+ A
A -
طهران- أ.ف.ب- عاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا مساء أمس بعد أيام من التشاور في طهران، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، مع بلوغ المباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مراحل حاسمة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن باقري «عاد إلى فيينا مع تعليمات واضحة لاستكمال المفاوضات بهدف حل المشكلات من أجل الوصول إلى توافق» في المباحثات مع القوى الكبرى.
وكان باقري عاد إلى العاصمة الإيرانية ليل الأربعاء الخميس للتشاور، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى.
ويأتي الاعلان عن عودة باقري، هو نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، غداة اتصال بين رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، وجوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المفاوضات.
وأكد أمير عبداللهيان ليل السبت إن طهران «تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق»، مضيفا «تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربيين (...) نحن مستعدون لانجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية».
وأضاف إن طهران «تبحث عن اتفاق جيد لكن في إطار مصالحها الوطنية، ومع احترام خطوطها الحمر في المفاوضات».
وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأميركيين إلى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.
وبدأت المباحثات في أبريل، وتم استئنافها أواخر نوفمبر بعد تعليق لنحو خمسة أشهر.
copy short url   نسخ
28/02/2022
501