+ A
A -
عواصم - وكالات - تعهد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة تقديم مساعدة عسكرية إضافة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو (520 مليون دولار)، وذلك خلال اجتماع لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في شمال ألمانيا.
وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا إلى ملياري يورو منذ بدء الغزو الروسي، حسبما صرح بوريل خلال اجتماع وزراء خارجية دول السبع.
ودعت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية أمس، إلى مواصلة الضغط على روسيا من خلال تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات إضافية.
وقالت للصحفيين لدى وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في شمال ألمانيا «من المهم جدا في هذا الوقت أن نستمر في الضغط على فلاديمير بوتين من خلال تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وزيادة نطاق العقوبات».
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فأكد «الوحدة القوية جدا» لدول مجموعة السبع في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا «حتى النصر».
ودعا وزراء خارجية المجموعة نظيريهم الأوكراني والمولدافي إلى المشاركة في مناقشاتهم، وقال لودريان: «هذا جزء من وحدة قوية جدا لأعضاء مجموعة السبع لمواصلة دعم حرب أوكرانيا من أجل سيادتها حتى النصر».
ووصف وزير الزراعة الألماني الجمعة ما قال إنه سرقة حبوب من جانب القوات الروسية في أوكرانيا، بـ«المقيت».
وقال جيم أوزدمير إلى جانب نظيره الأوكراني على هامش اجتماع لمجموعة السبع بهدف مساعدة كييف على تصدير منتجاتها إن «روسيا تسرق وتصادر البضائع والحبوب في شرق أوكرانيا وهذه طريقة مقيتة لشن الحرب».
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فاتهم الاتحاد الأوروبي الجمعة بانه تحول إلى طرف «عدواني وذي نزعة حربية» في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) في النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في دوشانبي بطاجيكستان إن «الاتحاد الأوروبي تحول من منصة اقتصادية بناءة كما تم إنشاؤه، إلى طرف عدواني وذي نزعة حربية يكشف منذ الآن عن تطلعاته خارج القارة الأوروبية».
وأضاف أن «رغبة كييف في أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي ليست أمرا بسيطا».
وبشكل عام، اتهم لافروف الذي كان يتحدث من مقر رسمي الأوروبيين بالإسراع «على الطريق الذي رسمه أصلا الناتو مؤكدين بذلك التوجه نحو الاندماج مع الحلف الأطلسي وسيكونون في الواقع ملحقين به».
ودان الوزير الروسي تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي زارت الهند في نهاية أبريل بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع هذا البلد الذي يظهر حياده في مواجهة النزاع.
وقالت فون دير لايين حينها إن «نتيجة الحرب (في أوكرانيا) لن تحدد مستقبل أوروبا فحسب، بل ستؤثر بشكل عميق على منطقة المحيطين الهندي والهادئ أيضًا».
وتعتبر موسكو الحلف الأطلسي، عدوها القديم في الحرب الباردة، تهديدًا وجوديًا، وقد بررت هجومها في أوكرانيا خصوصا بطموحات كييف للانضمام للناتو وبتلقي جارتها الدعم السياسي والعسكري من الغرب.
copy short url   نسخ
14/05/2022
372