+ A
A -
الأراضي المحتلة- وكالات- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، فيما حاصرت مخيم جنين الذي شهد اشتباكات متقطعة.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 17 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، فيما ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن القوات اعتقلت 14 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 4 نشطاء من حركة حماس بدعوى إدارتهم أنشطة للكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت.
وتركزت حملة الاعتقالات في الضفة المحتلة بمحافظتي الخليل وجنين، وطالت عددا من الأسرى المحررين.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن «وحدات دوفدفان وغولاني وحرس الحدود اقتحمت بلدة وادي برقين قرب مدينة جنين لاعتقال أحد المطلوبين، وخلال الاقتحام سُمع دوي إطلاق نار في المنطقة وألقيت عبوات على القوات التي ردت بإطلاق النار».
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، حيث تعرضت قوات الاحتلال إلى إطلاق نار خلال اقتحامها المدينة، فيما حاصرت القوات عددا من المنازل بحي الهدف.
وانتشرت قوات الاحتلال أمام المستشفى الحكومي ومستشفى ابن سينا في جنين، وحاصرت القوات المخيم وانتشرت في عدة مواقع في محيطه.
وداهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في محافظة جنين، وأجرت تحقيقات ميدانية مع قاطنيها، فيما قام جنود الاحتلال بتفتيشها والعبث بمحتويات وتخريب الممتلكات.
وعلى الجانب الآخر، اقتحم نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، الضفة الغربية، بعد أن قام أمس بزيارة مستوطنة «كيدا» قرب نابلس.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بينيت زار عائلة ضابط إسرائيلي قتل على أطراف مخيم جنين يوم الجمعة الماضي بعد عملية عسكرية في المنطقة، وقوبل باحتجاجات ضده.
وكان بينيت اقتحم الثلاثاء منطقة سلفيت، لزيارة ما يسمى مستوطنة «إلكانا» التي احتج العشرات من سكانها على زيارته وهاجموه.
من جهة أخرى، حذّر خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الخارج، من نوايا إسرائيلية لاقتحامات جديدة للمسجد الأقصى بمدينة القدس خلال أعياد يهودية مقبلة.
وقال مشعل، في مقابلة متلفزة على قناة الأقصى (تابعة لحماس)، إن «الأجندة الصهيونية (باقتحام الأقصى) ما زالت قائمة، وأنبّه شعبنا بأن المعركة لم تنتهِ بعد، وهناك توقع لاقتحامات في أعيادهم القادمة».
وأضاف مشعل أن «الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسمح بتهويد الأقصى وتقسيمه وهدمه، كما لن يسمح بأي شكل من أشكال الوصاية أو السيادة الدينية أو السياسية للصهاينة على الأقصى».
وتابع: «الأقصى والقدس عنوان الصراع وروحه، وهما مصدر الإلهام والتحفيز طوال التاريخ الفلسطيني».
وأشار مشعل إلى أن رسالة الشعب الفلسطيني من الميدان «أننا متمسكون بكل الوطن الفلسطيني، ولا حلول مرحلية ولا جزئية، ومتمسكون بفلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها».
ودعا مشعل إلى تتويج الوحدة الميدانية للفلسطينيين (في مواجهة إسرائيل) إلى وحدة سياسية، وقال: «طالما توحدنا في الميدان بقيت الوحدة السياسية، وعلينا أن نتوجه إلى نجاح سياسي وقيادي».
وناشد مشعل القادة الفلسطينيين بالعمل لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني في الداخل والخارج، وخاصة منظمة التحرير.
وساد التوتر مدينة القدس الشرقية وساحات المسجد الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، على إثر اقتحامات إسرائيلية للأقصى واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين على إثرها، خلّفت إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
كما حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، من تداعيات عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات بحق قيادات من الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة بعثها هنية، لعدد من القادة والدول (لم يتم تسميتهم)، بحسب بيان مستشاره الإعلامي طاهر النونو، وصل الأناضول نسخة منه.
ونقل النونو عن هنية قوله في الرسالة: «تتابعون (الدول المخاطبة) معنا تصريحات الاحتلال وتصعيد لهجته نحو مخططاته باغتيال قيادات في حركة حماس».
وأضاف أن «ردود الفعل على أي عملية اغتيال، ستكون كبيرة، ولا يستطيع أحد تقدير مداها أو تبعاتها».
ودعا الدول التي خاطبها إلى «نقل الرسالة للعدو، وتحذير قيادته من العواقب المترتبة على تنفيذ تهديداته الإجرامية».
copy short url   نسخ
19/05/2022
305