+ A
A -
توصلت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية بالتعاون مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلى مجموعة من الاكتشافات الأثرية تحت الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل القديمة شمال العراق تعود إلى حقبة دولة الأتابكة الإسلامية.
وقال خير الدين أحمد ناصر، مدير عام المفتشية، إن الفرق التابعة للهيئة اكتشفت من خلال أعمال التحري الجارية تحت أسس مصلى الجامع الأرضيات الأصلية للمصلى قبل صيانته خلال أربعينيات القرن الماضي والتي أثبتت أن مساحة المصلى الأصلي أكبر من مساحته الحالية، إلى جانب اكتشاف أربع غرف أخرى بعرض أربعة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار والمتصلة مع بعضها ببوابات وتقع تحت مصلى الجامع الأصلي بعمق ستة أمتار.وأوضح أن الغرف المكتشفه مبنية من الجص والحجر وأرضيتها مرصوفة بالحجارة وعلى جوانبها أحواض مستطيلة ومربعة بعمق 60 سم ومغلفة من الداخل بمادة (القير)، والتي كانت تستخدم للوضوء في المبنى الأصلي للجامع، إضافة إلى
العثور بداخلها على العديد من العملات المعدنية التي تعود للفترة الأتابكية.
يذكر أن فترة الحقبة الزمنية لدولة الأتابكة الإسلامية برزت على يد مؤسسها عماد الدين زنكي، والتي سميت أيضا بدولة الأتابكة نسبة إلى الأتابك، حيث كان «نظام الملك» وزير السلطان ملك شاه السلجوقي هو أول من أطلق عليه لقب أتابك، وذلك بعد أن فوض إليه تدبير المملكة عام 465هـ/1073م، وقد اعتاد السلاجقة على أن يعهدوا بتربية أبنائهم لأشخاص معينين من القادة وكبار رجال الدولة، وكان يطلق على هؤلاء الأشخاص لقب أتابك.
copy short url   نسخ
19/01/2022
1048