خطر «داعش» حاليا بالـ«كبير جدا». وقال كلابر إن التهديد الإرهابي من «داعش» بالنسبة للولايات المتحدة لأميركية «ملموس»، متوقعا حدوث اعتداءات إرهابية جديدة على الأراضي الأميركية. ولم يستبعد كبير مسؤولي الاستخبارات الأميركية أيضا، بأن التنظيم الإرهابي قد يكون قد قام بتصنيع أسلحة كيماوية.
وجاءت تحذيرات كلابر بعد أقل من أسبوع من تصريحات زميله فنسنت ستيوارت مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية بشأن إمكانية إقدام تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال العام الحالي على تنفيذ اعتداءات كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وتحدث المسؤول الاستخباراتي الأميركي حول المخاطر الأمنية الجديدة، في جلسة بمؤتمر ميونيخ، شارك فيها رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية والهولندية بالإضافة إلى مدير المركز الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب الذي تم إحداثه أخيرا ويتخذ من لاهاي الهولندية مقرا له.
copy short url   نسخ
30/05/2016
591