+ A
A -
الدوحة الوطن
أعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الدولي الإسلامي، النتائج المالية الختامية للبنك عن العام 2021، حيث بينت النتائج أن البنك واصل تحقيق الاستقرار في معدلات النمو، ونجح في تجاوز التحديات التي برزت خلال العام الماضي.
وجاء إعلان النتائج بعد اجتماع لمجلس إدارة الدولي الإسلامي برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني خصص لمناقشة البيانات الختامية للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/‏‏12/‏‏2021، حيث حقق البنك صافي ربح بلغ 1,003 مليون ريال (أكثر من مليار ريال)، أي بنسبة نمو 7 % مقارنة بالعام 2020، وبلغ العائد على السهم 0.59 ريال قطري.
ورفع مجلس إدارة الدولي الإسلامي توصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 0.375 ريال /‏‏للسهم (أي نسبة 37.5 % من القيمة الأسمية للسهم)، وذلك بعد موافقة مصرف قطر المركزي واعتماد البيانات المالية للبنك عن العام 2021.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن الدولي الإسلامي حقق نتائج متميزة خلال العام الماضي، وكان منسجماً مع قوة الاقتصاد القطري الذي يسير بخط ازدهار تصاعدي بالنسبة لمختلف قطاعاته ومؤشراته، وذلك في ضوء رؤية وتوجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف: لقد كان العام 2021 عاماً مثمراً آخر للدولي الإسلامي، استطاع من خلال تعزيز مؤشراته المالية، وتحقيق النمو المستهدف، بالرغم من التحديات الماثلة التي شكلت تحدياً من نوع خاص، بالنظر إلى أنها تحديات ذات طابع عالمي أرخت بظلالها على الأسواق، وأثرت في القطاع المصرفي الذي كان عليه بذل جهود استثنائية من أجل التوائم معها والتغلب عليها.
وأوضح سعادته قائلاً: إن السياسة الحكيمة للجهات الإشرافية على القطاع المصرفي وخطط الإنقاذ الحكومية والدعم اللامحدود لمختلف قطاعات الأعمال أثمر بشكل فعّال في التغلب على التداعيات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19)، وكان خط النمو تصاعدياً بشكل لافت ومثير للإعجاب ليس لنا فقط ولكن لجميع المراقبين والخبراء المنصفين المهتمين بالاقتصاد القطري.
وأشار سعادة الشيخ الدكتورخالد بن ثاني إلى أن الدولي الإسلامي بذل خلال العام 2021 جهوداً حثيثة لتنفيذ الاستراتيجيات المقررة، وقد نفذ ما التزم به لا سيما الحفاظ على مؤشر النمو عند الحدود المستهدفة وتعزيز كفاءة التشغيل وإيجاد حلول لمواجهة تحديات الأسواق والمخاطر المتوقعة وحتى غير المتوقعة.
تمويل المشاريع
وتابع سعادته قائلا: كان العام الماضي حافلاً بالتعاون الوثيق مع مختلف قطاعات الأعمال في الدولة لتمويل الكثير من المشاريع التي تمثل قيمة مضافة تصب في خدمة النمو، وهو مايتلاقى مع خططنا الاستراتيجية التي تركز على تمويل مثل هذه المشاريع النوعية، كما واصلنا اهتمامنا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة إيمانا من البنك في دعم رواد الأعمال وتعزيز مسيرتهم لأنهم يمثلون إثراءً كبيراً للاقتصاد الوطني، وهم جزء أساسي من المستقبل الذي يجب أن نهتم بالاستثمار فيه.
ونوه إلى أن الدولي الإسلامي حرص أيضا خلال العام الماضي على دعم الابتكار والاهتمام بتعزيز ريادة الصيرفة الإسلامية عبر الاستثمار بفعالية في أحدث الحلول التكنولوجية، وتقديم منتجات ذات جودة عالية لمختلف فئات العملاء سواء التجزئة أو الشركات، ويسرنا أننا حققنا قفزة كبيرة في ميدان التحول الرقمي الذي كان تحدياً كبيراً لتجاوز تداعيات انتشار جائحة كورونا، وقد نجحنا في مواجهة هذا التحدي إلى حد بعيد، وسنواصل ما قمنا به من خلال تنفيذ استراتيجية بعيدة المدى تلحظ الاستفادة من أحدث مستجدات العلم والتكنولوجيا في هذا المضمار، بما يحقق أقصى عائد متوقع من هذه الحلول لتعزيز الكفاءة التشغيلية وترسيخ مركز البنك ومؤشراته.
