+ A
A -
حوار - كرم الحليويأكد سعادة السيد عمرو الشربيني سفير جمهورية مصر العربية لدى الدوحة أن العلاقات المصرية - القطرية علاقات قديمة وتاريخية، قائمة على تعاون مشترك واحترام متبادل، وهي حاليا في مرحلة جديدة.. وهناك آمال وطموحات لعلاقات واعدة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشار السفير المصري إلى فرص كثيرة للتعاون البناء بين البلدين خلال الفترة المقبلة في مجالات متعددة منها النقل والمواصلات والمجال المالي والاستثماري ومجال العمال، وكذلك في المجال الثقافي، موضحا أن المستثمرين من الجانبين لديهم اهتمام كبير بشأن الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، وأن هذا من شأنه أن يوسع من إطار التعاون المشترك وفي نفس الوقت له عوائد اقتصادية إيجابية على البلدين.
وأوضح السفير عمرو الشربيني في حواره مع الوطن أن معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس شهد مشاركة مصرية واسعة على مستوى دور النشر، وكان هناك اهتمام بجلب أحدث الإصدارات، وتم توجيه دعوات لدور النشر القطرية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية الشهر الجاري.
وأكد السفير المصري أن هناك رغبة لتوسيع نطاق التعاون الثقافي فيما بين البلدين وأن لديه أفكارا في هذا الشأن يتطلع إلى تنفيذها بالاستفادة من الاهتمام الكبير بالبعد الثقافي في قطر والذي لمسه منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الدوحة.
وقال إنه مهتم بأن يكون هناك فعالية ثقافية مصرية كبيرة تقام في الدوحة خلال المرحلة المقبلة، حيث إن هناك نشاطا ثقافيا كبيرا جدا في مصر وكذلك في قطر، وبالإمكان استفادة البلدين منه في توسيع التعاون الثقافي بينهما خلال المرحلة المقبلة.. مزيد من التفاصيل في حوار السفير المصري مع الوطن..
} ما هي طبيعة العلاقات القطرية - المصرية في الوقت الحالي؟
العلاقات بين مصر وقطر هي علاقات قديمة وتاريخية قائمة على تعاون مشترك واحترام متبادل، وهي حاليا في مرحلة جديدة.. وهناك آمال وطموحات لعلاقات واعدة في المجالين السياسي والاقتصادي وكذلك الثقافي، وهناك الكثير من الزخم في مسار تلك العلاقات التي نتوقع أن تزدهر وتزداد بصورة مطردة خلال الفترة المقبلة، كما أن هناك فرصا كثيرة لتعاون مثمر وبناء لصالح البلدين، وتوجد اتصالات ورسائل متبادلة وزيارات للمسؤولين من الجانبين، وبالتالي نستطيع أن نقول إننا نشهد حاليا نشاطا وحركة مختلفة خلال الفترة الحالية لتعزيز التعاون بين البلدين لصالح الشعبين الشقيقين.
} كيف ترون مشاركة مصر في معرض الدوحة الدولي للكتاب؟
كان هناك حرص من الجانبين على أن يكون هناك مشاركة مصرية ملموسة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وبالفعل كنا حريصين في القاهرة على أن نكون متواجدين ومشاركين بشكل موسع، حتى أن عدد دور النشر المصرية التي شاركت في المعرض قاربت الـ 36 دار نشر، وهذا في حد ذاته عدد كبير حتى أننا نستطيع أن نقول إن جميع دور النشر المصرية الكبرى شاركت في هذا المعرض بأحدث الإصدارات الموجودة في مصر، وقد لمست اهتماما من زوار المعرض سواء من المواطنين القطريين أو غيرهم من المقيمين في قطر بالإصدارات التي تعرضها دور النشر المصرية.
وفي حقيقة الأمر لفت نظري حجم المشاركة الكبيرة سواء للجهات والمؤسسات القطرية أو دور النشر العربية والأجنبية وكذلك السفارات، وبالتالي أجد أن هناك ثراء من حيث الإسهام الثقافي للمشاركين في هذا المعرض، كما أن هناك اهتماما من الجمهور والإعلام القطري حتى أنني زرت المعرض أكثر من مرة للاستمتاع بما يعرضه من إصدارات.
