+ A
A -
القدس المحتلة- قنا- وكالات- اقتحم عشرات المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما جرى اعتقال ثمانية فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، فيما قدم حاخاماتهم روايات عن الهيكل المزعوم، وذلك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة اعتداءات وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك وضد مدينة القدس المحتلة وسكانها من الفلسطينيين، وزادت الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى ومحاولات فرض الهيمنة والسيطرة على المسجد على أمل تقسيمه مكانيا عقب تقسيمه زمانيا.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، أمس، حملات التحريض المتواصلة، التي تطلقها الجماعات اليهودية المتطرفة بهدف اجتياح القدس المحتلة، واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يُسمى بـ «يوم القدس» في 29 مايو الجاري.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن الحملات التحريضية ما هي إلا جزء من مشاريع ومخططات الاحتلال الرامية لاستكمال عمليات تهويد القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وتكريس ضمّها، وتخريب أي جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها المتطرفة وأنشطتها الاستعمارية التهويدية في القدس، والمحاولات المستميتة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، ومحاولة كسر إرادة المقدسيين في الصمود والتحدي.
وحذرت من مخاطر وتداعيات الحملات التحريضية المشحونة بالعنف والحقد والكراهية والعنصرية، ومن المحاولات الإسرائيلية الرسمية الرامية لجر الصراع إلى مربعات الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع.
وفي غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية، حيث اعتقلت شابين من بيت فجار جنوب بيت لحم، وشابا آخر من مخيم عين بيت الماء غرب نابلس، بعد أن داهمت منزله وفتشته، فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة.
ومن جانب آخر، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق محافظة غزة، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المزارعين، وأجبرتهم على التراجع والانسحاب من مزارعهم.
وتتعمد قوات الاحتلال، المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، استهداف المزارعين ورعاة الأغنام بشكل يومي ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، لفلاحتها.
من جهتها أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، أن ممارسات الاحتلال في المدن المحتلة كافة، والقدس على وجه الخصوص، وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة، فضلاً عن الدعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها في 29 مايو الجاري، كلها أسباب تدفع إلى الوقوف عندها بحزم وإصرار.
وقال متحدث باسم الغرفة لم يُشر إلى هويته، في مهرجان أقامته حركة حماس في مدينة غزة بمناسبة مرور عام على المواجهة الأخيرة بعنوان «سيف القدس: وحدة الوطن والشعب» إن الفلسطينيين «لن يسمحوا بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات».
وأضاف المتحدث أن «المقاومة وهي تواصل إعدادها وتجهيزها على المستويات كافة في سبيل معركة التحرير التي نعيش فصولها ونعد العدة لها، تدعو إلى تضافر جهود الشعوب وقوى المقاومة الحية في المنطقة، والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نسيء بها وجه الكيان».
على الجانب الآخر حكمت محكمة الاحتلال، أمس، بالسجن الفعلي مدة خمس سنوات، وغرامة مالية بقيمة 5000 شيكل، على الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن «جلبوع» العام الماضي.
يذكر أن الأحكام التي صدرت بحق الأسرى الستة تضاف إلى محكومياتهم السابقة، باستثناء الزبيدي وانفيعات، اللذين كانا موقوفين دون محاكمة.
كما حكمت المحكمة ذاتها على 5 أسرى بالسجن 4 سنوات، وغرامة مالية 2000 شيقل، بتهمة مساعدة الأسرى الستة على انتزاع حريتهم.
وفي السادس من سبتمبر الماضي تمكن الأسرى الفلسطينيون الستة من الهروب من زنزانتهم إلى خارج سجن «جلبوع» عبر نفق حفروه على مدى أشهر، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين وعزلهم.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا من دون تهمة، وفق مؤسسات مختصة في شؤون الأسرى.
copy short url   نسخ
23/05/2022
316