+ A
A -
بغداد - أ. ف. ب - قتل 11 جندياً عراقياً في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم الدولة الاسلامية فجر الجمعة في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، كما ذكر مسؤول عسكري في ديالى لوكالة فرانس برس، في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.
أعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.
تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة الذي لم يتم تبنيه حتى الآن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن «11 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في هجوم لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية باسلحة مختلفة بينها خفيفة».
ورجح أن يكون عناصر التنظيم «قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة» لتنفيذ هجومهم الذي «وقع حوالي الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم» الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.
وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف «أفراداً من الفرقة الأولى في منطقة العظيم». واعتبر أن السبب الرئيسي «للاعتداء (... ) إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي».
وأوضح أن «قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين».
واتسعت سيطرة التنظيم في العام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا ووضع يده على أراض شاسعة من البلدين حيث خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضمّ أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.
واعتبر المحلل الأمني عماد علو في حديث لفرانس برس أن «التنظيم يحاول إعادة ترتيب صفوفه ونشاطه داخل العراق».
copy short url   نسخ
22/01/2022
453