+ A
A -
حاوره هاتفياً - نجم الدين درويش
هو الصندوق الأسود لفترة شابها الغموض وتلاطمتها الإشاعات في نادي قطر بداية الموسم المنقضي وارتبط اسمه بأقاويل كثيرة واتهم بالهروب والتنكر للجميل بعد أن خير الرحيل عن قلعة الملك والعودة مجدداً إلى الدوري البلجيكي من بوابة ناديه السابق لوكرين الذي عرف معه النجاح والتألق الأوروبي قبل أن يصله عرض ضخم من نادي أودينيزي ليحترف في الدوري الإيطالي الموسم المقبل.
حمدي الحرباوي اسم عرف التألق والشهرة وساهم في صنع نجاحات كثيرة مع الفريق القطراوي الموسم الماضي، غير أن رحيله خلق حالة من الشد والجذب عندما عرف خبر المغادرة فجأة ومنذ تلك الفترة لم يصرح لأي وسيلة إعلامية وظلت كل الخفايا والحقائق والدوافع مجهولة بالنسبة لجميع المتابعين للشأن الكروي المحلي ولم يعرف أحد كواليس ما عاشه النادي بداية هذا الموسم من أزمات متلاحقة على الصعيد الرياضي وأيضاً على الصعيد المالي وهو السبب الأبرز الذي قاده لأخذ القرار والعودة مجدداً لنادي لوكرين البلجيكي في وقت كان فيه الفريق في حاجة إلى كل لاعبيه لتبدأ النتائج في الانحدار وبدأ نزيف النقاط إلى أن بات النادي على أعتاب الهاوية وبات المهدد رقم واحد رفقة مسيمير للنزول لدوري الدرجة الثانية.
وبعد أشهر طويلة من الاختفاء وعدم الحديث النجم التونسي حمدي الحرباوي كشف كل الحقائق خلال لقائه مع الوطن الرياضي والحديث عن الفترة الأكثر غموضاً في مسيرة القلعة القطراوية هذا الموسم وحقيقة علاقته المتوترة بالمدرب العراقي راضي شنيشل عندما رمى بقميص النادي خلال مباراة أم صلال التي كانت الأخيرة له وغادر بعدها إلى بلجيكا، بالإضافة إلى تفاصيل كثيرة جاءت في سياق هذا الحوار الاستثنائي:
قبل انطلاق هذا الحوار أردت تقديم التهاني لك بمناسبة الانتقال إلى الدوري الإيطالي ومواصلة مسيرتك الاحترافية الناجحة مع فريق أودينيزي.
- شكراً جزيلاً وأتمنى أن أكون من بين اللاعبين العرب الأكثر تألقاً ونجاحاً في الملاعب الأوروبية وأنا سعيد بهذه النقلة النوعية في مسيرتي من خلال نادٍ كبير في قيمة أودينيزي.
لو تطلعنا عن تفاصيل هذه الصفقة؟
- كالمعتاد بالنسبة لأي لاعب محترف حرصت إدارة نادي اودينيزي على متابعة مسيرتي مع فريق لوكرين البلجيكي وشاهد المسؤولون أغلب مبارياتي التي لعبتها خلال شهري مارس وأبريل وبعد ذلك دخلوا في مفاوضات متواصلة مع إدارة لوكرين إلى أن تم الاتفاق على إتمام الصفقة؛ حيث كان العرض مغرياً من جميع الجوانب وأنا من ناحيتي لست من النوع الذي يريد الاستقرار واللعب لفترة طويلة مع فريق واحد، بل دائماً ما ابحث عن التحديات وتعتبر هذه الفرصة هي الأهم في مسيرتي، خاصة أنني سألعب في أحد أكبر الدوريات في العالم وهو الدوري الإيطالي الذي يضم ألمع النجوم، بالإضافة إلى أن كرة القدم الإيطالية معروفة بالصلابة الدفاعية والقوة البدنية، ومن ثم سيكون الاختبار مهماً بالنسبة لي كمهاجم لأعرف قيمتي وقدراتي الحقيقية أمام قوة دفاعات أندية الكالتشيو.. أتمنى من الله أن يوفقني في هذه التجربة وأنجح في التأقلم والاندماج سريعاً في صلب الفريق وبعد ذلك سأسعى جاهداً لافتكاك مكاني وتقديم أفضل المستويات.