} هل هذا يشجع دور النشر القطرية على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
بالفعل هناك دعوة وجهت لدور النشر القطرية للمشاركة في معرض القاهرة والذي سيقام في نهاية الشهر الحالي، كما أن هناك اتفاقا موقعا بين وزارتي الثقافة في البلدين لتبادل المشاركة في معارض الكتب، وبالتالي هذا سيشجع على زيادة حجم التعاون الثقافي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وذلك لأن الثقافة هي القوة الناعمة التي تصل إلى المواطن العادي في البلدين، والذي يتابع ويشاهد المشاركات وحجمها يلمس أن هناك تغييرا بالفعل حدث على مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين.
} هل هذا يؤشر إلى أننا سنشاهد مشاركات متعددة لمصر في المحافل الثقافية التي تقيمها وتستضيفها قطر خلال المرحلة المقبلة؟
بالتأكيد هذا سوف يحدث، وهنا أود الإشارة إلى أنه قد لفت انتباهي منذ وصولي إلى الدوحة مدى الاهتمام الكبير بالبعد الثقافي في قطر بإقامة أنشطة مختلفة ومتعددة تجمع ما بين الحداثة والأصالة، وأنا على المستوى الشخصي لدي اهتمام كبير بالبعد الثقافي وأرى أنه هام جدا في دعم وتنمية العلاقات بين أي بلدين في العالم، وبالتالي هناك رصيد ثقافي كبير جدا في العالم العربي لابد من تطويره والاستفادة منه، وأؤمن كذلك بضرورة أن يكون هناك حضور ثقافي مصري في قطر، ولذلك حرصت أن يكون هناك يوم ثقافي مصري ضمن الأيام الثقافية التي أقامتها الدول العربية المشاركة في بطولة كأس العرب التي أقيمت مؤخرا في الدوحة، وبالتالي لدينا أفكار لحضور ثقافي مصري مختلف خلال الفترة المقبلة، كما أنني مهتم بأن يكون هناك فعالية ثقافية مصرية كبيرة تقام هنا في الدوحة سواء من خلال أسبوع ثقافي أو فعالية فنية بأشكالها المختلفة موسيقية أو تشكيلية، حيث إن هناك نشاطا ثقافيا كبيرا جدا في مصر، وبإمكاننا أن ننقل هذا النشاط إلى قطر.. وفي نفس الوقت ننقل النشاط الثقافي القطري إلى مصر، ونستطيع إقامة فعاليات ثقافية مشتركة كثيرة.
} هل سيكون هناك دور للجالية المصرية في هذا التعاون الثقافي المنتظر تعزيزه بين البلدين؟
بلا شك سيكون هناك دور كبير للجالية المصرية المقيمة في قطر في هذا التعاون الثقافي المنتظر، وعلى سبيل المثال اليوم الثقافي الذي أقمناه على هامش بطولة كأس العرب استعنا خلاله بإمكانيات الجالية المصرية لإقامة فنون فلكلورية إلى جانب المقطوعات الغنائية وكورال الأطفال من المدرسة المصرية، وبالتالي تمت الاستعانة فعليا بالرصيد الثقافي الموجود لدى الجالية المصرية لتنظيم هذا الحدث.
} كيف رأيتم حضور الجمهور المصري في بطولة كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في قطر؟
حضور الجمهور المصري في هذه البطولة كان مميزا جدا تزامن مع مشاركة المنتخب المصري، وبصفة عامة كان هناك أجواء رياضية عربية مميزة جدا في هذه البطولة، كون الرياضة هي إحدى القوى الناعمة مثلها مثل الثقافة تماما تزيد من التقارب بين الدول والشعوب.
