+ A
A -
كتب محمد أبوحجر
افتتح كورنيش الدوحة أمس أمام الحركة المرورية بعد إغلاق استمر لمدة 3 أيام من 2 وحتى 5 مايو الجاري بسبب انطلاق مهرجان العيد.
الوطن بدورها رصدت انسيابية الحركة المرورية على شارع الكرونيش والطرق المحيطة بعد فتح الطريق، كما بدأ العمال في إزالة كافة الاشغالات الخاصة بمهرجان العيد من على الطريق.
وكذلك قامت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة النظافة العامة، ببدء تنظيف الكورنيش وإزالة كافة المخلفات الناتجة عن المهرجان وتواجد الجماهير على مدار 3 أيام، وذلك بتخصيص 91 عامل نظافة و8 مراقبين، و8 سيارات للتخلص من المخلفات، و4 سيارات كنس آلي، وسيارة غسيل، وسيارة طوارئ، مع فريق من 40 فردا للتدخل في أية حالة طارئة.
وأعربت الجهات المختصة عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي شهدته فترة الإغلاق والإقبال الكبير من الأسر والعائلات وجميع الفئات على الطرق البديلة، حيث كان هناك تعاون كبير من مستخدمي الطريق، مشيرين إلى سلاسة الشبكة المرورية خلال مدة الإغلاق، حيث إن الإحصائيات كانت تشير إلى عدم جود تأخير في زمن الرحلة.
وساهم إغلاق الكورنيش في تجربة خدمات النقل العام وتوسيع نطاق تشغيلها من خلال النظر في أكثر المناطق التي يتم طلب النقل العام من خلالها، كما أن إغلاق الكورنيش يأتي لإعادة النظر فيما تحتاجه البنية التحتية، حيث شاركت ما يقارب 14 جهة في الإغلاق لأن تنسيق مثل هذه الفعليات الكبرى يطور آلية العمل بين الجهات المختلفة باعتبار الكورنيش منشأة ضخمة جدا والنجاح في تشغيلها إنجاز كبير لجميع الجهات المشاركة.
وعملت الجهات المختصة خلال المهرجان على تسهيل حركة الجمهور للوصول إلى الكورنيش، حيث تم توفير وسائل نقل بديلة عوضاً عن استخدام المركبات، فهنالك (37) محطة مترو منتشرة في أنحاء الدولة، منها (7) محطات تخدم الكورنيش بشكل مباشر، إلى جانب توفير خدمة حافلات الكورنيش والدائري الثاني والثالث التي تصل إلى الكورنيش، بالإضافة إلى المناطق المخصصة للمشاة على الطريق، فضلاً عن تخصيص (7) مواقع كبيرة «اركن وتنقل» لوقوف المركبات واستخدام المترو من ضمنها: المدينة التعليمية والقصار والوكرة.
وكذلك استطاع «مترو الدوحة» أن يخفف الازدحام المروري في الشوارع، بما تشهده محطاته حالياً من إقبال جماهيري كبير، حيث توافد المواطنون والمقيمون إلى الكورنيش بالوسيلة الجديدة التي يبدو أنها ستعمل على تغيير نمط حياة المجتمع في تنقلاتها المختلفة، وقد ساعد على ذلك التخطيط الجيد لمحطات المترو التي تخدم كافة المناطق الحيوية في البلاد ووجود عدد كبير من المحفزات على نجاح هذه الظاهرة. وعملت «الريل» على تحقيق انسيابية تامة في حركة تدفق الجماهير عبر خطوط المترو الثلاثة التي أصبحت توفر تجربة نقل سلسة وآمنة لسكان الدولة وزوارها من الخارج خلال عطلة عيد الفطر المبارك بدعم من الجاهزية التامة لمحطات المترو والإجراءات الفريدة من نوعها لنقل الركاب.
copy short url   نسخ
07/05/2022
652