+ A
A -
د. أحمد بن سالم باتميرا
صحفي عماني
أكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في خطابه السامي على العديد من المضامين التي تعد أساسا مكينا للمرحلتين الراهنة والقادمة، فالخطاب الذي استمعنا إليه عشية الذكرى الثانية لتولي جلالته مقاليد الحكم في سلطنة عمان أدخل الاطمئنان والسعادة والسكينة إلى نفوسنا، مؤكدا أن الخير قادم، وأن بلادنا ستتجاوز التحديات، وأن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه وأفضل بإذن الله تعالى.
لقد مررنا في سلطنة عمان بتحديات يعلمها الجميع، ولكن السلطان هيثم بن طارق تعامل معها بحكمة وأناة، تجعلنا متفائلين بأن القادم سيكون مختلفا، حيث قال: «مضينا قدما في تنفيذ خططنا وبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، مسترشدين برؤية عُمان 2040، فتحسن أداؤنا الاقتصادي والمالي، وبدأنا نكمل لكم ومعكم طريق النماء والازدهار».
نعم، لم تفارقنا الثقة والتفاؤل، ولم يغب عنّا الاطمئنان، بفضل الله أولا، وبفضل سلطان حكيم، وشعب واعٍ ووفي، لذا نتطلع لمزيد من العمل لتحقيق الرفاهية والأمان الوظيفي والحياة السعيدة.
وقد أكد سلطان عمان في خطابه السامي أن هدف استدامة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية كان ولا يزال أسمى أهداف هذه المرحلة، وقال: «إننا نشعر بالرضا تجاه التغيير الإيجابي لمسار الأداء المالي الذي تحسن كثيرا ولله الحمد، وعززه أمرنا بالتوسع في سياسات التحفيز الاقتصادي، وبناء منظومة حماية اجتماعية توفر للمواطنين حياة كريمة، لتعطي هذا التحسن بعداً إنسانيا».
إن من أعظم نعم الله علينا أن حبانا بقادة حكماء منذ قدم التاريخ، واليوم يستمر النهج الحميد على سيرة الاباء والاجداد والسلاطين، إذ يقود السلطان هيثم بن طارق البلاد لعبور التحديات والأزمات بوتيرة تؤكد أن المستقبل سيكون أفضل، لذا علينا أن نشعر بالاطمئنان، ونحن نستمع لخطاب ينعش ويرفع المعنويات، لأننا خلف قيادة تعمل ليل نهار لإسعاد شعبها، وتتحدث معهم وجها لوجه بلغة المنطق وبكل شفافية وصدق وأمانة عما يسعى لتحقيقه في عهده الزاهر المبارك.
خطاب الأمل والتفاؤل لم يخل من الارتقاء بعُمان إلى الذرى العالية من السمو والرفعة التي تستحقها، في المحافظات والولايات، بفكر جديد ورؤية حضارية، مع التمسك بالمبادئ والقيم العمانية الراسخة، كلمات ومعان محفزة لسلطان البلاد، وأن المسيرة تتواصل والنهضة تتجدد، بفضل وعون من الله وبعزيمة وثبات، وبتماسك هذا الشعب ووحدتهم.
ومن هنا فإن خطاب التفاؤل المشرق جاء معبرا عن المشهد الاقتصادي والاجتماعي والمالي والحكم المحلي والنقلة الحضارية القادمة.
copy short url   نسخ
19/01/2022
422