+ A
A -
أصدرت مجموعة الخطوط الجوية القطرية تقرير الاستدامة الخاص بها للأعوام المالية 2019-2021، وهو يعتبر إصداراً خاصاً لهذين العامين تحت عنوان «الاستجابة والإغاثة والتعافي والمرونة».
ونظراً للظروف غير المسبوقة التي واجهها قطاع الطيران العالمي عام 2020؛ فإن هذا التقرير الخاص يختلف عن تقارير الأعوام السابقة، وذلك نتيجةً للآثار التي نجمت عن جائحة كورونا (كوفيد- 19) وألقت بظلالها على عملياتها التشغيلية.
ويوضّح التقرير بصورة مفصّلة، الخطوات التي مكّنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية من الاستجابة لاحتياجات مسافريها على نحوٍ سريعٍ، بالإضافة إلى جهود الإغاثة التي بذلتها لمساعدة المسافرين الذين تقطّعت بهم السُبل للعودة إلى بلادهم بأمان، فضلاً عن نقل الإمدادات الطبية الأساسية وغيرها من المساعدات، إلى الأماكن التي كانت في أمسّ الحاجة إليها. كما يشير التقرير إلى الاستراتيجية التي اتّبعتها المجموعة في سبيل تحقيق التعافي والمرونة، لضمان استدامة عملياتها على المدى الطويل.
وتمكنت الخطوط الجوية القطرية من مواءمة عمليات الاستجابة للطوارئ قصيرة الأمد على نحو استثنائي، وذلك من خلال الاستثمار في العمليات ذات الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية طويلة الأمد، بهدف ضمان سلامة وأمن ورفاهية المسافرين والموظفين.
كما حافظت الخطوط الجوية القطرية على مهمتها المتمثلة في نقل المسافرين والشحن الجوي، بصورة تتسم بأعلى مستويات التعقيم والسلامة والأمان، لتصبح بذلك شركة الطيران التي يمكن للعملاء الوثوق بها والاعتماد عليها.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «شكّلت جائحة كورونا حديّات جمّة غير مسبوقة أمام قطاع الطيران والشركات الكبيرة والصغيرة والحكومات المحلية والعالمية والعائلات والأفراد على حدّ سواء.
وفي الوقت الذي ألقت فيه الجائحة بظلالها على مختلف جوانب عملياتنا خلال عامي 2020 و2021، إلّا أننا واصلنا الاستجابة إلى تحدّياتها مع الالتزام بالعمل نحو تحقيق صافي انبعاثات كربوني يصل إلى صفر. كما أننا ندرك في قطاع الطيران أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، بيد أننا سنواصل العمل على تعزيز عملياتنا وخدماتنا وتطويرها، والاضطلاع بمسؤولياتنا الرامية لضمان تحقيق بيئة آمنة ومستدامة في قطاع الطيران للأجيال القادمة».
وخلال ذروة انتشار الجائحة، حافظت الخطوط الجوية القطرية على نهجها الثابت ومكانتها الرائدة في مجال الاستدامة البيئية. كما واصلت العمل على إرساء الأسس لتحقيق التعافي بصورة مستدامة، فضلاً عن المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي من خلال تطبيق سياسة صارمة إزاء النقل غير المشروع للأحياء البرية ومنتجاتها. والتزمت الخطوط الجوية القطرية، جنباً إلى جنب مع تحالف عالم واحد، بصافي انبعاثات يصل إلى صفر بحلول عام 2050، ليصبح بذلك أول تحالف عالمي لشركات الطيران يتحدّ وراء هدف مشترك لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع الطيران. وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي؛ أطلقت الخطوط الجوية القطرية برنامجاً خاصّاً للمسافرين للتعويض الطوعي عن الكربون الناجم عن رحلاتهم، والذي تم توسيعه ليشمل الشحن الجوي والعملاء من الشركات، مع الاستمرار في تعزيز الأداء البيئي والمحافظة على شهادة التقييم البيئي من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IEnvA)، التي تعدّ أعلى مستوى من شهادات الاعتماد في قطاع الطيران.
ويحظى المسافرون حالياً بإمكانية الاستمتاع بأفضل خيارات السفر التي تتسم باليسر والسلاسة، إلى نحو 145 وجهة عالمية، على شبكة وجهات الخطوط الجوية المتنامية، عبر أفضل مطار في العالم، مطار حمد الدولي، الذي يتيح بدوره إمكانية السفر إلى الوجهات الرئيسية العالمية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأستراليا.