سمعنا مؤخراً بأنك عدت مجدداً للمنتخب التونسي بعد غياب طويل.. فماذا يمثل لك ذلك في هذا الوقت بالذات؟
- أنا سعيد بعودتي للمنتخب التونسي بعد انتهاء الإشكال مع اتحاد الكرة؛ حيث تقدمت قبل أسابيع باعتذاراتي وتم قبولها ومن ثم صرت مؤهلاً للعودة مجدداً وأنا الآن موجود في مسعكر نسور قرطاج بتونس استعداداً للمواجهة المنتظرة ضد منتخب جيبوتي في الثالث من شهر يونيو المقبل في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا الغابون 2017 وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المسؤولين والجماهير التونسية وأقدم الإضافة المطلوبة لمنتخب بلدي.
الأزمة مع نادي قطر
نفتح الآن الملف الأكبر والأهم الذي أثار خبراً كبيراً في الأشهر الماضية وهو رحيلك المفاجئ عن القلعة القطراوية.. في البداية كيف تنظر إلى نزول الفريق إلى دوري الدرجة الثانية؟
- منذ رحيلي عن النادي وأنا أتابع مسيرته ونتائجه وأحرص على تقصي أخباره من خلال اتصالي بزملائي في الفريق.. لقد حزنت حزناً شديداً عندما علمت بخبر نزوله خاصة أن الفريق قاتل بقوة في الجولات الأخيرة وكانت هناك رغبة حقيقية في تفادي هذا المصير المفجع وكانت لديه فرصة ذهبية في النجاة لو فاز بنقاط مباراته الأخيرة أمام الوكرة خاصة أن الخريطيات خسر في الجولة الأخيرة ومن ثم كانت حظوظه وافرة في النجاة ولكن للأسف الشديد حصل ما توقعه الكثيرون ونزل أحد أعرق الأندية القطرية لدوري الدرجة الثانية وهذا ليس نهاية العالم، بل يعتبر درساً مهماً أتمنى أن تستفيد منه إدارة النادي مستقبلاً ومثلما نزل الريان سابقاً وعاد ليحصد لقب الدوري فإن قطر أيضاً قادر على استعادة مكانته الطبيعية إذا ما توفرت الرغبة الصادقة ووضع جميع أبناء النادي مصلحة الفريق نصب أعينهم وتعلموا من الأخطاء السابقة.. لقد عشت حالة كبيرة من الحزن بسبب نزول الفريق وقد حاولت قدر الإمكان أن ادعم زملائي معنوياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على «الإنستغرام» وكنت أتصل بعدد من اللاعبين بشكل متواصل للرفع من معنوياتهم ولكن قدر الله وما شاء فعل.
نتحدث عن أسباب الهبوط من وجهة نظرك؟
- كان هناك سوء تصرف إداري في العديد من المواقف التي كانت تستوجب تدخلاً إيجابياً من الإدارة وحصل هناك تقصير من جانب المسؤولين في النادي ومن ثم أتصور بأن كل من قصر في حق الفريق يجب أن يحاسب وأنا أرى أن مجلس الإدارة هو المسؤول عن هبوط الفريق للدرجة الثانية لسبب بسيطاً وهي أنها أخلت بواجباتها تجاه اللاعبين ولم تخلق المناخ السليم حتى يعمل الفريق في افضل الظروف ومن ثم فإنها تتحمل الجزء الكبير من ذلك الفشل هذا بالإضافة إلى أمور كثيرة أخرى اجتمعت مع بعضها لتقود لتلك النتيجة.
توتر العلاقة مع شنيشل
نسير خطوة بخطوة في الأسئلة حتى لا نترك التفاصيل المهمة.. قيل إن هناك علاقة متوترة بين اللاعبين والمدرب راضي شنيشل وكنت أنت من بين اللاعبين الذين شملهم هذا الكلام بدليل ما حصل في آخر مباراة ضد أم صلال فلو تحدثنا عن الحقيقة؟
- أعود إلى حيث أشرت أنت في سؤالك وتحديداً مباراة أم صلال.. راضي شنيشل فقد أعصابه في تلك المباراة دون موجب وقام بتغييري، على الرغم من أنني قدمت مستويات جيدة وكنت قريباً من التسجيل وعند خروجي كان يصرخ في وجهي فطالبته بالهدوء وعدم الصراخ لأن لا شيء يستوجب منه ذلك ولم أقم بردة فعل تجاهه وكل ما فعلته هو أنني نزعت «الفانلة» وغادرت وأنا في قمة الحزن والتأثر.