} على ذكر الجالية المصرية - هل هناك خطط لتطوير العمل القنصلي والخدمات الجماهيرية في السفارة المصرية خلال الفترة المقبلة؟
نحن نعمل على هذا منذ فترة، وقد حدث تطوير بالفعل وأصبح لدينا الآن أسلوب الحجز الإلكتروني بالنسبة لطالبي الخدمات القنصلية، وعلى المستوى الشخصي لدي اهتمام كبير أن يشعر المواطن المصري المقيم هنا في قطر بتغيير فعلي، وبالفعل هذا ما نعمل عليه حاليا ونقوم بعمل تحديثات قدر المستطاع.. والهدف هو تطوير العمل من حيث السرعة والكفاءة والجودة بما يعود في النهاية على المواطن.
} ما هي مجالات التعاون التي يتم التركيز عليها بين مصر وقطر في الوقت الحالي؟
هناك الكثير من المجالات التي قد تشهد فرصا للتعاون البناء بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ومنها مجال النقل والمواصلات والمجال المالي والاستثماري وفي مجال العمال وكذلك في المجال الثقافي، فقد كان هناك عدد من الرسائل المتبادلة ما بين الوزراء المعنيين في البلدين خلال الفترة الماضية، وبالتالي هناك أكثر من فرصة للتعاون المشترك، كما أننا رأينا استثمارات لشركة الديار القطرية في مصر، كما أن هناك استثمارات قطرية في المجال الفندقي والسياحي في مصر وكذلك يوجد خطط لمشروعات بين البلدين في مجال الاتصالات، كما أن هناك دعاوى للشركات المصرية ورجال الأعمال المصريين للاستثمار في دولة قطر، وهناك أحاديث متبادلة لزيادة حجم التبادل التجاري ما بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وكذلك هناك تعاون بين البلدين في مجال الطاقة حيث إن شركة قطر للطاقة قامت بتوقيع عقد مؤخرا خاص باكتشافات بترولية جديدة في البحر الأحمر في مصر، وهناك كذلك قمة الدول المصدرة للغاز والتي سوف تعقد هنا في الدوحة نهاية شهر فبراير المقبل بمشاركة مصر، وهي فرصة أخرى للتشاور حول الموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
} من وجهة نظركم ما هي الفوائد التي قد تعود على البلدين من خلال الاستثمارات المتبادلة؟
بطبيعة الحال الاستثمار المتبادل يوسع من إطار التعاون ما بين البلدين، وفي نفس الوقت له عوائد اقتصادية إيجابية، حيث إن العلاقات في الوقت الحالي باتت تدار بشقين سياسي واقتصادي، ومصر بطبيعة الحال فيها سوق واعدة للاستثمار، حيث أن هناك نهضة كبيرة جدا على مستوى البنية الأساسية وكذلك نهضة على مستوى المدن الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية ومدينة الجلالة والعديد من المشروعات الاستثمارية في المجال العقاري والبنية الأساسية والطرق، وبالتأكيد هذا سيوفر فرصا أكثر للمستثمرين ويخلق فرصا لاستثمارات طويلة المدى لسنوات قادمة، وبالتالي الاستثمار يعود بالنفع على البلدين وعلى العلاقات المشتركة.
} هل لمستم رغبة لدى المستثمرين القطريين للاستثمار في مصر؟
بالفعل بدأت ألمس أن هناك اهتماما بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وبدأت بعض الشركات الكبرى بالفعل تتحرك تجاه تطوير استثماراتها في مصر أو حتى تبحث عن فرص استثمارية جديدة.
} هل من المنتظر توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة؟
هناك تشاور حول مجموعة من اتفاقيات التعاون خلال المرحلة المقبلة، ويوجد بالفعل العديد من الاتفاقيات القديمة الموقعة بين البلدين، ولكن ربما تحتاج إلى تحديث، بالتالي سوف نقوم بعمل دراسة ومراجعة لما يمكن تطويره من اتفاقيات تعاون مشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
ومؤخرا وقعت الهيئة القومية للبريد في مصر مع الشركة القطرية للخدمات البريدية اتفاقية وبروتوكولا في مجال التعاون البريدي.. كما وقعت سلطة الطيران المدني في مصر مع هيئة الطيران المدني في قطر مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، حيث أصبح لدينا الآن 4 رحلات يومية ما بين القاهرة والدوحة منها رحلة لمصر للطيران وثلاث رحلات للخطوط الجوية القطرية، بما يعني أن لدينا 24 رحلة أسبوعيا ومستهدف الوصول إلى 54 رحلة طيران في الأسبوع بين البلدين.
