+ A
A -
الدوحة - قنا- أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، على عُمق وقوة العلاقات التجارية والاستثمارية التي تربط بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وألمانيا نما بنحو 79 %، ليبلغ حوالي 3 مليارات دولار خلال العام الماضي.. وأضاف سعادته،في تصريح لـ «قنا»، أنه توجد في السوق القطرية حوالي 331 شركة ألمانية، تعمل في مجال تطوير السكك الحديدية، والتجارة، والمقاولات، والخدمات، والاتصالات، والطرق والبنية التحتية، والأجهزة والمعدات الطبية، وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.
ولفت سعادته إلى الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين، بما في ذلك اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والاتفاقيات الموقعة في مجالات الصحة، والرياضة، والإعلام، وعلم الآثار، والطاقة الشمسية، والثقافة، والصناعة، والتجارة، والطيران المدني، والنقل الجوي، مشيرًا إلى اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، والتي تم عقد دورتها السادسة في العاصمة الألمانية برلين في العام 2019.
وعن الاستثمارات القطرية في ألمانيا، أوضح سعادته أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية بالنسبة لدولة قطر حيث تم توجيه استثمارات مهمة نحو مجموعة من القطاعات الألمانية، تنوّعت بين صناعة السيارات والاتصالات والضيافة والخدمات المصرفية، وغيرها من القطاعات المهمة الأخرى.
ومن المنتظر أن تشهد العلاقات بين البلدين آفاقًا أرحب في الفترة القليلة المقبلة، خاصة في ظل الزخم الذي عرفته وترجمته الزيارات عالية المستوى بين الدوحة وبرلين، والتي ستفتح أبوابًا واسعة لمزيد من التعاون بين البلدين، خصوصًا في المجالات التجارية والاقتصادية، مما سينعكس إيجابًا على التبادل التجاري والاستثماري، وعلاقات التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين.
وتُقدّر الجهات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا الاتحادية بنحو 25 مليار يورو، شملت قطاعات وازنة في الاقتصاد الألماني، على غرار قطاع السيارات والطاقة والتكنولوجيات الدقيقة.
وتقول لغة الأرقام إن قطر تمتلك حصصًا في أهمّ المجموعات التجارية والمصرفية الألمانية، حيث تعتبر دولة قطر أكبر مساهم في مجموعة «فولكس فاغن» العملاقة لصناعة السيارات، بحصة تبلغ قيمتها 9 مليارات دولار أميركي، وكذلك في «سيمنز» وغيرها من الشركات الألمانية العاملة في مجال التكنولوجيا والشحن وصناعة الأدوية.
وتعوّل قطاعات الأعمال في قطر وألمانيا خلال الفترة المقبلة على عودة الأنشطة الاقتصادية لحيويتها المعهودة عقب الأزمة التي تسببت فيها جائحة «كوفيد - 19» لبحث فرص شراكة وتعاون جديدة في المجالات الواعدة، خاصة في مجال صناعة الغاز، والتي أبدى الجانب الألماني رغبته في تعميق التعاون مع قطر لتنويع مصادر إمداداتها بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث تعمل ألمانيا حاليًا على بناء 4 محطات لتخزين الغاز، ما يساعد في علاقات أقوى مع دولة قطر.
copy short url   نسخ
21/05/2022
462