+ A
A -
منذ أن انتشرت الأخبار التي ترجّح إمكانية وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وبالأخصّ بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تأييد هذا الترشيح، حتى بدأ بعض الموظفين المسيحيين الكبار في الإدارات الرسمية، والذين لم يخفوا مجاهرتهم بعدائهم الواضح لتوجهات «الجنرال» السياسية، بتوضيب أغراضهم الشخصية، على رغم كلام عون الذي قال إنه لن يتعامل مع الموظفين بكيدية، بل سيسعى إلى تثبيت الأشخاص الأكفاء في مراكزهم على رغم الاختلاف في التوجهات السياسية، إلاّ أن هذا الأمر لم يكن كافيًا لطمأنتهم، خصوصًا أنهم جاهروا أكثر من مرّة أنهم بمجرد انتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية سيعمدون إلى تقديم استقالتهم من الوظيفة، أو التنحي بملء إرادتهم عن الوظائف التي يشغلونها.
وقد بدأ بعض الموظفين الذين لهم التوجهات السياسية نفسها لـ«التيار الوطني الحر» بإعداد التقارير التي تثبت مدى العداء الذي كان يكنّه لهم رؤساؤهم المباشرون لهم ولخطهم السياسي، علمًا أن ثمة أكثر من تعميم صادر عن هؤلاء المسؤولين الإداريين يحّظر على الموظفين الدخول في مناقشات سياسية.
copy short url   نسخ
24/10/2016
608