+ A
A -
رام الله - الأناضول- حذّرت القيادة الفلسطينية، أمس، من أن «التصعيد الإسرائيلي الأخير» سيؤدي إلى «تفجير الأوضاع في المنطقة، وليس في فلسطين فقط».
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن السياسات الإسرائيلية تُثبت «عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات، أو بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة، لمنع التصعيد».
وأضاف أبو ردينة أن «انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والذي كان آخره ما قام به يائير لابيد (وزير الخارجية الإسرائيلي) من اقتحام لمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فقط إنما في المنطقة». وأمس الأول، أجرى لابيد جولة في ساحة «باب العمود»، حيث زار مركز الشرطة الإسرائيلية هناك برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار.
وتابع الناطق باسم الرئاسة: «على إسرائيل أن تعي تماما أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين، واستمرار معاناة الأسرى وحجز جثامين الشهداء، والتهديدات الإسرائيلية بعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلاً».
وقال أبو ردينة إن «الرئاسة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة».
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن الاحتلال الإسرائيلي ينقل حربه المفتوحة على القدس ومقدساتها إلى مربعات خطيرة جدا.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي أمس، أن الكيان الإسرائيلي يخشى من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في ذات الوقت أن «القدس فلسطينية عربية محتلة»، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية تمثل شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس.
وشددت على أن تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم يأتي بعكس الادعاءات بشأن التهدئة، وعبر سلسلة طويلة من التضييق على المصلين والمواطنين الفلسطينيين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في «باب العمود» كما يحدث منذ بداية شهر رمضان.
copy short url   نسخ
05/04/2022
508