وقال سعادته إن النجاحات والمكانة التي حققها الدولي الإسلامي خلال العام 2021 دفعت بوكالات التصنيف الائتمانية إلى الاعتراف بقوة تصنيف البنك عند درجات مرتفعة، وبقيت درجات تصنيف البنك من قبل وكالتي موديز وفيتش عند درجة A2 وA على التوالي مع نظرة مستقبلة مستقرة، حيث أكدت وكالات التصنيف أن الدولي الإسلامي من المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة قطر، ويتمتع بمستويات ربحية جيدة إضافة إلى جودة أصول البنك، والسيولة العالية والمستوي الجيد لكفاية رأس المال الذي توقعت وكالات التصنيف أن يبقى قوياً عند مستويات أعلى من المتوسطات المحلية والعالمية.
ووجه سعادة رئيس مجلس الإدارة الشكر للإدارة التنفيذية وللعاملين في الدولي الإسلامي على الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال العام 2021، وعلى حرصهم على تطوير مختلف أساليب العمل والارتقاء بمؤشرات البنك، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، داعياً الجميع إلى مواصلة جهودهم بما يكفل تنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل وفق المعايير التي تنسجم مع سمعة الدولي الإسلامي ومكانته الراسخة في القطاع المصرفي.
نمو الأصول
بدوره، ألقى الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، الضوء على النتائج المالية للبنك للعام 2021، فأوضح أن إجمالي الإيرادات وصلت بنهاية العام إلى 2.46 مليار ريال، فيما ارتفعت إجمالي أصول الدولي الإسلامي لتصل 61.8 مليار ريال، كما استقرت صافي موجودات التمويل للبنك بنهاية العام عند 37.03 مليار ريال، مع نمو ودائع العملاء لتصل إلى 38.65 مليار ريال وبمعدل نمو 6.3 %.. وأوضح الرئيس التنفيذي أن البنك واصل تحسين الكفاءة التشغيلية (التكلفة إلى العائد) خلال العام 2021، حيث وصلت إلى نسبة 18.8 %، وهي من أفضل النسب في القطاع المصرفي المحلي والدولي، وتدل على إدارة متميزة للنفقات والإيرادات وضبط للمصروفات مع الحفاظ على خط النمو التصاعدي لمختلف مؤشرات البنك المالية الرئيسية.
وبيّن أن إجمالي حقوق الملكية بنهاية 2021 بلغت 8.7 مليار ريال ونسبة كفاية رأس المال وفقا لمتطلبات بازل «3» عند 16.74 %، ما يشير إلى قوة المركز المالي للدولي الإسلامي بإزاء عوامل السوق والمخاطر المختلفة.
وأكد د. الشيبي أن نتائج الدولي الإسلامي للعام 2021 جاءت متوافقة مع توقعاتنا، وكنا نطمح للمزيد خصوصاً أن المناخ الاقتصادي تحسن بشكل ملموس مع ظهور نتائج خطط الدعم الحكومية لمواجهة آثار جائحة كورونا ومع الإجراءات التي اتخذها القطاع المصرفي عموما، وأيضا التي قام بها الدولي الإسلامي لتحسين الأداء والتغلب على العوامل التي نشأت نتيجة الجائحة.
وأضاف أن الحيوية ونسب النمو التي حققتها القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة انعكست بشكل مباشر على فعالية أداء القطاع المصرفي وتحقيقه نسب النمو المنشودة، ونحن في الدولي الإسلامي دوماً كان رهاننا على السوق المحلية التي تتمتع بكافة العوامل والفرص من أجل المضي قدماً، وتحقيق أفضل معدلات النمو وتطوير الأداء.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الدولي الإسلامي قام بالكثير خلال العام 2021 على صعيد تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائه الأفراد والشركات، وكان الإنجاز الأبرز الذي حققناه العام الماضي توسيع خدماتنا الرقمية لتشمل غالبية المنتجات والخدمات المصرفية بما فيها إمكانية منح التمويل عبر الجوال والإنترنت المصرفي، وهي خدمة لاقت إقبالا كبيراً وعززت من جهود البنك في تسريع معاملات منح التمويل إلى أوقات قياسية، كما أطلق الدولي الإسلامي خلال العام 2021 الكثير من الحملات التسويقية التي شهدت إقبالاً استثنائياً من العملاء الذين وجدوا فيها استجابة ملائمة لتطلعاتهم واحتياجاتهم بشكل ملائم، وارتقاءً بالخدمات والمنتجات المصرفية إلى مستوى جديد.
