+ A
A -
الدوحة - الوطن
اختتمت أمس في مقر النادي العلمي القطري فعاليات مسابقة صانع المدرسية في نسختها الخامسة والتي ضمت 32 فريقاً علمياً من عشرين مدرسة، والتي ينظمها النادي العلمي القطري بالتعاون مع شركة ابتكار للحلول الرقمية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبدعم من وزارة الرياضة والشباب.
وفي حفل تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة، تحدثت الأستاذة غريس السويدي الاستشاري التربوي بقسم مهارات البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وأثنت على فكرة المسابقة والإنجازات التي تحققت على مدار سنين تنفيذها، وقالت: إننا بحاجة إلى الأفكار الخلاقة التي تنقل الطلاب من مصاف التلقين والصفوف التقليدية إلى فضاءات الإبداع والابتكار، وهذا هو ما نسعى إلى تحقيقه ضمن خططنا وبرامجنا في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهذا هو بالضبط ما تقوم به مسابقة صانع.
من جانبه، قال السيد نايف الإبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة ابتكار في كلمته: «بعد شراكة استمرت لمدة زادت على الست سنوات، فقد أثبتت استراتيجية الشراكات بين مختلف المؤسسات فاعليتها كمنصة لتمكين جيل جديد من مهارات الصنع والابتكار والتي تساهم بشكل مباشر في بناء اقتصاد المعرفة».
من جهتها، قالت الأستاذة فاطمة المهندي مدير الشؤون الإدارية والمالية بالنادي العلمي القطري، في كلمتها، إن هذه المسابقة التي انطلقت في العام 2017 تسعى إلى الربط بين مختلف فروع العلم الأساسية (العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا)، وتهدف إلى نشر ثقافة التصنيع الرقمي بين الطلاب وتشجيعهم على الالتحاق بالتخصصات الهندسية، وهناك أمثلة كثيرة أثبت تحقيق هذه الأهداف في الواقع، ثم أكدت الأستاذة فاطمة المهندي على ضرورة استمرار الطلاب الذين شاركوا في مسابقة صانع لتطوير نماذجهم وتحويلها إلى ابتكارات تشارك في المعارض المحلية والدولية، وضربت أمثلة لطلاب وطالبات سابقين شاركوا في المسابقة، لكنهم تابعوا مشوراهم، ولم يكتفوا بهذا الإنجاز فقط، بل طوروا من مشروعهم وخصّصوا له من وقتهم وجهدهم، ثم بينت المهندي دور النادي العلمي معهم وهو التشجيع وتوفير الاستشارات الفنية والخدمات التكنولوجية المتطورة من مختبرات وورش عمل ومختصين وفنيين، حيث تحول منتجهم وتطور ليصل إلى مرحلة الابتكار ويشارك في المعارض المحلية والدولية ويحصل على مراكز متقدمة، مع تأكيدها أن هذا الأمر لم يكن ليكون لولا اجتهاد الأعضاء المشاركين وإصرارهم على تطوير منتجهم.
ثم أثنت المهندي على التعاون الكبير مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الذي يصب في صالح الطلاب والعملية التعليمية بشكل عام، كما أشادت بالدعم الدعم الذي يلقاه النادي العلمي القطري من وزارة الرياضة والشباب ممثلة بإدارة الشؤون الشبابية إيماناً منها بأن الاستثمار في الطاقات الشبابية وجيل المستقبل هو الاستثمار الأمثل الذي يعود بالخير على الوطن كله، كما أن دعم وزارة الرياضة والشباب في إعطاء الأولوية للشباب وتمكينهم يساهم في بناء جيل قادر وواع ومثقف فكرياً وذلك انسجاماً مع رؤية قطر الشاملة.
يذكر أن المدارس الثانوية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى هي: المركز الأول لمشروع جهاز منبه بموعد انتهاء صلاحية الطعام الطازج داخل أو خارج الثلاجة لمدرسة آمنة بنت وهب الثانوية، أما المركز الثاني فللمشروع تصميم نظام مقترح لاستخدام حرارة العادم لإبقاء الطعام دافئًا لمدرسة أحمد بن حنبل، وكان المركز الثالث لمشروع روبوت فزاع لمدرسة قطر التقنية للبنات. أما الفائزون من المرحلة الإعدادية ففي المركز الأول لمشروع جهاز يتحكم بسرعة السيارة من خلال الألوان لمدرسة حمزة بن عبد المطلب، أما المركز الثاني فلمشروع الكاشير المتنقل لمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية والمركز الثالث لمشروع المحمية الذكية لمدرسة سودة بنت زمعة الإعدادية للبنات.
copy short url   نسخ
19/05/2022
2300