هل كانت هناك خلافات معه؟
- بالعكس لم تكن هناك خلافات شخصية معه ولكن كل اللاعبين كانوا يشعرون بأنه فقط السيطرة وكان متوتراً ونقل ذلك إلى اللاعبين.. كنا نعلم جيداً أن المدرب راضي شنيشل كان في خلافات مع الإدارة حول أمور كثيرة منها المستحقات المالية وغياب النتائج الإيجابية ضاعف عليه الضغط وهو بدوره نقل ذلك الضغط إلينا وحتى في تصريحاته كان المدرب متشائماً وهذا الانطباع كان موجوداً لديه منذ انطلاق مسابقة الدوري مما جعل الأمور صعبة بالنسبة إليه وبالنسبة إلينا أيضاً.. وتزامن غياب النتائج الإيجابية مع عديد المشاكل الأخرى مثل تأخر المستحقات ووجود عديد الغيابات أبرزها رفيق حليش الذي أصيب بنهاية الموسم قبل الماضي وغيابه كان مؤثراً للغاية في الخط الخلفي، كما أن إضافة اللاعبين الجدد على الفريق وتحديداً الثنائي محسن ياجور وإسماعيل بلمعلم كانت محدودة بسبب غياب التأقلم وعدم الانسجام ولعل الإشكال الأكبر هو تغيير المنظومة التكتيكية للفريق.. هناك مقولة شهيرة في عالم كرة القدم وهي ضرورة عدم تغيير فريق يفوز ولكن بالنسبة لفريق قطر فقد حصلت تغييرات كثيرة خاصة على المستوى التكتيكي والفني مما أفقدنا جانباً كبيراً من أسلوبه الذي لعب به في الموسم قبل الماضي وقاده للتواجد في المراكز المتقدمة من جدول الترتيب.
إذن السبب الرئيسي في خروجك لم يكن راضي شنيشل؟
- السبب الأساسي لخروجي هو أزمة المستحقات وتأخر دفع الأموال المتخلدة في ذمة الإدارة.. هناك بند صريح في عقدي، وهو عدم التأخر في سداد مستحقاتي ولكني تجاهلت ذلك في الكثير من الأحيان خلال موسمي الأول مع الفريق عندما كانت رواتبي تصل بشكل متأخر في مناسبات كثيرة غير أنني لم أقم بردة فعل واكتفى المحامي البلجيكي الذي أتعامل معه بتوجيه عديد الخطابات والتنبيهات للإدارة بعدم التأخر وقد تجاوز العدد 30 تنبيهاً سواء في الموسم الأول لي مع الفريق أو بداية الموسم الثاني وتحديداً قبل أن أرحل.. المشكل أن إدارة نادي قطر لم تكلف نفسها بالرد على تنبيهات المحامي ولو لمرة واحدة ولكن حتى أكون أميناً فإني حصلت على كل مستحقاتي عن الموسم الأول بشق الأنفس.
وبعد ذلك ما الذي حدث؟
- قبل انطلاق الموسم الثاني وصلني عرض جدي من نادي الجيش للانتقال إلى صفوفه وهنا أصبحت إدارة نادي قطر مضطرة للجلوس معي وفعلا جلسنا وتحدثنا معاً عن العرض في حضور وكيل أعمالي وطلب مني رئيس النادي البقاء لأن الفريق في حاجة لخدماتي واتفقنا على تحسين القيمة المادية للعقد ثم قمت بالتجديد إلى غاية 2018 مع أخذ وعد صريح بالحصول على مستحقاتي في آجالها المحددة وفق المنصوص عليه في العقد لأن لدي مشروعاً تجارياً بالخارج وأي تأخر سيضعني في مأزق ولكن بعد ذلك لم أحصل على شيء على الرغم من أنني ضحيت بعرض لا يرفض من نادي الجيش الذي ينافس باستمرار على الألقاب ويشارك في دوري أبطال آسيا.. ومع تأخر السداد لثلاثة أشهر متتالية وتنكرت إدارة النادي لوعودها ولم ألمس لديها أي رغبة في الدفع مما ينم عن قلة احترام لشخصي قمت باستدعاء المحامي البلجيكي ووكيل أعمالي وخرجنا بقناعة أنه ليس هناك أي موجب للبقاء فطلبت رخصة للمغادرة من إدارة النادي وغادرت دون رجعة.
قيل إنك هربت ولم تغادر.. فما رأيك في ذلك؟!
- مصطلح «الهارب» نكتة أضحكتني لأن قانون الفيفا صريح من هذه الناحية وأي لاعب لا يحصل على مستحقاته لفترة قانونية معينة يصبح في حل من كل ارتباط ويحق له الانتقال إلى أي فريق كما أن المحامي ارسل اكثر من تنبيه قبل أن أغادر وأكد أن الموضوع سيأخذ منحى التصعيد ولكن المسؤولين لم يحركوا ساكناً وأظن أن الفيفا لا يعرف حمدي الحرباوي حتى يجامله ويقر بشرعية انتقاله لفريق لوكرين وهو مذنب.. الحق كان في صفي وانتقالي لفريقي البلجيكي سليم، غير أن إدارة نادي قطر سعت إلى عرقلتي وخلق المشاكل لي والحال أنها أخطأت في حقي ولم تحترمني ولم تقدر كل ما قمت به من اجل النادي.
