+ A
A -
مع تغير المناخ تتغير المحيطات حول العالم ويتجلى ذلك في شذوذ واضح ليس في درجة حرارة المحيط فحسب، ولكن في هيكله وتياراته وحتى لونه أيضا. وبدورها، تصعّب هذه التغيرات من إمكانية التنبؤ بظروف بيئة المحيط التي كانت مستقرة في معظم الأحيان.
وفي ورقة بحثية نشرت في السادس من مايو الجاري -بدورية «ساينس أدفانسز» - يشبه باحثون، من «معهد فارالون» في مدينة بيتالوما بولاية كاليفورنيا، هذه الظاهرة بفقدان المحيط ذاكرته.
ووفق تقرير نشر على موقع «ساينس ألرت»، فقد عرف الباحثون مصطلح «ذاكرة المحيط» بأنه يعبّر عن «استمرارية ظروف المحيطات التي تقاس من خلال رصد معدل التغيرات في درجات حرارة سطح البحر من عام إلى آخر، مما يجعلها مصدرا رئيسيا لإمكانية التنبؤ بالنظام المناخي إلى حد يتجاوز المقاييس الزمنية للطقس» وتوقع الباحثون أن «تنخفض ذاكرة المحيطات باطّراد خلال العقود القادمة في معظم أنحاء العالم».
وقام الباحثون بدراسة درجات حرارة سطح البحر في الطبقة السطحية العليا من المحيط، التي تسمى الطبقة المختلطة في أعالي المحيطات. وعلى الرغم من أنها تمتد حتى عمق يقارب 50 مترا فقط أسفل المحيط، فإنها تظهر معدلات ثابتة من القصور الذاتي الحراري بمرور الوقت، وذلك مقارنة مع التغيرات التي شوهدت في الغلاف الجوي الذي يعلوها. والقصور الذاتي الحراري خاصية المادة في الحفاظ على حرارتها وإطلاقها.
copy short url   نسخ
21/05/2022
259