+ A
A -
كتب - عوض الكباشي
انطلق صباح أمس بميدان لبصير مهرجان قطر للإبل في النسخة الجديدة تحت شعار «جزيلات العطا»، وتستمر حتى الثامن من شهر مارس المقبل بميدان لبصير في منطقة الشحانية، وتأتي النسخة من المهرجان الأولى بثوبه الجديد، والسادسة عشرة عامة مهرجانات المزاين، حيث يضم المهرجان أكثر من فئة من الإبل وهي الأصايل والمجاهيم والمغاتير.
ويعد «جزيلات العطا» أول مهرجان يضم 3 فئات، وهو متخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد وغرسها في نفوس الأجيال، فضلا عن الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.
وأكملت اللجنة المنظمة لمهرجان قطر للإبل استعداداتها لتنظيم النسخة الجديدة، التي تنطلق الجمعة المقبلة، 28 يناير 2022، تحت شعار «جزيلات العطا»، وتستمر حتى الثامن من مارس، بميدان لبصير في منطقة الشحانية، وسط مشاركة غير مسبوقة من قبل ملاك الإبل وعشاقها المحليين والخليجيين، وبالتنسيق مع الجهات المحلية ذات العلاقة.
ويأتي بمشاركة كبيرة وواسعة من دول السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، يتم اختيار أجمل ناقة أو مجموعة من الإبل من فئات (المجاهيم، والمغاتير، والأصايل)، ويتضمن المهرجان منافسات محلية وأخرى دولية، تهدف الأولى إلى منح الملاك القطريين الفرصة الكافية للتنافس والتأهيل، وإكسابهم الخبرات اللازمة لدخول المنافسات الثانية، التي خصصت لجميع الملاك على مستوى العالم، خاصة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان..ويعتبر المهرجان الأعلى قيمة من ناحية الجوائز المالية حيث تجاوزت الجوائز 47 مليون ريال، وسيكون هناك 114 شوطا، للفئات الثلاث المشاركة فيه، تحت مظلة واحدة، وهي: (المجاهيم، والمغاتير، والأصايل)، وسيتم خلالها اختيار أجمل ناقة أو مجموعة من الإبل، وفق مواصفات ومعايير محددة ومتعارف عليها عند أهل الخبرة والاختصاص.
ويأتي المهرجان تعزيزا لمنزلة الإبل الرفيعة عند العرب، فكانت لأهلها عزا، ومظهرا للثراء، ومصدرا للرزق والعطاء، يأكلون من لحومها، ويشربون من ألبانها، ومتاعا يحملون عليها أثقالها، لازمت الآباء والأجداد، فكانت عونا لهم على مشقة الحياة، وباتت اليوم رمزا من رموز تراثنا وثقافتنا المستمدة من أصالة وجداننا، لتعبر عن تاريخ عريق ومجد خالد للإنسان القطري. ويشكل المهرجان ملتقى سنويا لملاك الإبل وعشاقها، ويسهم عبر الفعاليات والأنشطة المصاحبة له في تطوير السياحة الداخلية، وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، وذلك من خلال استقطابه المزيد من الزوار الراغبين في حضور منافساته المتنوعة، إلى جانب دعمه لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما فيها المنزلية.
وسيكون مهرجان قطر للابل في نسخته الحالية من أجل المحافظة على رياضة الآباء وعلى الموروث وتعزيزه في الثقافة القطرية، والحفاظ على سلالات الإبل، فضلا عن كونه بمثابة ملتقى لملاك الإبل وعشاقها، بالإضافة إلى توعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد القطرية، وأيضا المحافظة على رياضة الآباء والأجداد وتعريف النشء بها، كما يساهم المهرجان من خلال الفعاليات والأنشطة في تطوير السياحة الثقافية وتحفيز النشاط الاقتصادي واستقطاب المزيد من الزوار لحضور الفعاليات.
copy short url   نسخ
29/01/2022
627