البيئة التشغيلية
وقال إنه وبإزاء نجاحنا الواسع في ميدان التحول الرقمي، فقد واصلت البيئة التشغيلية في البنك التحسن عبر ضبط كبير للنفقات نتج عنه تخفيض ملموس للتكلفة التشغيلية، مع الحفاظ على أفضل مؤشرات الأداء الإيجابي الذي لمسناه عبر توسع قاعدة العملاء وزيادة مستوى رضاهم عن الخدمات والمنتجات المقدمة لهم، ولا سيما لجهة الاستجابة لحاجاتهم، والسرعة في تقديم هذه الخدمات والتحديث المستمر الذي يجريه البنك على خدماته في إطار جهوده في ميدان الابتكار، وتقدم أفضل الحلول المصرفية للعملاء على اختلاف فئاتهم.
وأشار إلى أنه مع التقدم المضطرد الذي حققه الدولي الإسلامي فيما يتعلق بأدائه ومختلف مؤشراته خلال العام 2021، فقد حظي البنك باحترام وتقدير كبير محلياً ودولياً، حيث نال عدداً من الجوائز المرموقة، منها: أفضل بنك إسلامي رقمي في قطر مجلة World Economic الأميركية، وجائزة أفضل بنك رقمي في قطر من اتحاد المصارف العربية، وجائزة أفضل منتج في مجال بطاقات ائتمان لشركات والأعمال من مؤسسة Global Islamic Finance، وجائزة أفضل بنك إسلامي في مجال خدمات التجزئة في دولة قطر من لجنة جوائز الخدمات المصرفية الإسلامية ومقرها لندن، وجائزة البنك الإسلامي الأفضل ابتكاراً في خدمات التجزئة من مجلة إنترناشيونال فايننس، وجائزة أفضل عروض لبطاقات الائتمان في قطر من مؤسسة The Global Economics، كما حصل الدولي الإسلامي للمرة الثالثة على شهادة شهاده الجودة آيزو 27001 في مجال االأمن السيبراني والتي تمنح للبنوك التي حققت الريادة في مجال الحفاظ على بيانات العملاء.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي أن المكانة التي وصل إليها الدولي الإسلامي في القطاع المصرفي رتبت عليه مسؤولية خاصة في مجال خدمة المجتمع، حيث استمر البنك خلال العام الماضي بتقديم الدعم لعدد كبير من الأنشطة والفعاليات في إطار مسؤوليته الاجتماعية، فقد ساهم بنسبة 2.5 % من أرباحه في صندوق دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية، كما واصل الدولي الإسلامي الاهتمام بدعم مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين والبنات باعتبار أن هذه المدرسة هي أحد الأدوات التي تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكين المواطنين والمواطنات في القطاع المصرفي، كما واصل البنك إسهاماته في دعم مسيرة التدريب والتعليم والتأهيل للشباب القطري عبر توفير التدريب للراغبين منهم في مختلف فروع البنك وإدارته بالاختصاصات المصرفية والإدارية، كما قدم البنك إسهامات نشطة تصب في خدمة التعليم الجامعي سواء عبر توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة لوسيل أو تقديم دعم لأنشطة تقيمها جامعة قطر، فضلا عن دعم ورعاية أنشطة كثيرة في قطاعات مجتمعية مختلفة تهتم الأنشطة الثقافية والرياضية والخيرية والدينية وغيرها.
أما في مجال الموارد البشرية، فجدد د. الشيبي التأكيد على أن الدولي الإسلامي يستثمر بشكل كبير في استقطاب القطريين والقطريات ودعمهم وتمكينهم ضمن الهيكل الوظيفي للبنك، وتعزيز دورهم بشكل حثيث في مختلف الوظائف القيادية وذلك انسجاماً مع الرؤية والتوجيهات الحكومية في هذا المجال وبما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
copy short url   نسخ
25/01/2022
676