+ A
A -
في دراسة علمية جديدة، توصل فريق من الباحثين في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» إلى طريقة جديدة للحد من انبعاثات الميثان وإزالته من الهواء، باستخدام نوع من الطين يسمى الزيوليت.
ووجد الفريق أن معالجة الزيوليت بكمية صغيرة من النحاس تجعل المادة فعالة جدا في امتصاص الميثان من الهواء، حتى عند تركيزات منخفضة جدا.
ونشرت نتائج الدراسة حديثا في دورية «إيه سي إس إنفيرومنت».
وحسب بيان للمعهد، فقد قام الباحثون أثناء تجارب معملية بتعبئة جزيئات صغيرة من مادة الزيوليت المعززة بالنحاس في أنبوب تفاعل سُخّن من الخارج بواسطة تيار غازي، وعبره تدفق غاز الميثان بتركيزات مختلفة تراوحت بين جزئين و20 ألف جزء في المليون.
وقامت الجزيئات بتحويل الميثان إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الأقل تأثيرا في ظاهرة احترار الغلاف الجوي بنحو 80 مرة من غاز الميثان. وهي عملية تحدث بشكل طبيعي في الغلاف الجوي بمرور الزمن لكن استخدام هذه الطريقة يؤدي إلى تسريع هذا التحول، وسيقلل بشكل كبير من تأثير المناخ على المدى القريب.
وحسب الباحثين، فإن تحويل نصف غاز الميثان في الغلاف الجوي إلى ثاني أكسيد الكربون لن يؤثر على نسبة تركيزه في الجو التي لن تزيد سوى بأقل من من جزء واحد في المليون. تتمتع هذه الطريقة -وفقا للباحثة ديزيريه بلاتا المشاركة في تأليف الدراسة- بمزايا عديدة مقارنة بالطرق الأخرى لإزالة الميثان من الهواء التي تميل إلى استخدام محفزات باهظة الثمن مثل البلاتين أو البلاديوم، وتتطلب درجات حرارة عالية لا تقل عن 600 درجة مئوية.
في المقابل، تبلغ الطريقة الجديدة ذروة نجاعتها عند نحو 300 درجة مئوية فقط، وذلك يعني أنها تتطلب طاقة أقل بكثير للتسخين من العمليات الأخرى، فضلا عن كونها تعمل أيضا بتركيزات ضعيفة جدا من الميثان حتى الأجزاء الصغيرة من 1%، التي لا تستطيع معظم الطرق إزالتها.
copy short url   نسخ
21/01/2022
318