ما ردك على الكلام الذي قيل إن من بين أسباب نزول فريق قطر إلى دوري الدرجة الثانية هو هروبك عن الفريق؟
- أنا بريء من ذلك وأصحاب النفوس المريضة يريدون إلقاء فشلهم على حمدي الحرباوي.. لقد غادرت في بداية الموسم وقد لعب الفريق بعدي نحو 21 أو 22 جولة وبالتالي كيف أكون سبباً في النزول كما أن العقد هو شريعة المتعاقدين وعندما يحصل أي إخلال في تطبيق البنود والشروط وخاصة في ما يتعلق بتأخر سداد المستحقات فإن من حق المتضرر الحصول على حقوقه وفقاً للقانون وما قمت به كان قانونياً ومن ثم فإنني عندما قلت إن الإدارة هي المسؤولة عن نزول الفريق فإنني لم أبالغ، لأن ما حصل معي حصل مع جميع اللاعبين وعندما تطالب اللاعب بالعطاء وفي المقابل لا تعطيه حقه فإنك كمسؤول أو رئيس نادٍ تكون أنت المتسبب في كل المشاكل التي ستحصل بعد ذلك.
هل مازلت تحمل الضغينة في نفسك لنادي قطر؟
- بالعكس.. أقسم بالله العظيم أنني لا حمل الضغينة ضد أحد ولا أذكر النادي إلا بكل خير وقد تأثرت كثيراً لأنه هبط وأقولها على الملأ وأمام الجميع دون أي غرور: لو بقيت في القلعة القطراوية ما نزل الفريق إلى الدرجة الثانية خاصة أن أهدافي التي كان من المفترض أن أسجلها لمصلحة فريق قطر ذهبت إلى فريق لوكرين الذي سجلت له 12 هدفاً من 16 مباراة وفي فترة قصيرة يعني أنني كنت قادراً على تسجيل حصيلة كبيرة في دوري النجوم لو كانت كل ممهدات النجاح متوفرة لجميع اللاعبين وليس حمدي الحرباوي لوحده ومن ثم من هو المسؤول الحقيقي عما حصل.. هل هو حمدي الحرباوي أم إدارة نادي قطر.. في نهاية المطاف أنا لاعب محترف وكرة القدم مصدر رزقي ورزق عائلتي وحتى اكون مرتاحاً وفي قمة العطاء والتألق يجب أن أحصل على حقوقي في وقتها وبانتظام وهذا لم يحدث أبداً.
لقب الأفضل
نتحدث عن أمور أخرى.. كيف تحكم على تتويج فريق الريان بالدرع؟
- الريان كان الأفضل دون منازع خلال هذا الموسم واستحق التتويج بلقب الدوري لأنه بسط سيطرة شبه تامة على المسابقة كما أن فوز الجيش بلقب كأس قطر كان أمراً منتظراً لأنه يمتلك كل مقومات الفريق البطل وفي كل موسم يكون منافساً جدياً على الألقاب ونفس الشيء بالنسبة لفريق كبير بحجم لخويا الذي أثبت أنه لا يعيش بعيداً على الألقاب ولا يكاد يمر موسم دون أن يكون الفريق على منصات التتويج.
وكيف تابعت حفل توزيع الجوائز قبل أيام ورأيك في الجوائز الفردية؟
- أظن أن حصول تباتا على لقب أفضل لاعب في الموسم كان مستحقاً وعن جدارة نظراً للمستوى الكبير الذي اظهره مع الفريق وساهم بشكل كبير في تتويج الريان بالدرع كما أن حمد الله قدم موسماً استثنائياً مع الجيش واستحق لقب الهداف برصيد 21 هدفاً رفقة تباتا ولكن هناك نقطة لفتت انتباهي وهي أن الموسم الماضي كان أقوى من الموسم الحالي على مستوى صراع الهدافين؛ حيث أنهيت السباق في المركز الثاني برصيد 22 هدفاً خلف الآن ديوكو المتصدر بمجموع 24 هدفاً ومن ثم لو كنت حاضراً مع قطر إلى غاية نهاية الموسم كنت سأتوج حتماً بلقب الهداف.