وأوضح السفير عمرو الشربيني في حواره مع الوطن أن معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس شهد مشاركة مصرية واسعة على مستوى دور النشر، وكان هناك اهتمام بجلب أحدث الإصدارات، وتم توجيه دعوات لدور النشر القطرية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية الشهر الجاري.
وأكد السفير المصري أن هناك رغبة لتوسيع نطاق التعاون الثقافي فيما بين البلدين وأن لديه أفكارا في هذا الشأن يتطلع إلى تنفيذها بالاستفادة من الاهتمام الكبير بالبعد الثقافي في قطر والذي لمسه منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الدوحة.
وقال إنه مهتم بأن يكون هناك فعالية ثقافية مصرية كبيرة تقام في الدوحة خلال المرحلة المقبلة، حيث إن هناك نشاطا ثقافيا كبيرا جدا في مصر وكذلك في قطر، وبالإمكان استفادة البلدين منه في توسيع التعاون الثقافي بينهما خلال المرحلة المقبلة.. مزيد من التفاصيل في حوار السفير المصري مع الوطن..
} ما هي طبيعة العلاقات القطرية - المصرية في الوقت الحالي؟
العلاقات بين مصر وقطر هي علاقات قديمة وتاريخية قائمة على تعاون مشترك واحترام متبادل، وهي حاليا في مرحلة جديدة.. وهناك آمال وطموحات لعلاقات واعدة في المجالين السياسي والاقتصادي وكذلك الثقافي، وهناك الكثير من الزخم في مسار تلك العلاقات التي نتوقع أن تزدهر وتزداد بصورة مطردة خلال الفترة المقبلة، كما أن هناك فرصا كثيرة لتعاون مثمر وبناء لصالح البلدين، وتوجد اتصالات ورسائل متبادلة وزيارات للمسؤولين من الجانبين، وبالتالي نستطيع أن نقول إننا نشهد حاليا نشاطا وحركة مختلفة خلال الفترة الحالية لتعزيز التعاون بين البلدين لصالح الشعبين الشقيقين.
} كيف ترون مشاركة مصر في معرض الدوحة الدولي للكتاب؟
كان هناك حرص من الجانبين على أن يكون هناك مشاركة مصرية ملموسة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وبالفعل كنا حريصين في القاهرة على أن نكون متواجدين ومشاركين بشكل موسع، حتى أن عدد دور النشر المصرية التي شاركت في المعرض قاربت الـ 36 دار نشر، وهذا في حد ذاته عدد كبير حتى أننا نستطيع أن نقول إن جميع دور النشر المصرية الكبرى شاركت في هذا المعرض بأحدث الإصدارات الموجودة في مصر، وقد لمست اهتماما من زوار المعرض سواء من المواطنين القطريين أو غيرهم من المقيمين في قطر بالإصدارات التي تعرضها دور النشر المصرية.
وفي حقيقة الأمر لفت نظري حجم المشاركة الكبيرة سواء للجهات والمؤسسات القطرية أو دور النشر العربية والأجنبية وكذلك السفارات، وبالتالي أجد أن هناك ثراء من حيث الإسهام الثقافي للمشاركين في هذا المعرض، كما أن هناك اهتماما من الجمهور والإعلام القطري حتى أنني زرت المعرض أكثر من مرة للاستمتاع بما يعرضه من إصدارات.
