+ A
A -
انطلقت أمس في التاسعة صباحاً فعاليات الاجتماع الحكومي الثالث عشر لقارة آسيا وأوقيانوس لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة، برئاسة سعادة السيّد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وتشرف عليه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، ويحضره عدد من مسؤوليها، بالإضافة إلى عدد من وزراء الشباب والرياضة وممثليهم من 34 دولة، ويناقش الاجتماع الحكومي العديد من النقاط المتعلقة بجهود كل دولة في مكافحة المنشطات في المجال الرياضي، والتحديات التي تواجه مكافحة تعاطي المنشطات خاصة مع التطور الكبير في تقنيات اكتشافها والحد من استخدامها.
ويعقب هذا الاجتماع المؤتمر السادس لمختبر مكافحة المنشطات في قطر يومي غد وبعد غد، برعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية
مكافحة منشطات.
ويناقش الحضور أيضاً من الدول المختلفة المشاركة في الاجتماع النشاطات التي تقوم بها كل دولة في مجالات مكافحة المنشطات، ودورها في البطولات العالمية والميزانيات الخاصة بالأبحاث التي تقوم بها كل دولة ومدي تشجيعها لهذا الأمر، ويبحث الاجتماع كذلك جميع الإجراءات الخاصة بمكافحة المنشطات، وما يتعلق بشركات تصنيع الأدوية.
ويتداول الدول الممثلة في الاجتماع أيضاً الاتفاقات الدولية في مجال مكافحة المنشطات والتي تتم متابعتها من قبل عدد من المنظمات الدولية نظرا لأهمية موضوع المنشطات، وكذلك التنسيق في ما بينها بخصوص هذه الآفة ومكافحتها في المجال الرياضي، والتنسيق فيما بين الدول الحضور، والتعريف عن دور كل دولة في مجال مكافحة المنشطات.
قوانين وإجراءات
الدكتور ناصر علي الأنصاري رئيس لجنة مكافحة المنشطات في قطر قال: الاجتماع يحمل الرقم 13 ضمن الاجتماعات الآسيوية ودول الأقيانوس لبحث موضوع مكافحة المنشطات في المجال الرياضي، وكل عام يتم عقد الاجتماع في دولة مختلفة وهذا العام تستقبله دولة قطر بحضور الأمين العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان.
وتابع: جميع الدول المشاركة في الاجتماع تشرح من خلال ممثليها آخر مستجدات وجهود مكافحة المنشطات في كل دولة ممثلة في الاجتماع، وكذلك الجديد في القوانين والإجراءات واللوائح المتعلقة بهذا الأمر، وكل المستجدات في إطار مقاومة آفة المنشطات والقضاء عليها من قبل كل دولة، وكذلك المواضيع التي تم إثارتها من قبل في دول بعينها المتعلقة بالمنشطات مثل روسيا مثلاً.
جهود كبيرة
وتابع الدكتور الأنصاري: جميع الدولة المشاركة تتحدث عن المستجدات في موضوع مكافحة المنشطات، وكذلك الأشياء التي تخصها ومن بينها دولة قطر مستضيفة الاجتماع الثالث عشر، وسنتطرق إلى جهودنا في مكافحة المنشطات، والفحوصات الخاصة باكتشاف المنشطات في البطولات الخارجية والداخلية، والتعليمات لمراقبي المنشطات لفحص اللاعبين في المجال الرياضي، وكذلك الإجراءات المعينة التي يجب اتباعها في هذا الأمر خاصة برامج الفحص، والتثقيف والتوعية والتعلم علي المستوي المجتمعي والأكاديمي، وكذلك التثقيف للعامة والرياضيين والطواقم المختلفة العاملة في هذا المجال.. وأضاف: العديد من الأمور المتعلقة بموضوع الاجتماع يتم تدرسها مع تبادل الخبرات بين الجميع، وأيضاً نتباحث في أي مستجدات قد تطرأ علي الأمر أثناء الاجتماع بما يحقق الإفادة منه، ويصب في صالح محاولات القضاء علي آفة استخدام المنشطات بشكل خاص في مجال الرياضة وبشكل عام بين البشر.
مؤتمر سنوي
على جانب آخر تتواصل التحضيرات لانطلاق المؤتمر السنوي السادس لمختبر مكافحة المنشطات الذي ينطلق غداً (الثلاثاء) ولمدة يومين برعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية بنفس المكان بفندق ماريوت الدوحة أيضاً بإشراف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) وبحضور عدد من مسؤوليها، ويضم مسؤولي الوادا، ومن المقرر أن يحضره نخب الخبراء والمختصون في مجال مكافحة المنشطات من العلماء المختصين في مجال مكافحة المنشطات أو الأطباء البيطريين، حيث يحمل المؤتمر عنوان «المنشطات في البشر والحيوانات.. أوجه التشابه والاختلاف»، ويتناول المؤتمر العديد من الأوراق البحثية حول المنشطات بشكل عام، والتشابه والاختلاف في مجال مكافحة المنشطات بين البشر والحيوانات خاصة مع استخدام آفة المنشطات في مجال التنافس في سباقات الخيل والهجن والتي تحظي بمتابعات كبيرة واهتمام خاص في العديد من الدول، وبجانب الحضور الدولي المهم وفي مقدمتهم السيد ديفيد هومن، المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات يحضر فعاليات الحدثين عدد من مسؤولي مختبر مكافحة المنشطات في قطر نخبة من الأطباء والمختصين العاملين في قطر سواء في مجال مكافحة المنشطات المتعلقة بالرياضيين، أو بالحيوانات، ويعكف الحضور خلال يومي المؤتمر إلى مناقشة آخر مستجدات البحوث المتخصصة في مجال مكافحة المنشطات، ويناقشون المتخصصين الذين ينتمون إلى عدد كبير من المؤسسات الدولية لمكافحة المنشطات ومنها المنظمة الدولية «وادا» وكذلك المختبرات الإقليمية والدولية، وممثلو الهيئات العالمية العاملة في هذا المجال العديد من الأساليب العلمية للتعرف على المنشطات والتي تختلف عن الأساليب التقليدية المعروفة مثل تحليلات الدم والبول، وذلك مثل الكشف عن المنشطات من خلال اللعاب أو عبر خصلات الشعر، أو غيرها من الوسائل الكفيلة بالكشف عن المنشطات ومحاربتها.
copy short url   نسخ
30/05/2016
1568