+ A
A -
عندما تقاتل الولايات المتحدة الأميركية في حروبها في منطقة الشرق الأوسط، فإن لديها عادة سيئة تتمثل في تجنيد قوى محلية كوكلاء لها، ومن ثم تقوم بإبعادهم حينما تسوء الأمور أكثر، أو حينما يكون هناك تعارض سياسي إقليمي. يعتبر هذا النمط من الإغواء والتخلي واحدا من صفاتنا غير المحببة كأميركيين. وهذا هو أحد الأسباب وراء عدم وجود ثقة من قبل دول الشرق الأوسط في الولايات المتحدة. فنحن لا ندعم أولئك الناس الذي يواجهون المخاطر نيابة عنا في العراق ومصر ولبنان ومناطق أخرى. والآن، أنا أخشى أن هذه المتلازمة تحدث مرة أخرى في سوريا مع القوات المسلحة الكردية. ولسوء الحظ، التحالف مع الولايات المتحدة يمكن أن يكون مسألة خطيرة في الشرق الأوسط.
ديفيد اغناتيوس- واشنطن بوست

سلام العراق
بعد 10 أيام فقط من بدء الهجوم، الذي طال انتظاره لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، فقد كشفت تلك الحملة عن مجموعة جديدة من المخاوف والأهوال على امتداد واسع من البلاد. فعلى الرغم من تحقيق العملية العسكرية للحكومة لأهدافها المنشودة في تقدمهم نحو المدينة، فإن الاضطرابات المحيطة هي دليل واضح على مدى صعوبة تأمين وتحقيق السلام الدائم عبر مختلف فئات الشعب العراقي، حتى بعد الانتصار على تنظيم داعش واستعادة الموصل. فالخسائر البشرية وانعدام الثقة تعد أمثلة مبكرة على الأزمة الانسانية المعقدة، التي ستنكشف سريعا مع قتال تنظيم داعش الإرهابي لإخراجه بشكل جدي من أكبر وآخر معقل له بالعراق.
تيم أرانجو- نيويورك تايمز

ثقافة داعش
لقد أدرك العالم بأسره رغبة تنظيم داعش المفزعة لتدمير الآثار والمناطق الأثرية، خلال وقت مبكر من شهر فبراير 2015. وذلك حينما قام مسلحو داعش بتحطيم المتحف المركزي في الموصل بواسطة مطرقة، محطمين التماثيل والتحف والآثار. وقد كان البعض منها نسخا تقليدية والبعض منها لا يقدر بثمن. وإذا كان ذلك التدمير الثقافي يدل على شيء، فإنما يدل على الرؤية المتزمتة والمتشددة من قبل تنظيم داعش للإسلام، ويرمز ذلك أيضاً إلى مدى عجز القوى الغربية لحماية الأشياء والمواقع الأثرية الثمينة. فالهدف الأساسي من تلك الممارسات هو تحطيم الأضرحة الخاصة بالأقليات الدينية الأخرى، مثل: المسيحيين والأيزيديين، أو تلك التي يقدسها الشيعة، وجميعهم ممن يصفهم تنظيم داعش بأنهم كفار .
لاورا كينج- لوس أنجلوس تايمز
copy short url   نسخ
27/10/2016
1037