} هل هذا يشجع دور النشر القطرية على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
بالفعل هناك دعوة وجهت لدور النشر القطرية للمشاركة في معرض القاهرة والذي سيقام في نهاية الشهر الحالي، كما أن هناك اتفاقا موقعا بين وزارتي الثقافة في البلدين لتبادل المشاركة في معارض الكتب، وبالتالي هذا سيشجع على زيادة حجم التعاون الثقافي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وذلك لأن الثقافة هي القوة الناعمة التي تصل إلى المواطن العادي في البلدين، والذي يتابع ويشاهد المشاركات وحجمها يلمس أن هناك تغييرا بالفعل حدث على مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين.
} هل هذا يؤشر إلى أننا سنشاهد مشاركات متعددة لمصر في المحافل الثقافية التي تقيمها وتستضيفها قطر خلال المرحلة المقبلة؟
بالتأكيد هذا سوف يحدث، وهنا أود الإشارة إلى أنه قد لفت انتباهي منذ وصولي إلى الدوحة مدى الاهتمام الكبير بالبعد الثقافي في قطر بإقامة أنشطة مختلفة ومتعددة تجمع ما بين الحداثة والأصالة، وأنا على المستوى الشخصي لدي اهتمام كبير بالبعد الثقافي وأرى أنه هام جدا في دعم وتنمية العلاقات بين أي بلدين في العالم، وبالتالي هناك رصيد ثقافي كبير جدا في العالم العربي لابد من تطويره والاستفادة منه، وأؤمن كذلك بضرورة أن يكون هناك حضور ثقافي مصري في قطر، ولذلك حرصت أن يكون هناك يوم ثقافي مصري ضمن الأيام الثقافية التي أقامتها الدول العربية المشاركة في بطولة كأس العرب التي أقيمت مؤخرا في الدوحة، وبالتالي لدينا أفكار لحضور ثقافي مصري مختلف خلال الفترة المقبلة، كما أنني مهتم بأن يكون هناك فعالية ثقافية مصرية كبيرة تقام هنا في الدوحة سواء من خلال أسبوع ثقافي أو فعالية فنية بأشكالها المختلفة موسيقية أو تشكيلية، حيث إن هناك نشاطا ثقافيا كبيرا جدا في مصر، وبإمكاننا أن ننقل هذا النشاط إلى قطر.. وفي نفس الوقت ننقل النشاط الثقافي القطري إلى مصر، ونستطيع إقامة فعاليات ثقافية مشتركة كثيرة.
} هل سيكون هناك دور للجالية المصرية في هذا التعاون الثقافي المنتظر تعزيزه بين البلدين؟
بلا شك سيكون هناك دور كبير للجالية المصرية المقيمة في قطر في هذا التعاون الثقافي المنتظر، وعلى سبيل المثال اليوم الثقافي الذي أقمناه على هامش بطولة كأس العرب استعنا خلاله بإمكانيات الجالية المصرية لإقامة فنون فلكلورية إلى جانب المقطوعات الغنائية وكورال الأطفال من المدرسة المصرية، وبالتالي تمت الاستعانة فعليا بالرصيد الثقافي الموجود لدى الجالية المصرية لتنظيم هذا الحدث.
} كيف رأيتم حضور الجمهور المصري في بطولة كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في قطر؟
حضور الجمهور المصري في هذه البطولة كان مميزا جدا تزامن مع مشاركة المنتخب المصري، وبصفة عامة كان هناك أجواء رياضية عربية مميزة جدا في هذه البطولة، كون الرياضة هي إحدى القوى الناعمة مثلها مثل الثقافة تماما تزيد من التقارب بين الدول والشعوب.
} على ذكر الجالية المصرية - هل هناك خطط لتطوير العمل القنصلي والخدمات الجماهيرية في السفارة المصرية خلال الفترة المقبلة؟
نحن نعمل على هذا منذ فترة، وقد حدث تطوير بالفعل وأصبح لدينا الآن أسلوب الحجز الإلكتروني بالنسبة لطالبي الخدمات القنصلية، وعلى المستوى الشخصي لدي اهتمام كبير أن يشعر المواطن المصري المقيم هنا في قطر بتغيير فعلي، وبالفعل هذا ما نعمل عليه حاليا ونقوم بعمل تحديثات قدر المستطاع.. والهدف هو تطوير العمل من حيث السرعة والكفاءة والجودة بما يعود في النهاية على المواطن.
