+ A
A -
رام الله - الأناضول - أطلع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين وسياسة التهجير القسري، وآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع على هامش جلسة وزارية لمجلس الأمن ناقشت التطورات في الضفة الغربية وغزة، وفق بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وقال البيان إن المالكي أطلع غوتيرش «على التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا تصاعد إرهاب المستوطنين وتسارع الاستعمار الإسرائيلي (...) من خلال العنف والتهجير القسري وبناء وتوسيع المستعمرات».
وقال المالكي إن الإجراءات الإسرائيلية «تسابق الزمن للقضاء على أية فرصة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الاحتلال الاستعماري».
ودعا الوزير الفلسطيني أمين عام الأمم المتحدة إلى «العمل مع مجلس الأمن لوضع حد لهذه الجرائم، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على النحو الذي نصت عليه القرارات الدولية ذات الصلة».
كما دعا الأمم المتحدة إلى بذل جهد مضاعف ضمن إطار اللجنة الرباعية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وخلق أفق سياسي جاد، مبني على أساس المرجعيات الدولية ذات الصلة، وعدم الرضوخ لرفض الاحتلال وتقويضه المتواصل لهذه الجهود.
واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون، وصولا لوقف التدهور المتواصل على الأرض، وخلق أفق سياسي.
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل 2014، جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى وتنصلها من مبدأ «حل الدولتين»، الذي انطلقت عملية السلام على أساسه.
وعقد مجلس الأمن، الأربعاء، جلسة على مستوى وزاري برئاسة النرويج لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. وقدّم منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إحاطة افتراضية أمام المجلس، صباح الأربعاء بتوقيت نيويورك، دعا فيها إسرائيل إلى وضع حد لتشريد وهدم منازل الفلسطينيين.
وأدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، هدم منزل عائلة «صالحية» الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وطردها منه.
ودعت الوكالة الأممية «السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لجميع عمليات إجلاء الفلسطينيين، والتوقف عن هدم بيوتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية».
جاء ذلك في بيان أصدرته «أونروا» واطلعت عليه «الأناضول».
وعائلة صالحية من بين عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة التي استقرت بحي الشيخ جراح عام 1956، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تخلت بموجبه تلك العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة العام 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية بحق سكان القدس، ولا سيما أهالي الشيخ جراح، باندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، في مايو الماضي، استمرت 11 يوما.
وذكر البيان أن «القوات الإسرائيلية داهمت بعنف منزل العائلة اللاجئة من فلسطين في الساعة الثالثة من صباح الأربعاء الموافق 19 يناير الجاري، وذلك في الوقت الذي كان أفراد العائلة، بمن فيهم امرأة كبيرة في السن وطفل، نائمين».
copy short url   نسخ
22/01/2022
1496