وتتمتع الخطوط الجوية القطرية بمكانة قوية وراسخة تمكّنها من مواصلة قيادة مرحلة تعافي قطاع الطيران العالمي بوصفها شركة الطيران الحائزة على جائزة «أفضل شرطة طيران في العالم»، وتسيّر رحلاتها عبر مطار حمد الدولي، الحائز على جائزة «أفضل مطار في العالم»، وذلك بحسب تصنيف شركة سكاي تراكس العالمية لشركات الطيران والمطارات. ودشّنت الناقلة الوطنية لدولة قطر وجهاتٍ جديدة إلى شبكة وجهاتها العالمية المتنامية، كما أبرمت العديد من الشراكات مع عدد من الشركات بما في ذلك خطوط ألاسكا الجوية، والخطوط الجوية الأميركية، وخطوط جيت بلو الجوية، بالإضافة إلى عضوية تحالف الطيران العالمي عالم واحد oneworld، وتقديم عملة مكافآت جديدة لبرنامج الولاء «أفيوس»، مع تشغيل أول رحلة في العالم محصّنة بالكامل ضد فيروس كوفيد 19، أيضاً أصبحت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران دولية تحصل على تصنيف الـ 5 نجوم في «تدقيق تدابير السلامة الخاصة بكوفيد - 19 على مستوى شركات الطيران» من سكاي تراكس.
وكدليل على مدى المرونة التي تتمتع بها الناقلة الوطنية لدولة قطر، ومدى التزامها وتصميمها على إتاحة إمكانية السفر وتقريب المسافات بين دول للعالم خلال أحلك الظروف التي واجهها قطاع السفر، احتلت الخطوط الجوية القطرية المرتبة الثانية على مستوى العالم في مؤشر عائدات المسافرين لكل كيلومتر (RPKs) خلال العام 2021، بحصة بلغت 6 % من سوق السفر، وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا»، كما حققت الشركة نمواً لافتاً بلغ 26 % مقارنةً بعام 2020 الذي بلغــــــت نســــبة النمو فيه 1 % فقط، أيضاً أصبحت الخطوط الجوية القطرية بعد الجائحة واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم وفقاً لمؤشر عائدات المسافرين لكل كيلومتر (RPKs).
كما لعبت الخطوط الجوية القطرية دوراً محورياً خلال جهود الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد – 19، حيث كانت شركة الطيران العالمية الوحيدة التي واصلت تسيير رحلاتها منذ انتشار الجائحة. وتسيّر حالياً رحلاتها إلى وجهات أكثر وعدد رحلات أكبر من أي شركة طيران أخرى في المنطقة. كما وسّعت الناقلة الوطنية لدولة قطر شبكة وجهاتها لتضم 145 وجهة عالمية، خاصةً في الولايات المتحدة الأميركية حيث تسيّر رحلاتها حالياً إلى 12 بوابة أميركية بواقع 100 رحلة أسبوعياً، وأطلقت مؤخراً رحلاتها إلى كلّ من سان فرانسيسكو وسياتل. بالإضافة إلى ذلك، ركّزت شركة الطيران الوطنية اهتمامها على التوسّع في إفريقيا، وذلك عبر إضافة وجهات جديدة بما في ذلك أبوجا، وأبيدجان، وأكرا، وهراري، وكانو، ولوساكا، وبورت هاركورت، مؤكّدة بذلك على أهمية القارة الافريقية بالنسبة للناقلة القطرية.
من جهته، حاز مقر عمليات الناقلة القطرية، مطار حمد الدولي (HIA)، مؤخراً على جائزة «أفضل مطار في العالم 2021»، حيث احتل المرتبة الأولى وذلك في حفل توزيع جوائز سكاي تراكس لتصنيف المطارات لعام 2021. ومن خلال تقديم تجربة عملاء استثنائية في مطار حمد الدولي، حيث سيتمكّن المسافرون من الاستمتاع بتجربة تسوّق رائعة في السوق الحرة القطرية التي تتضمن العديد من المتاجر البيع بالتجزئة، والعديد من المنافذ لتناول الأطعمة والمشروبات، كما يُمكن للمسافرين الاستمتاع بتجربة لا تُضاهى من الراحة والاسترخاء في فندق أوريكس المطار. كما يمكن للمسافرين على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال الاستمتاع بعالم من الرفاهية والراحة في صالة المرجان الحائزة على جائزة «أفضل صالة لدرجة رجال الأعمال في العالم»، بينما تنفرد صالة الصفوة للدرجة الأولى بعرض العديد من القطع والأعمال الفنية الأصلية العالمية، التي يتم تقديمها برعاية متاحف قطر.
وبوصفها شريك الطيران الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) منذ العام 2017، شملت الخطوط الجوية القطرية برعايتها نسختين من بطولة كأس العالم للأندية في عامي 2019 و2020، وبطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™، التي جرت استضافتها جميعها في دولة قطر. كما تتطلّع الناقلة القطرية لرعاية بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي تُقام للمرة الأولى في تاريخها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقديم أفضل خيارات السفر السلسة إلى أكثر من 145 وجهة عالمية لعشاق كرة القدم الذين يرغبون بحضور هذا الحدث الرياضي العالمي. وانطلاقاً من هدفها المتمثّل بتوحيد الشعوب معاً من خلال الرياضة، تملك الناقلة الوطنية لدولة قطر، أفضل شركة طيران في العالم، محفظة رعايات رياضية عالمية تشمل رعاية العديد من اتحادات كرة القدم مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف). كما ترعى الناقلة عدداً من أقوى أندية كرة القدم في العالم من بينها نادي السدّ، وبوكا جونيورز، وبايرن ميونيخ، وكاس يوبين، وباريس سان جيرمان.
copy short url   نسخ
24/05/2022
251