+ A
A -
محمد داودية
كاتب أردني
كنا نتابع الصحفية الجسورة شيرين أبو عاقلة وهي في قلب الأحداث الملتهبة، تنقل إلى العالم بالصوت والصورة، هي وزملاؤها المصورون الأبطال، جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا العربي الفلسطيني، المدافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، التي أكرمنا الله عز وجل فجعلها أمانة في أعناقنا وأعناق سلالاتنا إلى يوم يبعثون.
شيرين نصري أنطون أبو عاقلة، وكوكبة الصحفيين الفلسطينيين، كانوا يقومون بواجباتهم المهنية والوطنية، المحفوفة بالأخطار الجسيمة، في أجواء حرب إسرائيلية يومية على شعبنا العربي الفلسطيني، منذ أن جثم الاحتلال على أرضه قبل 74 سنة.
اغتيال شيرين أبو عاقلة، أثناء قيامها بتغطية الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين البطل، جعلها أيقونة. كانت قبل الاغتيال حالة، فصارت هالة.
واضح لكل ذي عينين، أن اغتيال الصحفيين عموما واغتيال شيرين، هو محاولة اغتيال الحقيقة، ومحاولة كتم الأصوات الحرة، ومحاولة تغطية على جرائم الإحتلال الوحشي.
لقد أماط اغتيال شيرين الأستار والتضليل عن جرائم القتل المماثلة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، التي تتم بحجة حمل السلاح ونية تنفيذ عملية استشهادية.
إن اغتيال شيرين أبو عاقلة العزلاء، الذي تم بطلقة جاءت بين خوذة الرأس الواقية وبين السترة الواقية من الرصاص التي كانت ترتديها على صدرها، يشكل ورطة كبرى لإسرائيل وفضيحة مدوية لا يمكن طمسها، وهي ورطة تكبر وتكبر لتسهم في المزيد من فضح ممارسات الاحتلال الوحشية التي لم تنقطع.
ستؤدي هذه الجريمة الجديدة، إلى المزيد من إدانة الاحتلال، سبب كل البلاء.
لقد ظلت شيرين أبو عاقلة ، حتى رمقها الأخير، تخدم قضيتها المفرطة في العدل، وظلت تعرض نفسها للخطر، من أجل أن تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية.{ الدستور الأردنية
copy short url   نسخ
14/05/2022
160