+ A
A -
الرياض- د. ب.أ-تستعد المملكة العربية السعودية لطرح أسهم شركة النفط الحكومية العملاقة «أرامكو» في البورصة المحلية، مع استمرار الحاجة إلى مزيد من الإجراءات إذا اتخذت قرارها بطرح الأسهم في أكثر من دولة.
وأكد محمد القويز نائب رئيس هيئة سوق المال السعودية القول إنه لم تعد تتبقى أي إجراءات إضافية إلا إذا تقرر طرح الأسهم في أكثر من بورصة، مضيفا أنه لم يتبق سوى القليل من العمل بالنسبة للجوانب التنظيمية وأن الجزء الأكبر المتبقي يتعلق بالجانب العملياتي والذي يرتبط بشكل أساسي بالتواصل مع البورصات الأخرى.
وأضاف «القويز» أن كلا من الطرح العام الأولي لأسهم أرامكو والأنشطة الأخرى لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى السوق السعودية تمضي في طريقين متوازيين.
وذكر أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو في أكتوبر الماضي أن الشركة تعتزم طرح أسهمها في سوق المال السعودية، كما تدرس إمكانية طرحها في بورصات لندن وهونغ كونغ ونيويورك، حيث من المتوقع طرح 5 % من أسهمها للبيع في البداية، وتقدر القيمة السوقية لهذه الشركة بعدة تريليونات دولار.
وفي يوليو الماضي بدأت أعمال تشييد أكبر مجمع للغازات الصناعية في العالم لصالح شركة أرامكو السعودية لدعم مصفاة وفرضة جازان في استثمار أميركي سعودي ضخم بلغ حجمه 7.8 مليار ريال ما يعادل 2.1 مليار دولار عبر تحالف شركتي أكوا القابضة، وأير برودكتس الأميركية اللتين تشتركان في ملكية المجمع.
ومن المقرر أن تزود مصفاة جازان بالطاقة من الغازات الصناعية وتشمل النيتروجين بطاقة 55 ألف طن يومياً، والأوكسجين بطاقة 20 ألف طن يوميا، ولمدة 20 عامًا، ومن المخطط بدء أعمالها التشغيلية في عام 2018. كما تتواصل حاليا أعمال ضخمة في إنشاء مرافق فرضة ومصفاة جازان وتشمل إنشاء أكبر محطة كهرباء في العالم تعمل بتقنيتي تحويل السوائل إلى غاز والدورة المركبة للوقود، حيث من المخطط أن تستفيد هذه المحطة من إنتاج المصفاة من الرجيع الفراغي لتوليد ما يقارب أربعة آلاف ميغاواط من الكهرباء بما يكفي لتغذية المصفاة وتوفير الكهرباء للمستثمرين، وتصدير 2400 ميغاواط منها للشبكة العامة للكهرباء.
وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالسعودية أن شركة أرامكو ستكون جزءا من مفاتيح رؤية السعودية 2030.
وقال إن طرح جزء من أرامكو سيكون أكبر اكتتاب في التاريخ، واعتبر أن الشفافية هي أول فائدة لاكتتاب أرامكو لأن غياب البيانات له مؤشرات سلبية، أما طرحها فسيجعلها تحت رقابة البنوك والجميع.
copy short url   نسخ
08/12/2016
1338