} ما هي مجالات التعاون التي يتم التركيز عليها بين مصر وقطر في الوقت الحالي؟
هناك الكثير من المجالات التي قد تشهد فرصا للتعاون البناء بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ومنها مجال النقل والمواصلات والمجال المالي والاستثماري وفي مجال العمال وكذلك في المجال الثقافي، فقد كان هناك عدد من الرسائل المتبادلة ما بين الوزراء المعنيين في البلدين خلال الفترة الماضية، وبالتالي هناك أكثر من فرصة للتعاون المشترك، كما أننا رأينا استثمارات لشركة الديار القطرية في مصر، كما أن هناك استثمارات قطرية في المجال الفندقي والسياحي في مصر وكذلك يوجد خطط لمشروعات بين البلدين في مجال الاتصالات، كما أن هناك دعاوى للشركات المصرية ورجال الأعمال المصريين للاستثمار في دولة قطر، وهناك أحاديث متبادلة لزيادة حجم التبادل التجاري ما بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وكذلك هناك تعاون بين البلدين في مجال الطاقة حيث إن شركة قطر للطاقة قامت بتوقيع عقد مؤخرا خاص باكتشافات بترولية جديدة في البحر الأحمر في مصر، وهناك كذلك قمة الدول المصدرة للغاز والتي سوف تعقد هنا في الدوحة نهاية شهر فبراير المقبل بمشاركة مصر، وهي فرصة أخرى للتشاور حول الموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
} من وجهة نظركم ما هي الفوائد التي قد تعود على البلدين من خلال الاستثمارات المتبادلة؟
بطبيعة الحال الاستثمار المتبادل يوسع من إطار التعاون ما بين البلدين، وفي نفس الوقت له عوائد اقتصادية إيجابية، حيث إن العلاقات في الوقت الحالي باتت تدار بشقين سياسي واقتصادي، ومصر بطبيعة الحال فيها سوق واعدة للاستثمار، حيث أن هناك نهضة كبيرة جدا على مستوى البنية الأساسية وكذلك نهضة على مستوى المدن الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية ومدينة الجلالة والعديد من المشروعات الاستثمارية في المجال العقاري والبنية الأساسية والطرق، وبالتأكيد هذا سيوفر فرصا أكثر للمستثمرين ويخلق فرصا لاستثمارات طويلة المدى لسنوات قادمة، وبالتالي الاستثمار يعود بالنفع على البلدين وعلى العلاقات المشتركة.
} هل لمستم رغبة لدى المستثمرين القطريين للاستثمار في مصر؟
بالفعل بدأت ألمس أن هناك اهتماما بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وبدأت بعض الشركات الكبرى بالفعل تتحرك تجاه تطوير استثماراتها في مصر أو حتى تبحث عن فرص استثمارية جديدة.
} هل من المنتظر توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة؟
هناك تشاور حول مجموعة من اتفاقيات التعاون خلال المرحلة المقبلة، ويوجد بالفعل العديد من الاتفاقيات القديمة الموقعة بين البلدين، ولكن ربما تحتاج إلى تحديث، بالتالي سوف نقوم بعمل دراسة ومراجعة لما يمكن تطويره من اتفاقيات تعاون مشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
ومؤخرا وقعت الهيئة القومية للبريد في مصر مع الشركة القطرية للخدمات البريدية اتفاقية وبروتوكولا في مجال التعاون البريدي.. كما وقعت سلطة الطيران المدني في مصر مع هيئة الطيران المدني في قطر مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، حيث أصبح لدينا الآن 4 رحلات يومية ما بين القاهرة والدوحة منها رحلة لمصر للطيران وثلاث رحلات للخطوط الجوية القطرية، بما يعني أن لدينا 24 رحلة أسبوعيا ومستهدف الوصول إلى 54 رحلة طيران في الأسبوع بين البلدين.
