+ A
A -
نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني «CHS» والسفارة التركية في الدوحة حوارًا مع رئيس مجلس الأمة التركي الكبير سعادة الدكتور مصطفى شنطوب، بعنوان: «نحو آفاق جديدة: الصداقات والتحالفات والتعاون الدولي»، وذلك أمس الأربعاء، بمعهد الدوحة للدراسات العليا- المجمع الثقافي- المدرج الرئيسي.
تمحورت الفعالية حول السياسات الخارجية التركية في ظل التحولات الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في دول الخليج، فضلًا عن الصداقات والتحالفات والتعاون الدولي. وترأس الحوار مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني البروفيسور سلطان بركات.
يسعى مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني إلى المساهمة في سبر آفاق الحوار امتثالًا لمبادئه التوجيهية المرتبطة بالعدالة والمشاركة والتعاون، التي توجه جهوده لتوفير تحليل للسياسات ذات الصلة والحلول العملية لصانعي القرار الرئيسيين. وتحقيقًا لهذه الغاية، نظم المركز هذا الحدث العام الذي يعد امتدادًا لسجل إنجازات المركز في العمل عن كثب مع الوسطاء الرئيسيين والجهات المانحة لتعزيز التعلم المتبادل، بالإضافة إلى الجمع بين مجموعة من الأكاديميين والدبلوماسيين والطلاب والصحفيين، العرب والأجانب، وغيرهم من الأفراد المهتمين، من أجل تعزيز الحوار.
ألقى الدكتور مصطفى شنطوب خطابًا عامًّا وجاهيًّا أمام الجمهور، بُثَّ في الوقت نفسه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز. بدأ الدكتور شنطوب خطابه بالقول إن التغيير التاريخي ليس دالًّا على مرور الوقت فحسب، ولكنه يدل أيضًا على أهمية الأحداث التاريخية. كما جادل بأن الأحداث التي وقعت على مدار العشرين عامًا الماضية– ومن ضمنها الانكماش الاقتصادي على المستوى العالمي، وتفشي الصراعات المختلفة، وزيادة مستويات الهجرة، والوباء العالمي- قد عجلت من معدل التغيير التاريخي وخلقت لحظات فاصلة جديدة في التاريخ.
وعلى هذا الأساس فإن النظام العالمي الجديد مُطالب بمعالجة نقاط الضعف التي كشفت عنها هذه الأحداث التاريخية في نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي حدَّدته المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة «UN»، وصندوق النقد الدولي «IMF»، ومنظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»؛ المنابر الرئيسة لتسيير العلاقات الدولية المعاصرة.
تشمل نقاط الضعف هذه الإحساس العميق بالحزبية والاستقطاب بين الدول اليوم، حيث تحدد عضويتها في كتل معينة علاقاتها مع الدول الأخرى، وقد أشار- مستدلاً على هذا الادعاء- إلى الخلاف بين روسيا وأوكرانيا حول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. وفي نفس الوقت أكد أن تحالفات الدول اليوم تختلف وفقًا لكل قضية، وهو ما يشير إلى عدم أهمية التكتلات والمؤسسات الحزبية في القرن الحادي والعشرين.
copy short url   نسخ
20/01/2022
253