ولكن على الأقل كنت حاضراً وبقوة في جوائز اتحاد الكرة الموسم الماضي في صراع افضل لاعب بالموسم وهذا شيء مهم بالنسبة إليك.. أليس كذلك؟
- هذا صحيح ولكني كنت أستحق لقب افضل لاعب في الموسم وأرى نفسي الأحق بذلك اكثر من حسن الهيدوس وهذا ليس تقليلاً من شانه لأنه لاعب كبير ويمتلك مؤهلات عالية لا يتوفر عليها إلا لاعب بحجمه.
قيل إنك كنت غاضباً لذهاب اللقب إلى الهيدوس.. أليس كذلك؟
- ما حصل قد حصل ومثلما قلت فإن الهيدوس لاعب كبير ولكني كنت أستحق الجائزة اكثر منه وأنا على يقين أن اتحاد الكرة جامله بتلك الجائزة لأنه لاعب مواطن ويمثل العنابي ويعتبر مستقبل الكرة القطرية وهذا أمر طبيعي.
على ذكر اتحاد الكرة.. ما رأيك في قرار تقليص عدد أندية دوري نجوم قطر إلى 12 فريقاً في موسم 2017- 2018؟
- لا أتصور أن هذا القرار سيكون مفيداً للكرة القطرية لسبب بسيط وهو أن تحسين مستوى اللاعب والرفع من أدائه لا يتحقق إلا باللعب لأكبر عدد ممكن من المباريات وليس العكس وإذا قمنا بعملية حسابية فإننا نجد أن الفريق الذي لا يخوض مسابقات خارجية يلعب 23 مباراة في الدوري ومباراتين أو ثلاثاً مثلاً في كأس الأمير ومن ثم فإن عدد مبارياته في الموسم لا يتجاوز 26 أو 28 مباراة على أقصى تقدير وهو ما يعتبر نصف دوري في أوروبا!.. وإذا تحدثنا عن فريق يشارك في دوري أبطال آسيا مثل لخويا أو الجيش ونحن الآن نتحدث عن أندية القمة فإنه سيخوض 23 مباراة في الدوري ومباراتين في كأس قطر و3 مباريات في كاس الأمير، بالإضافة إلى 5 أو 6 مباريات في دوري الأبطال فإن عدد مبارياته لا يقارن بعدد مباريات فريق آخر في الدوري الفرنسي أو البلجيكي مثلاً دون الحديث عن أندية انجلترا أو إسبانيا بمختلف المسابقات.. أتمنى أن تحصل الفائدة إثر هذا القرار ولكن من وجهة نظري فإن التقليل من عدد المباريات للاعب لن يخدمه ولن يطور من مستواه، خاصة أننا نتحدث عن دوري محترفين في قطر.
طيب.. من هو اللاعب الذي تمنيت اللعب بجواره ومن هو الفريق الأفضل الذي يقدم كرة قدم جميلة؟
- تباتا هو افضل لاعب تمنيت اللعب بجواره في دوري النجوم لأنه لاعب استثنائي ومن طراز عالمي والفريق الذي يقدم افضل كرة قدم في قطر هو الجيش وبصمة صبري لموشي تعتبر واضحة؛ حيث أضاف الكثير للفريق ومن وجهة نظري فإنه يستحق جائزة الأفضل اكثر من فوساتي.
لماذا؟
- أي مدرب مكان فوساتي كان سيتوج مع الريان بدرع الدوري لأنه يتوفر على افضل اللاعبين على الإطلاق مقارنة بجميع الأندية الأخرى وعندما تكون لك تلك الترسانة من افضل الأسماء وأكثرها قيمة ومهارة فإن اقل شيء يمكن أن تحققه هو درع الدوري.. فوساتي مدرب كبير ولكن الريان حقق إنجازاته بفضل اجتهادات لاعبيه وما قام به الكادر التدريبي هو انه استثمر تلك القدرات ووجهها في خدمة الفريق وهو أمر يمكن أن يقوم به أي مدرب آخر لديه القليل من الخبرة ولعل ما يحسب ضده هو فشله في استغلال مقومات القوة التي لديه ليحقق اكثر من لقب هذا الموسم إثر فشله في كأس قطر وكأس الأمير.
هل باب العودة لدوري نجوم قطر مازال مفتوحاً بالنسبة إليك؟
- هذا مؤكد وسأعود مجدداً لدوري نجوم قطر ولكن بعد أن أحقق أهدافي مع أودينيزي الإيطالي وأتألق معه خلال هذه التجربة التي أعول عليها كثيراً.
copy short url   نسخ
30/05/2016
1279